|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أمي تتهمني بسرقة ذهبها! أ. أسماء حما السؤال: ♦ ملخص السؤال: سُرق ذهب من سيدة، واتهمتْ أبناءها جميعًا، ثم اتهمت إحدى بناتها بالسرقة، والفتاة بريئة، وتسأل كيف تردُّ عن نفسها هذا الاتهام؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ لديَّ أحد عشر مِن الإخوة؛ مِن سنواتٍ فَقَدَتْ أمي جزءًا ثمينًا مِن ذَهَبِها، وألْقَت الاتِّهام علينا جميعًا، ولكنها بعد فترة مِن حادثة السَّرِقة، رأتْ أبي المتوفَّى في المنام يقول لها: إنَّ ذهَبَها مع واحدة مِن البنات، وأنها قد باعتْهُ، وتصرَّفَتْ في ثمَنِه، وطلب منها أن تُسامحها وتعفوَ عنها. ومِن هنا بدأتْ مُعاناتي؛ فهي تَشُكُّ فيَّ؛ بسبب مروري بأزمات مادية؛ وقد أقسمتُ لها باللهِ مِرارًا وتَكْرارًا أني لم أسرقْ شيئًا، ومع ذلك كنتُ أتقبَّل شُكوكَها ظنًّا مني بأنها تَشُكُّ في الجميع، ولكني فوجئتُ مُؤَخَّرًا بأختي تطلُب مني إعادة ما أخذتُ مِنْ ذهَبٍ، مما أحْدَثَ ألمًا عميقًا في داخلي، فذهبتُ إلى أمي، وأقسمتُ لها أني لم آخذْ شيئًا! وتصاعدت الأمور بيننا، ولم أَعُدْ قادرةً على دُخول بيت أهلي. أشعر بألم شديدٍ، ومرارة الظلم شديدة، لا أستطيع أن أبرها بعدما حصل، وفي المقابل أخاف مِن غَضَب الله عليَّ، وأخاف أن أموتَ قبل ظهور براءتي، فماذا أفعل؟ الجواب: أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأمُّ في الأصل مصدرُ الحب والحنان، وفيضٌ مِن العطاء المُتَدَفِّق، ورغم ذلك هي بشَرٌ فقد تتعرَّضُ لاضطرابٍ نفسيٍّ يجعلها تقسو أو تُسيء الظن، فنلتمس لها العُذر، ونصبر ونلجأ للدعاء والاستغفار الذي هو مفتاحٌ لتفريج الهُموم والكُروب. يجب أن تعلمَ والدتُك أنَّ رُؤيا الأموات فيها الحقُّ وفيها الباطل، ولا يجب أن نُصَدِّقَ كل ما يقوله لنا الأمواتُ؛ يقول الشيخُ ابن عُثيمين - رحمه الله -: "رؤية المتوفى إن كانتْ على وجهٍ طيبٍ فإنه يُرجى له الخير، وإن كانتْ على غير ذلك فقد يكون هذا مِن ضرْبِ الأمثال من الشياطين؛ لأنَّ الشيطانَ قد يضرب المثَلَ بشخصٍ على وجهٍ مكروهٍ ليُحزنَ الحيَّ؛ ذلك أن الشيطانَ حريصٌ على كلِّ ما يدخل الحزن والهم والغم على المؤمنين؛ لقول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [المجادلة: 10]؛ وعلى هذا فالإنسانُ إن رأى ما يكره في مَنامِه بالنسبة للميت، فإنه ينبغي له أن يتعوَّذَ بالله مِن شرِّ الشيطان، ومِن شَرِّ ما رأى، وألا يحدِّثَ أحدًا بما رآه في هذا الميت، وحينئذٍ لا يضُرُّ الميت شيئًا، وهكذا كل مَن رأى في مَنامِه ما يكره، فإنَّ المشروعَ له أن يتعوَّذَ بالله مِن شَرِّهِ - مِن شَرِّ الشيطان - ومِن شر ما رأى، وأن يتْفُلَ عن يساره ثلاث مرات، وأن ينقلبَ مِن الجنب الذي كان نائمًا عليه إلى الجنب الآخر، وإن توَضَّأ وصَلَّى فهو أطيبُ وأفضلُ، ولا يُحَدِّث أحدًا بما رأى، وحينئذٍ لا يَضُرُّه ما رآه". وأتساءل: هل جميعُ إخوتك يتَّفِقون مع والدتك في هذا الاتهام؟! تحدَّثي إلى أحد إخوتك بمرارة هذا الاتهام، وأثبتي لهم دليلَ براءتك منه، وأن ليس كلُّ ما يراه النائم حقًّا، فربما لدى والدتك تهيُّؤات معينة جعلتْها تشكُّ في أبنائها، أو تحدَّثي إلى شخصٍ تثق فيه والدتُك مِن العائلة أو من الصديقات، واستعيني بالله ليدفعَ عنك هذا الظُّلْم بقيام الليل والصدقة والدعاء. أسأل الله لك الفرَج المشكلات بين الأبناء والآباء، السرقة، اتهام الأبناء بالسرقة، الرؤى، الأحلام، الرؤيا، العفو عند المقدرة، الشك، أزمات مادية، أزمات مالية، الظلم، مرارة الظلم، بر الوالدين، غضب الله، البراءة، الحب والحنان، الأم، الوالدة، الاضطراب النفسي، إساءة الظن، الدعاء والاستغفار، تفريج الهُموم والكُروب، رؤيا الأموات، ابن عُثيمين، رؤية المتوفى، ضرْبِ الأمثال، الشياطين، الحزن، الهم، الغم، النجوى من الشيطان، الاستعاذة، التعوذ بالله، شر الشيطان، الاتهام بالباطل، تهيُّؤات، قيام الليل، الصدقة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |