|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أترك خطيبتي بسبب جرأتها الزائدة؟ أ. رفيقة فيصل دخان السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب خطب فتاة، وحصلت بينهما تجاوزات قربت من الزنا، ويشك في تصرفاتها، ويسأل هل يمكن إكمال الخطبة والزواج وهو يشك فيها أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ ملتزمٌ في الثلاثين مِن عمري، مغتربٌ في إحدى الدول العربية، قمتُ بخطبة فتاةٍ على خلُق، جامعية متديِّنة مُلتزِمَة بالحجاب الشرعي، لا تُحِبُّ الاختلاط، ولا تسَلِّم على الرجال، وسُمعتُها طيبةٌ جدًّا، وهذا بشهادة مَن يعْرِفُها، وهي على درجة كبيرةٍ مِن الصراحة. اتفقتُ مع والدِها على عقْدِ الزواج بعد عام مِن الخطبة، وأثناء فترة وُجودي معها في بلدي، والتي لم تتجاوزْ شهرًا حدثتْ بعض التجاوُزات بيننا؛ مثل: القُبُلات والأحضان... وغيرها، لكنها لم ترْقَ إلى الزنا، مِثْل هذه الممارسات جعلتْني أشُكُّ في أخلاق خطيبتي، لا سيما أنها كانتْ مخطوبة لشابٍّ قبلي، وهو أيضًا كان مسافرًا، وظلَّتْ مرتبطةً به ثلاث سنوات، لكنهما انفصلَا. المشكلة أني أجدها مُستجيبة معي، وكنتُ أندم ندمًا شديدًا بعد كل مرة، وأتوب إلى الله - سبحانه وتعالى - وأطلب منه أن يعفني بالزواج، ويُغنيني بحلاله عن حرامه. بعد السفر كنتُ أُحَدِّثها على الإنترنت، وكانتْ موضوعاتنا كلها عن الدخلة والزفاف، وكانتْ لديها جرأة كبيرة في الكلام، وهذا ما جعلني أفكر في فَسْخ الخطبة، كذلك أدى هذا الكلام إلى شكِّي فيها، حتى إني سألتُ نفسي: لماذا هي شهوانية إلى هذا الحد؟ هل مارستْ تلك الأشياء مِن قبلُ؟ هل من الممكن أن تكون فعلتْ تلك الممارسات مع خطيبها السابق؟ سألتُها، وأخبرتني بأنها لم تفعلْ ذلك مع أحدٍ قبلي، بل تفعل ذلك معي لأنها تثق فيَّ!! فماذا أفعل لأتأكَّد هل هي عفيفة أو لا؟ وهل مثل هذه ستصون شرفي في المستقبل؟ فهذا الأمر يُنَغِّص عليَّ حياتي، مما جعلني أُفَكِّر في ترْكِها! في الوقت نفسه أخاف أن أظْلِمَها، وأظلم مَن سوف يرتبط بها بعدي. أداوم على صلاة الاستخارة منذ أن خطبتها وحتى الآن، وكلما اتخذتُ قرارًا بتَرْكها أجد شيئًا ما يجذبني إليها. فأشيروا عليَّ هل أتركها أو لا؟ وماذا أفعل؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لا أعفيك مِن المسؤولية عما آلتْ إليه الأمورُ بينكما، فهي لم تفعلْ كل ذلك وحدها، فهي على الأقل قد تلَقَّتْ منك الضوء الأخضر، مع ذلك كله فهي مخطئة تمامًا، فأنت لستَ إلا خطيبًا لها، وهي بالتأكيد تعلم تمام العلم بأنها بذلك آثمة، ووقعتْ في خطأ كبيرٍ، وعليكما أن تتوقفَا فورًا عن هذا العبث، فإن لم تكن هي قادرة على ذلك فذاك هو دورك، وعليك أن تساعدَ نفسك وتساعدها على الابتعاد عن هذا الطريق، وأعتقد أنه دور مهم بالنسبة لك؛ لأنَّ استسلامك وتساهلك معها بنفس القدْرِ لن يعفيك مِن المسؤولية؛ لأنك الرجل، فإن كانتْ هي تقودك نحو المعصية، فيتوجَّب عليك أن تكونَ أنت الأقوى والأقدر، وأن تساعدها وتساعدَ نفسك على النجاة. لا أنصحك بأن تتركها بعد كلِّ ما حدَث بينكما، كما أنصحك بأن تُعَجِّلَ بالزواج منها، فتقطع على نفسك وعليها طريق المعاصي والذنوب، أو أن تبتعدَ عنها إلى حين إتمام إجراءات الزواج، وتذَكَّر قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام: 151]، وقوله أيضًا: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾[الإسراء: 32]. حاوِلْ قدْرَ استطاعتك أن تُساعِدَها وتُعينَها على نفسها، وتعيدَ تقويم سلوكها، فهي ضعيفةُ التدين، وربما بسبب تجربتها السابقة هي خائفة مِن أن تخسرك، فهي تعطيك ما ترى أنك تحبه لتُبْقِي عليك، وهي تحتاج منك إلى النصح والإرشاد للاستدلال للطريق الصواب والهدى. قدِّر دورك تجاهها، فأنت قَبِلْتَ خطبتها، وقبلتَ أيضًا التورط معها إلى هذا الحد، فتحمَّلْ إذًا تبِعات مسؤوليتك، وقوِّم نفسك، وقاوم ضعفك وضعفها، وما دمتَ قد استخرتَ الله - عز وجل - فسيُيَسِّر لك كل خيرٍ. وفقكم الله لكلِّ خيرٍ ويَسَّر أمورَكما ♦ الكلمات الدلالية للاستشارة:رفيقة دخان - العلاقات المحرمة - الانحرافات السلوكية - الزنا - أخلاق المخطوبة - الشك في المخطوبة - التوبة - شؤم المعاصي - الذنوب - إعفاف النفس - ليلة الدخلة - الزفاف - ليلة البناء - فسخ الخطبة - الشهوة - عفة الزوجة - صلاة الاستخارة – الاستخارة - تحمُّل المسؤولية - تعجيل الزواج - الفاحشة - الفواحش - قرب الزنا - تقويم السلوك - ضعف التدين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |