|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحب فتاة وأخشى من التقدم لها أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب يحب فتاة وهي تحبه، أخبرها بحبه خوفًا من أن يخطبها أحد، لكن المشكلة أنه يتقدم لها الخاطبون وهم أصحاب خلق ودين. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في بداية العشرينيات مِن عمري، أعلم الحلال والحرام، لكن الإنسانَ يحتاج في وقتٍ من الأوقات إلى مَشورة أهل الخبرة. أحْبَبْتُ فتاةً في مِثْل سني، لكنها تكبرني بأشهُر، وهي مِن الأقارب، ذات دينٍ وخُلُق، يتقدَّم لها الخطابُ، وأنا مِن خوفي أن تضيعَ مني أخبرتُها بحبي لها، وأني أُريدها في الحلال، وهي أيضًا بادَلَتْني الشعورَ نفسه. أنهيتُ الدراسة هذا العام، وأنتظر الانتهاء مِن الخدمة الوطنية والحصول على عملٍ؛ حتى أستطيعَ دفْع تكاليف الزواج. استشرتُ بعض الناس، فمنهم مَن قال: إنني ما زلتُ صغيرًا، وبعيدًا عن الزواجِ، ومنهم مَن أشار عليَّ بعدم التقدُّم للفتاة لأنها تكبرني، ومع الوقت ربما تتغير وجهةُ نظري فيها، خاصة وأنَّ الفتاة تكبر قبل الرجل، وبالطبع مثْل هذه الآراء أخافتْني كثيرًا. المشكلةُ الكبرى أن الفتاةَ تقدَّم لها شابٌّ ذو خُلُقٍ ودينٍ، لكنَّها رفَضَتْه مِن أجْلي، مع العلم أنها ما زالتْ تدرس. رفْضُها لهذا الشابِّ أقْلَقَني كثيرًا؛ خاصةً بعد عِلْمي بحديث: ((إذا جاءكم مَن ترْضَوْنَ دينه وخُلُقَهُ فزَوِّجوه... الحديث)). أنا الآن حائرٌ في أمري، فما نصيحتكم لي؟ مع العلم بأنه لا يوجد أحدٌ يعرف ما بيني وبينها مِن الحبِّ. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا. لا شك أنَّ الزواج هو صفقة العمر، وأكبرُ مشروعٍ يُقْدِم عليه الشابُّ والفتاةُ؛ لذلك كان مِن الضروريِّ الترَوِّي والتخطيطُ له جيدًا، ونحن نعذرك لقلقك بسبب حَجْم هذه المسؤولية. علاقتُك بهذه الفتاةِ لا ينبغي أن تظلَّ على هذه الحال؛ فهي كالمُعَلَّقة، لا أصبحتْ لك ولا لغيرك، وقد عبَّرْتَ عن ذلك أنت بتخوُّفك مِن هذا الأمرِ، وأنت مُحِقٌّ في هذا؛ وعليه، فينبغي أن تحْسِمَ أمرك في هذه القضية؛ فإما أن تتقدَّمَ لها رسْميًّا، وإما أن تدَعَها لغيرك، فإذا تَقَدَّمْتَ لها رسْميًّا فستتضح بقية الأمور مِن مُتطلبات الزواج والمهْر وخلافه. أما تخوُّفك مِن فارق السنِّ، فهو تخوُّفٌ ليس في محلِّه، فالفارقُ ضئيلٌ جدًّا، أما المستقبلُ فهو غيبٌ بِيَدِ الله تعالى، وقد تزوَّج نبينا - صلى الله عليه وسلم - بأمنا خديجة ولها أربعون عامًا، وهو في سن الخامسة والعشرين، ومع ذلك كانتْ مِن أحَنِّ نسائه عليه، - عليه الصلاة والسلام - وأكثرهم له خدمةً ونفعًا بنفسها ومالها. ونحن نُحَيِّيك على مُراقبتك لحدود الله تعالى، وحِرْصك على مستقبل الفتاة كحِرْصك على مستقبلك، ونصيحتنا لك بأن تبادرَ إلى خِطبتها، وعندها سيَتَحَدَّد مصيرُ القبول أو الرفض، وبناءً عليه سيتحدَّد مُستقبل العلاقة بينكما، إما بالمُواصَلة أو الانقطاع، وسنُّك الآن هو سن زواج، رغم أنك لم تتخرَّجْ مِن الجامعة بعدُ، لكن هذا لا يمنع مِن الارتباط بها، حتى تسنحَ الفرصة لإتمام مَراسِم الزواج. كما أننا نُحِبُّ أن نُنَبِّه على أنه لا تلازُم بين الانتهاء من المرحلة الدراسية وبين الزواج، فالزواجُ يُمكن أن يتمَّ أثناء الدراسة لكليكما، بل قد يكون مِن الأسباب المعينة على التحصيل الدراسي؛ وذلك لما يحصل به مِن استقرارٍ نفسيٍّ للزوجَيْنِ. نسأل الله تعالى أن يكتبَ لكما ما فيه الخير والله المُوفِّق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |