مواضع رفع اليدين في الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حقيقة الدين الغائبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وتفقد الطير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          نحوَ عربيةٍ خالصةٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ما ظننتم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 167 )           »          قناديلٌ من نور على صفحةِ البريد الخاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ظُلْمُ الْعِبَاد سَبَبُ خراب البلاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          شخصية المسلم مع مجتمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 31 )           »          ومن رباط الخيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2022, 02:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,475
الدولة : Egypt
افتراضي مواضع رفع اليدين في الصلاة

مواضع رفع اليدين في الصلاة
د. محمد جمعة الحلبوسي

أيها المسلم الكريم، رفع اليدين في الصلاة ليست من أركان الصلاة، وإنما هي سنة من سننها، وتركها لا يؤثر على صحتها، فلو أن المصلي لم يرفع يديه في صلاته كلها، فلا يؤثر ذلك على صحة صلاته، ولكن ضاع عليه أجرها؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ((وَصَلُّـوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي))[1].

قال ابن قدامة من فقهاء الحنابلة (رحمه الله): "لَا نَعْلَمُ خِلَافًا فِي اسْتِحْبَابِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ ... وَهُوَ مُخَيَّرٌ فِي رَفْعِهِمَا إلَى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ أَوْ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَمَعْنَاهُ أَنْ يَبْلُغَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ، وَإِنَّمَا خُيِّرَ لِأَنَّ كِلَا الْأَمْرَيْنِ مَرْوِيٌّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم)[2].


فيُسن للمصلي أن يرفع يديه في الصلاة على صفتين: الأولى: حذو المنكبين، أي يرفعهما إلى كتفيه، والثانية: إلى فروع الأذنين.

واختلف أهل العلم (رحمهم الله) في مواضع رفع اليدين في الصلاة:
1- ذهب الحنفية والمالكية إلى عدم مشروعية رفع اليدين إلا عند تكبيرة الإحرام، فلا يشرع رفعهما عند الركوع أو الرفع منه، أو القيام للثالثة[3].

2- ذهب الشافعية والحنابلة على مشروعية رفـع اليدين: (عند تكبيرة الإحرام)، و(عند الركوع)، و(عند الرفع من الركوع).[4]


قال الْحَسَنُ (رحمه الله): إنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ، يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ، وقال البخاري (رحمه الله): رواه سبعة عشر من الصحابة (y)، ولم يثبت عن أحد منهم عدم الرفع.

وقال السيوطي (رحمه الله): الرفع ثابت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من رواية خمسين صحابيًّا[5].

أما (رفع اليدين عند القيام من التشهد للركعة الثالثة)، فقال به الشافعية، ورواية عند أحمد ... والرواية الثانية عن أحمد هي عدم الرفع.. قال في الإنصاف: وهو المذهب، وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم[6].


فعن ابن عمر (رضى الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم): ((كَانَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلاَةِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ))[7].


ومعنى قوله: (إذا قام من الركعتين رفع يديه)؛ أي: إذا قام من التشهد الأول للركعة الثالثة.

قال ابن حجر (رحمه الله): "لَمْ يَرِدْ مَا يَدُلُّ عَلَى التَّفْرِقَةِ فِي الرَّفْعِ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَعَنِ الْحَنَفِيَّةِ يَرْفَعُ الرَّجُلُ إِلَى الْأُذُنَيْنِ وَالْمَرْأَةُ إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ لِأَنَّهُ أَسْتَرُ لَهَا"[8].

والخلاصة: يسن رفع اليدين في الصلاة في أربعة مواطن: الأول: عند تكبيرة الإحرام، والثاني: عند الركوع، والثالث: عند الرفع من الركوع، والرابع: عند القيام من الركعة الثانية بعد التحيات إلى الركعة الثالثة.

نسأل الله تعالى لنا ولكم الحفظ، والسلامة، والعافية من كل داء، وحسن الختام، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] صحيح البخاري، كتاب الأذان- باب الأَذَانِ لِلْمُسَافِرِ إِذَا كَانُوا جَمَاعَةً وَالإِقَامَةِ: (1/ 162)، برقم (631).

[2] المغني لابن قدامة: (2/ 136-137).

[3] ينظر: رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين: (1/ 506)، وحاشية الدسوقي: (1/ 247).

[4] ينظر: المجموع شرح المهذب للنووي: (3/ 307)، والمغني لابن قدامة: (2/ 173).

[5] المغني لابن قدامة: (2/ 173)، والموسوعة الفقهية الكويتية: (27/95-96).

[6] ينظر: المجموع شرح المهذب للنووي: (3/ 307)، والإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي: (2/ 88).

[7] صحيح البخاري، كتاب الأذن - باب رَفْعِ الْيَدَيْنِ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ: (1/ 188)، برقم (739).

[8] فتح الباري لابن حجر: (2 /221).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.66 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]