والداي يصران على طلاق أخي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1102 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10957 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11848 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2022, 06:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,223
الدولة : Egypt
افتراضي والداي يصران على طلاق أخي

والداي يصران على طلاق أخي
أ. شريفة السديري

السؤال:

ملخص السؤال:
أخي تعرف إلى فتاة عبر الإنترنت، وجاءت للعيش معه في بيته بدون زواج، فرفض والداي الزواج، وتزوجها بدون علم والديَّ، فماذا أفعل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


أعيش مع أخي منذ سنواتٍ في بلَد أجنبيٍّ، تعرَّف أخي على فتاةٍ عبر الإنترنت، وأراد أن يتزوَّجها، فأخبر والديَّ بالأمر، لكنَّ والديَّ رفضَا الزواج ولم يُعْجَبَا بها!


وبعد إلحاحٍ مِن أخي وافقَا، وتمت الخطبة، وبعدها جاءت الفتاةُ وأختُها، وطلبتَا مِن أخي أن يعيشَا هي وأختها معنا في بيت أخي، كل هذا قبل أن يحدثَ زواجٌ رسميٌّ! وطلبتْ مني الفتاة ألا أخبرَ أحدًا بالأمر.


أخبرتُ والديَّ بالأمر، فطلبَا منه أن يُطَلِّقَها، وعندما علمت الفتاةُ بقرار والديَّ طلبتْ منه إجراء الزواج الرسمي بسرعة بدون حضور والديَّ!


وبالفعل تَمَّ الزواج بينهما بدون حضور أحدٍ، ثم اتهمتني بأمورٍ لم أفعلْها، وأخْرَجَتْني مِن البيت!


مرضتْ أمي مرضًا شديدًا وحزن أبي، ولم يقبلَا ما فعَل أخي، وهما يرفضان مطلقًا فكرة زواج أخي مِن امرأة فاسدةٍ، وأخي مُصِرٌّ على عدم الطلاق ويقف مع زوجته.

فأشيروا عليَّ ماذا نفعل؟


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


وأهلاً بكِ في شبكة الألوكة.



يقول الرسولُ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍإلَّازانَهُ، ولا يُنْزَعُ من شيءٍإلَّاشانَهُ))؛ حديث صحيح.



ما حصل معكم - عزيزتي - خارجٌ عن نطاق الرِّفق والحكمة، فالشخصُ حين يَتَعَلَّق قلبُه بشخصٍ آخر يعمى عن رؤيةِ الحقيقة الواضِحة، والعيوب الجلية التي يراها غيرُه مِن الناس.

لِمَ لَمْ يُعْجَبْ والداك بها؟ لم تذْكُري لنا الأسبابَ!

لقد وافَق والداك في النهاية وقَبِلَا الزواجَ، وربما تلك الفتاة أخطأتْ في طلَبِها وتصرُّفاتها التي تُثير الشكَّ والحيرة، ولكنها ربما في المقابل تُعاني مِن ظُرُوفٍ شديدةٍ وصعبةٍ دفعتْها لتفعلَ ما فعلتْه، فهل سألتِ أخاكِ أو سألتِها عن ظروفِها وحياتِها؟



ما حصَل أنكم هاجمتموها أنتِ ووالداكِ ورفضتموها رفضًا قاطعًا، وتصادمتم مع أخيكِ، وطلبْتُم منه أن يُطَلِّقَها رغم معرفتكم بتعلُّقِه بها, فدافعتْ هي عن نفسِها وسحبتْ أخاكِ لصفِّها وقلبتْه عليكم؛ لتضمنَ ما تُريده؛ ولأن أخاكِ يحبُّها ويُريدها، فلن يرى خطأً في تصرُّفاتها!



والنتيجة: انقطعتْ علاقتكم بأخيكِ أو تكاد، واستأثرتْ هي به!



فهل هناك إيجابيةٌ أو حسنات فيما حصل، رغم أنكم فعلتموه مِن خوفكم على أخيكِ؟ لا أظن ذلك!



ما الحل إذًا؟



الحلُّ هو أن تقوموا بتقريب الأمور، وتبتعدوا عن أسلوب: إما نحن أو هي؛ لأنه سبق واختارها هي, ووضعكم أمام الأمرِ الواقع.



ما عليكم فِعْلُه الآن هو مُحاوَلة إصلاح العلاقات معه، واحترام وتقبُّل اختياره لزوجته، وأن تخبروه بأنكم تحترمون ذلك؛ فهو أخوكِ وابن أبويكِ، ولا غنًى لأحدٍ منكم عن الآخر، وعليكم أن تقبلوا زوجته وتعاملوها باحترامٍ وتُعامِلكم هي بالمثل، وحين يرى أخوكِ هذه المعامَلة منكم له ولزوجته فسيرى الفرْق، ويعرف أنكم ما زلْتُم تحبونه وتريدونه بينكم، ويعود الحبُّ الموجود في قلبه لكم ليظهرَ مِن جديد، وحينها إنْ حاولَتْ زوجته أن تتهمكم بأمرٍ ما، أو تُؤَلِّبَه عليكم، فسيرى بعينه أنها تكذب؛ لأنكم صرتم تعاملونها بلُطْفٍ واحترامٍ.



وهذا هو الحلُّ الأمثل - عزيزتي - للجميع، وخصوصًا والدتك التي مرضتْ بسبب المشكلة، وكما ذكرت لكِ حديثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البداية؛ فالرِّفقُ هو أساس حل المشاكل وفكّ النِّزاعات، أما الصراخُ والغضَب فلن يُفيدَ بشيءٍ، وسيجعل الشيطان يُوغر في صدوركم أكثر، ويزيد القطيعة والكره أكثر وأكثر.



أما عن العودة للسكَن مع أخيكِ، فلا أنصح بذلك في وجود زوجته، فكثرةُ الاحتكاك تولِّد المشاكل، ويُخْشَى أن تتعقدَ الأمور بينكما بدل أن تتحسَّنَ، فإن استطعتِ أن تسكني في منزلٍ قريبٍ أو مقابل أو في نفس البناية مع أخيكِ؛ فخيرٌ وبرَكة، وإن كان ذلك صعباً عليكِ ولا بد من السكن معه، فلا تتدخَّلي أو تُعَلِّقي أو تعطي رأيَك في تصرُّفاتهما أو أُسلوبهما أو طريقتهما في الحياة، حتى لا تحصلَ مُشكلةٌ بدون قَصْدٍ منكِ، ولا تُخبري والديكِ بما ترينه بينهما؛ لئلَّا تقولي شيئًا يُزعجهما، أو يزيد مِن مرَض والدتك، أو يؤدِّي للخلاف مرة أخرى.



وتذكَّري - عزيزتي - أنَّ ما حصل قد حصل، وما باليد تغييره أو تعديله, وأهم أمرٍ نحافظ عليه الآن هو علاقتكم وحُبكم لبعضكم البعض مهما حصَل، ومهما احتجتم مِن غض الطرْف عن الكثير مِن الأمور في سبيل تحسين العلاقات، وتقوية أواصر الوُدِّ بينكم.



أسأل اللهَ أن يرزقكم السعادة والاطمئنانَ وراحة البال



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]