وقفات رمضانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء في السجود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تنحني لتعلو؟ لأنك في حضرة العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 385 - عددالزوار : 47327 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5073 - عددالزوار : 2304725 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4657 - عددالزوار : 1586013 )           »          انتقال ابني من مدرسة لأخرى أثر عليه وسبب له العديد من المشاكل. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أشعر بالإحباط.. فلا عمل ولا سفر ولا تحقيق أحلام، فما الحل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          حلمت بأني لا أستطيع إتمام صلاتي مع أنني محافظة عليها، فما تفسير الحلم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ما تأويل الضرب المبرح في الرؤيا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ماتاريخ الحج وماالمقصود الأساسي من أعمال الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-04-2022, 11:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,927
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات رمضانية

وقفات رمضانية
خالد بن حسن المالكي

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد:
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".
الله أكبر، كم لله من عتقاء، كانوا في ذل المعصية فأخرجهم ربنا منها إلى عز الطاعة؛ ربنا فلك الحمد.
والله أكبر، كم لله من عتقاء، كانوا على شفا حفرة من النار، فأنقذهم الله برحمته منها، ربنا فلك الحمد.
والله أكبر، كم لله من عتقاء، كانوا في أسر الهوى والشيطان، فأصبحوا أحرارًا بشرف العبودية والإيمان، ربنا فلك الحمد.

فيا من أهلكت نفسك بالذنوب والمعاصي، الغنيمةَ الغنيمة في هذه الأيام الكريمة، فما منها عِوض، ومن يعتق فيها من النار، فقد فاز بالجائزة العظيمة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ".
فأين المشمِّرون؟

أين خطاب الجنة؟
يا سلعة الرحمن لست رخيصةً
بل أنت غالية على الكسلان
يا سلعة الرحمن ليس ينالها
في الألف إلا واحد لا اثنان
يا سلعة الرحمن أين المشتري
فلقد عرضت بأيسر الأثمان
يا سلعة الرحمن هل من خاطبٍ
فالمهر قبل الموت ذو إمكان


فشدُّوا أحبتي الهممَ، واستنهضوا العزائم، فأيام شهرنا معدودات، وأوقاته كلها مباركات.

واعلموا حفظكم الله أن التقوى لبُّ صومكم، وثمرته التي لأجلها فرض الله تعالى علينا الصيام، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

والتقوى أحبتي هي ترك ما تهوى لأجل ما تخشى.
التقوى: هي ترك ما تهوى لأجل ما تخشى.
خَلِّ الذُنوبَ صَغيرَها
وَكَبيرَها فَهوَ التُقى
كُن فَوقَ ماشٍ فَوقَ أَر
ضِ الشَوكِ يَحذُرُ ما يَرى
لا تَحقِرَنَّ صَغيرَةً
إِنَّ الجِبالَ مِنَ الحَصى


فإن كنت أخي ممن يتكاسل عن صلاة الفجر جماعة، أو مبتلى بالتدخين، أو النظر المحرم، أو العشق، أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات، أو سماع الأغاني والمعازف، أو مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إعفاء اللحية، أو تقصير الثوب، أو غيرهما، أو كنتِ أختي ممن لا يلتزمْنَ بالحجابِ الشرعيِّ؛ فدونكم أحبتي شهر مبارك، تعظم فيه رحمة الله عز وجل، تعرضوا أحبتي لنفحات ربنا التواب الرحيم، أقبلوا على الله بقلوبكم: ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾ [هود: 90].

وما خاب من أقبل على الله بصدق وإخلاص.
ولا تقنطوا أحبتي من رحمة الله، وإن بلغت ذنوبكم عنان السماء، فقد قال ربنا الرحمن سبحانه: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ، وَلَا أُبَالِي، يَا بْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا بْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً".

اللهم إنا نتوب إليك فاقبلنا، اللهم أعتقنا من النار، اللَّهُمَّ إنا ظلمنا أنفسنا ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لنا مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وارحمنا إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

أحبتي الكرام، إن الصيام يربي على المراقبة، ومن راقب الله هداه وكفاه ووقاه، فما الذي يمنع الصائم عن الطعام وهو في غاية الجوع، والطعام أمامه، ولا يراه أحد من البشر، فلا يتناول منه شيئًا؟

بل ما الذي يمنعه عن الشراب، وهو في غاية العطش، والماء أمامه، ولا يراه أحد من الناس، فلا يمد يده إليه؟ أليس لأن الله يراه؟

أحبتي الكرام، إن استشعار الصائم لهذه المعاني العظيمة طريق ممهد - بعون الله تعالى وتوفيقه - لبلوغ أعلى مراتب الدين، وهي مرتبة الإحسان التي جاء ذكرها في حديث جبريل عليه السلام، وفيه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ"، وفي رواية: "أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ".

اللهمَّ إِنَّا نسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ.
اللهم زدنا حياءً وخوفًا منك يا رب العالمين.
إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقُل
خلوتُ ولكن قل علي رقيبُ
ولا تَحسبنَّ الله يغفل ساعةً
ولا أن ما تُخفيه عنه يغيبُ


فلنجعل أحبتي الكرام في شهرنا هذا وبقية عمرنا - طاعةَ الله لنا دثارًا، والخوف منه شعارًا، والإخلاص له زادًا، والصدق جُنَّةً، ومن استحيا من الله بلغه عالي المقامات، ورفيع المنازل.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.76 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.09%)]