|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رفض المظاهر العاطفية تجاه الصديقات والأقارب أ. رفيقة فيصل دخان السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في البداية أودُّ أن أشكرَ لكم حُسن إجابتكم، وإصغاءَكم لمشاكل الناس، وأسأل الله العليَّ القديرَ أن يُجازِيَكم خيرًا. كنتُ على علاقةٍ بفتاةٍ، وكان كلٌّ منَّا يُحب الآخر حبًّا جنونيًّا, ثم تعرَّفْتُ إلى رُفقاء ساعدوني على التوبة - ولله الحمد - وكذلك هي على قدْرٍ مِن الدين والتقوى، ثم انفصلنا عن بعضنا بمبدأ: "مَن ترَك شيئًا للهِ عوَّضه اللهُ خيرًا منه"، طالبين مِن الله أن يُيَسِّرَ لنا الزواج - إن شاء الله. وبالرغم مِن ذلك فإننا ما زلنا على تواصُلٍ عبر شبكات التواصل، وحديثُنا عادي جدًّا، ليس فيه ما يُغضب الله، هذا أولًا. ثانيًا: أخبرتني الفتاةُ أنها لا تُطيق أن يُقَبِّلَها أحدٌ مِن أهلها أو صديقاتها، وتكره أيَّ مَظْهَرٍ حميميٍّ تجاه أحدٍ مِن أقاربها، فهل هذا ناتجٌ عن عقدة نفسية؟ وما علاجُه إن أمكن ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نسأل الله التوفيق والسداد لمساعدة جميع السائلين وإرشادهم، ونشكر لك ثقتك في شبكة الألوكة. نحمد الله إليك أنْ هداك وعافاك، ورَدَّك لطريق الحق، وهؤلاء الأصدقاءُ عضّ عليهم بالنواجذ، ولا تتخلَّ عنهم. أما الفتاةُ فقد قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الذي رواه ابن ماجَهْ، وصحَّحه الألبانيُّ بلفظ: ((لم يُر للمتحابَّيْنِ مثل النكاح))؛ ورواه البيهقيُّ بلفظ: ((ما رأيتُ للمتحابَّيْنِ مثل النكاح)). ومعنى الحديث: أنَّ الرجل إذا نظَر إلى المرأة وأحبَّها، فعلاجُ ذلك الزواج بها، قال المُناوي في "فيض القدير" بعد ذكْرِه لهذا الحديث: "إذا نظر رجلٌ لأجنبيةٍ، وأخذتْ بمجامِع قلبه فنِكاحها يُورثه مزيد المحبَّة، كذا ذكر الطِّيبي، وأفصح منه قولُ بعض الأكابر: المراد أن أعظمَ الأدوية التي يُعالج بها العِشق النكاحُ؛ فهو علاجُه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلاً: اهـ. ولحينه يجب أن تقطعَ علاقتك بها وبغيرها نهائيًّا وقطعيًّا، وأن تتقيَ الله فيها وفي نفسك. أما تصرُّفها فلا يَدُلُّ على عقدةٍ نفسية، لكنه يُعَبِّر عن حيلةٍ نفسية غير واعيةٍ، وهو غير ضارٍّ، وسيتغير تلقائيًّا بعد الزواج، شريطة أن يعتبره المحيطون شيئًا عاديًّا، وألا يُرَكِّزوا عليه، والأفضلُ أن تشغلَ نفسها بكلِّ نافعٍ مفيدٍ، وأن تُسارعَ في تعلُّم القرآن، والعلم الشرعيِّ. ويا أخي، إن كنتَ غير جادٍّ في الزواج، أو أن الزواج مُتَعَثّر بالنسبة لك، فلا تتلاعَب بقلوب بنات المسلمين، وصارِحْها بالحقيقة، ثم اتركها لترى طريقها، وتختار آخرَ. يَسَّر الله أمركما، وجمعكما في الحلال
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |