|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المسؤوليات والضغوط أثقلت كاهلي أ. طالب عبدالكريم السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب في الدراسة الجامعية، يتحمل مَسْؤولية البيت، ووالده تركهم ويعيش مع زوجة أخرى، ولا يتدخل في أدنى شأن من شؤون البيت، ولا ينفق عليهم، والشاب يشكو صعوبة الحمل وحده. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكركم - بدايةً - على هذه الشبكةِ الرائعةِ، وعلِم اللهُ أني ما لجأتُ إليكم إلا بعد أن ضاقتْ بي جميع السُّبُل، توجَّهْتُ إليكم لعلي أجِد حلَّا أو توجيهًا. أنا شابٌّ في بداية العشرينيات مِن عمري، أكبرُ إخوتي، أدرس في كلية الهندسة، وأتَحَمَّلْ مَسْؤولية ستة أفراد؛ أمي وإخوتي الصغار، وأبي منذ مدة طويلة وهو يعيش مع زوجته الأخرى، ولا يتدخَّل في أدنى شأن مِن شؤون البيت، ولا يُنْفِق علينا! مشكلتي أنني لم أعدْ أحتَمِل، وُمتشتتٌ جدًّا ما بين مشاغل الحياة ومشاكلها، ومسؤوليات البيت ومتطلبات أمي وإخوتي، وصعوبة الدراسة، وكذلك الضائقة المالية التي تُصيبني كل شهر. كان أخي يُشاركني المسؤولية، لكنه توظَّف في منطقةٍ بعيدةٍ، ويُرسل لنا شهريًّا مبلغًا مِن المال، ويأتينا في الإجازات، وأصبحتُ بذلك أَتَحَمَّل المسؤولية وحدي. أريد أن أجعلَ أمي سعيدةً؛ فكم تحمَّلَتْ وتَعِبَتْ معنا في ظلِّ غياب والدي؛ فكانتْ بمثابة الأم والأب لنا، وكذلك إخوتي أُريدهم ألا يحسوا بنقْصٍ، وأريد أنْ أجعلَهم ناجحين في الحياة، وأسد النقص الذي ترَكه أبي، لكني تعبتُ جدًّا، فالمسؤولية كبيرةٌ، وقد أصابَني أرَقٌ وأحاطتْ بي الهمومُ، فلا أشتهي الطعام، وأصبحتُ سريع الغضب، وبدأ مستواي الدراسي ينخفض، مع أنني كنتُ مِن المتفوِّقين دراسيًّا. لا أعلم هل المشكلة فيَّ أنا؟ أو إنها مشكلة ماديَّة؟ أو ماذا؟ أريد توجيهكم - بارك الله فيكم. الجواب: أخي الكريم، أسأل الله أن يُبارك لك في وقتك ومالك، وأن يجازيك خيرًا على ما تقوم به مِن جُهدٍ في سبيل توفير سُبُل الراحة لوالدتك وإخوتك. قد نشعُر بالجهد والإجهاد الجسديِّ جراء كثرة التفكير، أو مُواصَلة العمل مِن أجْلِ توفير لقمة العيش الكريمة؛ مما يجعلنا نشعُر بالإحباط والإعياء؛ مما يُؤَثِّر على باقي جوانب حياتنا. لذلك لا بد مِن التوازُن مِن أجْلِ أن تستعيدَ نشاطك وحيويتك، وتكون أكثر قُدرة على مُواجَهَة الصِّعاب، ويُسعدني أن أوجزَ لك بعضَ النقاط المهمة، والتي ستُساعدك - بإذن الله تعالى -: • أكْثِرْ مِن ذِكْر الله، ولا سيما الاستغفار؛ فقد قال اللهُ تعالى في كتابه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]، فهي مِن الأسباب الشرعيَّة الجالبةِ للرزق، كما ذَكَرَ اللهُ عز وجل. • تَصَدَّقْ ولو بشق تمرة تَدْعُ لك الملائكة: "اللهم أعطِ منفقًا خلَفًا"؛ فالتصدُّق من الأسباب الجالبة للرزق - بإذن الله. • أخْلِصْ في سعيك في جلْبِ الرزق، واحتسبه عند الله، فإنفاقُك على أهلك صدقةٌ وقُربى، وأخلِصْ في برِّك لأمك، واطلبْ منها الدُّعاء؛ فللأمِّ دعوةٌ مُستجابةٌ لا تُرَدُّ. • حافِظْ على الصلوات الخمس، واجلسْ بعد الفجر إلى الشروق وقت نُزول الأرزاق، خُذْ نفَسًا عميقًا عند الشروق بإدخال الهواء مِن أنفك، وإخراجه مِن فمك، وكرِّرْ ذلك مِن أجْلِ أن تُعيد النشاط والحيوية لجسدك. • حافِظْ على بعض الرياضات الخفيفة؛ مثل: رياضة المشي، ولو لمدة نصف ساعة فقط، فهي تُساعدك على التخلُّص مِن الشحنات السلبية، وتساعد على صفاء الذِّهن. • اعلمْ - أخي الفاضل - أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد كتَب أرزاقَ بني آدم منِ قَبْلِ أن يخلقَ السموات والأرض بخمسين ألف سنة؛ ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]، وقد طلَب منَّا أن نعبده، وهو المتولي لأرزاقنا؛ فاسترحْ واطمَئِنّ. • اعلمْ كذلك أنَّ بقاء الحال مِن المُحال، فإما تقدُّم وإما تأخُّر، ولك أن تختارَ أحدهما؛ لذلك ابتسمْ - كما يُقال - تبتسمْ لك الحياة، وفي الحديثِ: ((ومَن يَتَصَبَّر يُصَبِّره الله)). أسأل الله لك التوفيق والسداد، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |