|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أطلب الطلاق من زوجي السجين؟ أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة قبض على زوجها بتهمة حيازة المخدرات وهو بريء، وأخوه هو المتهم الحقيقي، وهي في حيرة هل تطلب الطلاق أو تنتظره مدة 4 سنوات؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أتقدَّم لكم بجزيل الشكر على تقديمكم النُّصح والمشورة، فجزاكم الله عنا خيرَ الجزاء. أنا فتاة أبلغ من العمر 30 سنة، تزوَّجْتُ منذ ما يقرب من سنة؛ إذ كانتْ تربطني علاقة صداقة مع أسرة زوجي، وكانتْ والدته في مقام والدتي، وكنتُ أعزها جدًّا. زوجي كان مسافرًا إلى بلادٍ أخرى، وتقدَّم إليَّ، وبعد إلحاح مِن أهله وافقتُ، وكان تردُّدي لعدم استعدادي للزواج، ولم أكن مقتنعة بشكله، أو مستواه الثقافي. بعد الخطبة وجدتُه شخصًا طيبًا للغاية، خَلُوقًا، بارًّا بوالديه، وهذه صفاتٌ شدَّتْني إليه، لاحظتُ الطيبةَ والأخلاق، فزادتْ علاقتي به رغم تردُّدي في فكرة الزواج. حدثتْ ظروفٌ جعلتْني أنتقل من بلدي، وطلبتُ منه الالتحاق بي، لكنه سُجِنَ بتهمة حيازة المُخدِّرات، صُدِمْتُ عند سماع الخبر، ولم أستوعبه، واتصلتُ بأكثرَ مِن شخصٍ، وأكدوا لي أن زوجي لا علاقة به بالمخدِّرات، لكن الحقيقة أن أخاه هو الذي يعمل في الاتِّجار في المخدرات، وكان أخوه يخبئ المخدرات في منزل زوجي وقُبِض عليه. ثم جاءت الصدمة الكبرى، وحُكِم عليه بأربع سنوات، وأنكر زوجي معرفته بهذا الأمر ألبتة. أشار عليَّ كثير مِن الناس بطلب الانفصال عنه، وأهلي بين محايد ومعارض في البقاء معه. أخبروني ماذا أفعل وقد تقدَّم عمري؟ هل أنفصل عنه أو لا؟ الجواب: الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. قديما قيل: ما كُلُّ ما يتمَنَّى المرءُ يُدْرِكُهُ ![]() تَجْرِي الرِّيَاحُ بما لا تَشْتَهِي السُّفُنُ ![]() قد يُخَطِّط المرءُ لمشروعٍ ما، وينتظره طويلًا، ثم يُفاجَأ بأمورٍ لم تكنْ له على بال، وما كانتْ تَدُور في الحسبان! موضوعكِ المعضل هو في قضية البقاء على ذمة هذا الرجل، أو الفراق والبحث عن شخص آخر. وبعمل مقارنةٍ بين إيجابيات هذا الرجل وسلبياته، ربما تُفيدك في اتخاذ القرار الصائب - بإذن الله تعالى. أولًا: الإيجابيات: • حصول التفاهم والتوافق الزواجي بينكما. • حُسن خُلُقه معك ومع والديه. • حُسن علاقتك بأسرته. ثانيًا: السلبيات: • السجن بتهمة المخدِّرات. • مدة الابتعاد بينكما. • الغُمُوض في التهمة. ولا شك أن الإيجابيات تعزِّز منطق البقاء على ذمة هذا الرجل، الذي أصبح زوجًا شرعيًّا، والفراقُ معناه طلَب الطلاق منه، أو الخُلع. وبالنظر إلى السلبيات نحتاج إلى أن نُعالجها واحدةً بعد أخرى، فتهمةُ السجن بالمخدِّرات لا شك أنها تُلَوِّث سُمعة الرجل في مستقبله الوظيفي والاجتماعي، لكن هذه يُمكن تجاوُزها إذا تم التأكُّد مِن براءته من الموضوع، أو تأكيد التهمة، ولكنه تاب منها، وحَسُن حاله، فهنا لا تُؤَثِّر هذه السلبية باعتبار هذه الأحوال. أما طول مدة الابتعاد بينكما كزوجين، فأربع سنوات هي مدة طويلة نسبيًّا، لكن إن تم تخفيضها إلى سنتين، فهنا يمكن تجاوُز هذا السبب أيضًا، والصبر عليه حتى يخرجَ من سجنِه. بقيتْ مسألة الغموض في التهمة، فهل فعلًا هو بريء تمامًا، أو إنه مشارك في الترويج؟ والأهم هل هو مُتعاطٍ أو مُدمن؟ فإن ثبتتْ مُشاركته في الترويج، فهنا لا بد مِن التأكُّد مِن توبته، وعدم مشاركته مستقبلاً في هذه المهنة الخطِرة واللاأخلاقية، أما إن كان مدمنًا ويتعاطى المخدِّر فهنا لا بد له مِن جلساتٍ علاجيةٍ مُكَثَّفةٍ، وهذه قد تأخذ وقتًا ليس بالقليل، وفراقه في هذه الحالة أفضل إن كان مُدمنًا، إضافة إلى المدة الطويلة في السجن (أربع سنوات). أما إن لم تكن هذه الاعتبارات موجودةً، فنرى أن تصبري عليه، وتحتسبي أجرك عند الله، ولن ينسى لكِ هذا الجميلَ - بإذن الله. ولا تنسَيْ أن تستخيري ربك، وتستشيري العُقلاء مِن أهلك نسأل الله أن يكتبَ لك ما فيه الخير لك ولزوجك والله الموفق ♦ الكلمات الدلالية للاستشارة:اتخاذ القرار - إيجابيات الزوج - سلبيات الزوج - التوافق الزواجي - حسن الخلق - بر الوالدين - المخدرات - السجن - الطلاق - الخلع - سمعة الرجل - المستقبل الوظيفي والاجتماعي - الاتجار في المخدرات - الزوج المدمن - فراق المدمن - الاستخارة - الاستشارة - مهنة لاأخلاقية - الزواج من مدمن - التردد في الزواج - المستوى الثقافي - المستوى الفكري.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |