الإيجابية في ظل الأزمات الاقتصادية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-03-2022, 10:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الإيجابية في ظل الأزمات الاقتصادية

الإيجابية في ظل الأزمات الاقتصادية






كتبه/ سامح بسيوني


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

ففي ظل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية، والآثار الداخلية الضاغطة على عموم الناس بسبب ضيق أرزاقهم، يحتاج المسلم منا أن يفكر بطريقة إيجابية ترفع عنه المسئولية الشخصية أمام رب البرية، وتحقق له الإعانة الإلهية في مواجهة هذه الضغوطات المتتالية، وتشعره بالسعادة الداخلية والراحة النفسية حينما يستطيع أن يُساهم ولو بشيء قليل في رفع جزءٍ مِن المعاناة عمَّن يعيش معهم أو حوله، هذا طبعًا بخلاف الأصل وهو الجزاء الأوفى عند الله عز وجل في الآخرة.

لذلك فالإيجابية في ظل هذه الأزمة الاقتصادية أن يسعى أحدنا قدر استطاعته (سواء كان بائعًا أو سائقًا أو موظفًا أو طبيبًا أو عاملًا، إلخ) في إعانة الناس مِن حوله، والتخفيف عنهم ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وسيكون هو أول المستفيدين من ذلك؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، فمَن سعى في إعانة الناس فاز حينئذٍ بإعانة الله له في أمر دنياه وآخرته.

ولا مقارنة حينئذٍ تُذكر بين إعانة العبد الضعيف الفقير لعبدٍ مثله، وإعانة الرب الغني العظيم الكريم لعبده الضعيف.

فإن مَنَّ اللهُ عليك بنعمة، فَأَشْعِر مَن حولك ولو بجزءٍ قليلٍ بتلك المنة؛ امتثالًا لأمر نبيك، وشكرًا لله عليها لتنال بذلك الأجر عند الله، وليحفظها الله عليك ويزيدها لك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن كان له فضل زاد فليعد به على مَن لا زاد له، ومن كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له"، وقال تعالى: "وإذ تأذن ربك لئن شكرتم لأزيدنكم".

فلكل مَن كان له فضل زاد أو ظهر، إليك هذه النصائح والاقتراحات:

- حينما تأكل وجبة أنت وأولادك في بيتك أو في أي مكان كان -مهما كان نوعها-؛ فاعتبر أن هناك فردًا زائدًا معكم، وتصدق بوجبة الفرد هذه على مَن ضاقت بهم أرزاقهم في تلك الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ولا تستقل أو تستحيي مِن نوع هذه الوجبة مهما كان؛ فالحرمان دائما أقل.

- حينما تكون في مناسبة أو قد أقمت أنت مناسبة يتم تقديم الطعام فيها، فلا تترك أكلًا باقيًا يُرمَى، بل اجمع الأكل الباقي ونسِّقه وجهزه في لفة جيدة، وتصدق به؛ فكم من أناس لا يجدون فتات ما تأكل!

- وإن كنت يومًا في طريقك للعمل، ونويت أن تشتري إفطارًا لك -ولو كان رغيفًا من عربة الفول-، فاشترِ رغيفًا زائدًا عن حاجتك، وانظر حولك وستجد قطعًا طفلًا أو امرأة تتطلع بلهفة إلى عربة الفول تلك، ولا تجد ما تشتري به.

- ولو كنت ممَّن مَنَّ الله عليهم بفضل ظهر (دابة تركبها) -سيارة أو أقل من ذلك- وكنت في طريقك لعملك أو لمصلحة ما؛ فابحث فيمن حولك عن شخصٍ يحتاج إلى ركوب مواصلات للوصول لمصلحته في طريقك، أو توقف في الطريق لمن تجده ينتظر سيارة أجرة في نفس خط سيرك، ووفرَّ عليه ثمن أجرة المواصلات اللي صارت مضلعة لكثيرٍ من الأُسر الآن -بعد غلاء البنزين-، وارحم إخوانك بذلك أيضًا من اشتداد الحر أو قرس البرد، أو حتى مِن الإسفاف الذي غالبًا ما يحدث في الميكروباصات، و"الراحمون يرحمهم الرحمن"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

- وإن كنت تاجرًا تبيع وتشتري؛ فاتقِ الله في الناس، وكن سمحا في بيعك وشرائك، فـ"رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، واحذر أن تكون من هؤلاء الجشعين الذين يحتكرون السلع حتى ترتفع الأسعار؛ فهؤلاء لا يبارك الله لهم في أموالهم أو أرزاقهم، بل قد يُطردون من رحمة ربهم بسبب خطأهم وإثمهم هذا، كما قال عليه الصلاة والسلام: "لا يحتكر إلا خاطئ"، أو كما رُوي عنه صلى الله عليه وسلم: "المحتكر ملعون".

- وإن كنت طبيبًا أو معلِّمًا؛ فتصدق بعلمك على الفقراء أو أبنائهم، ولا تُحوجهم إلى التذلل للجشعين من الأطباء أو المدرسين الذين يستنزفونهم؛ طلبًا لتعليم أبنائهم أو علاجهم.


ودائما تذكر كلام نبيك صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، و"خير الناس أنفعهم للناس".

فكن دائمًا إيجابيًّا؛ لتنال الخيرية عند ربِّ البرية.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]