زوجي يعيش حياته وحده منفصلا عني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2022, 07:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يعيش حياته وحده منفصلا عني

زوجي يعيش حياته وحده منفصلا عني
أ. شريفة السديري

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا سيدة متزوجة منذ سنة، رزقتُ بطفلٍ ولله الحمد، علاقتي بزوجي ليستْ على ما يرام؛ فقد عاش طفولةً قاسيةً، انفصل فيها عن والدتِه، وتربَّى مع زوجِ أبيه التي لا ترحم، ثم عاد إلى والدته قرب العشرين!


مشكلتي مع زوجي أنه يعيش وحْدَهُ، حتى إننا لم نخرجْ بعد الزواج، وإذا طلبتُ منه الخروج يرفض، ولا يجلس معي، يقضي وقته كله وحده، لا أراه إلا وقت الأكل والنوم فقط!


ساءتْ حالتُه بعد الولادة، فهو يأكل وينام وحده، ولا يسأل عني، حاولتُ مُناقشته في الأمر لكنه رفَض النِّقاش، حتى تطاول عليَّ وضربني!


فماذا ترون؟ وكيف أتعامل معه؟


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أهلًا وسهلًا بكِ عزيزتي في شبكة الألوكة.


الزواجُ أساسُه المشاركةُ في كلِّ شيءٍ, وقوامُه المودَّةُ والاطمئنانُ والسكَنُ, وهذه الأمورُ مفقودةٌ في زواجكما, وهذا هو ما يُزعجك!


الرجلُ عمومًا يحب أن يأخذَ وقتًا وحده, ويدخُل "كهفَه"، هذه الخلوة تُعيد له توازُنَه، وتجعله أقدرَ على التركيز في بقية أمور الحياة, وأكثر سعةً لتقبُّل الأمور المختلفة والتعامل معها، لكن في حالتكما زاد الأمرُ عن حدِّه، وأثَّر على علاقتكما وتواصلكما معًا.


ربما حياته التي عاشَها أثَّرَتْ عليه، وجعلَتْه انطوائيًّا يُحب العُزلة؛ ولأنَّ مَنْ شَبَّ على شيء شاب عليه، اعتاد زوجك الأمرَ، ولم يشعرْ برغبةٍ في تركه أو تغييره! لكن إن استمرَّ الأمرُ كذلك فعلاقتكما ستصل لمرحلةٍ سيئةٍ مِن التواصل والتفاهُم, وربما تصلان لانفصالٍ عاطفيٍّ دون أن يشعرَ أو ينتبه!


وما دام زوجُك لا يشعر بخطورة الأمر، فعليكِ أن تتصرفي وتتخذي موقفًا قويًّا تُجاهه.


ذكرتِ أنك حاولتِ، ولم تكن النتيجةُ مرضيةً وآذاكِ, فإن سَكَتِّ الآن سيزداد الأمرُ سوءًا، وستزدادين غضبًا مِن الأمر, ولكن إن تصرَّفْتِ بحكمةٍ فبإذن الله ستتحسَّن الأمور!


في البداية اجعلي الأمر بينكما، ولا تشركي أحدًا آخرَ مِن أهلكِ أو أهلِه؛ فأنتِ أدرى الناس بزوجك وبالأسلوب الذي يُناسبه ويُلائمه, هل يحب النقاش وجهًا لوجه؟ أو يحب الرسائل المكتوبة التي تتيح له وقتًا للتفكير ومناقشة الأمر في عقله، ثم التحدث فيه معك؟ وما دمتِ جرَّبْتِ أسلوب النقاش ولم تجدي نتيجةً، فجربي الأسلوب الآخر: اكتبي له رسالةً تُودِعينها كل ما يزعجك وتخافينه وتقلقين عليه في حياتكما وعلاقتكما, ولكن كوني حذرةً ودقيقة في الكتابة, وابتعدي عن اللوم أو الاتهام, بل اجعليها بأسلوبٍ يخبره أنكِ تتفهمين حبه للعب والجلوس وحده، ولكنكِ أيضًا تفتقدينه، وتشتاقين لجلساتٍ تجمعكما معًا, وأنَّ ابنكما الآن يحتاج لوالديه معًا.


اكتبي له ما في قلبك، وراجعي الرسالةَ لتتأكدي مِن أنها خالية مِن اللوم والاتهام، حتى تلمسَ قلبه، وتضرب وترًا عنده.


اتركيه بعدها عدة أيام، ولاحظي سلوكَه، وإن وجدتِ اختلافًا وتحسُّنًا فلا تُعَلِّقي، بل عبري له عن حبك ومشاعرك بدون أن تذكري له أنه تغيَّر, فربما أزْعَجَهُ ذلك، وجَعَلَه يتراجَع, فللأسف كثيرٌ مِن الناس يمتنع عن التغير والتحسُّن؛ خوفًا من التعليق والملاحظات، وإن جاء وناقَشَكِ في الأمر فانتهزي الفُرصة، وأخبريه بكلِّ ما يزعجك، ولكن بهدوءٍ، وبدون لَوْمٍ أو اتهام!


إن لم يتحسَّن الأمر بهذه الطريقة، فاطلبي المشورة مِن شخصٍ أمينٍ وثقة يعرفكِ ويعرف زوجك, ولكن كوني حريصةً جدًّا في اختيار الشخص, حتى يحفظ سرك، ولا يخبر زوجك بالأمر, والهدفُ مِن استشارة هذا الشخص هو: أنه يعرفك ويعرف زوجك، وسيكون أكثر درايةً بالأسلوب الذي يُناسبه!


وأخيرًا إن لم يتحسَّنْ ولم يتغيرْ، فعليكِ أن تواجهيه وتخيريه بين حلِّ الأمر لأنك تحبينه ولا تريدين أن تخسريه, وبين أن يجعلكِ تعودين لبيت أهلك, وإن حاول أن يضربك امنعيه، كوني قويةً ولا تخافي؛ فخوفُك قد يُقَويه، ولكن قوتك ستُفاجِئُه!


عزيزتي، الأمرُ ليس سهلًا - كان اللهُ معكِ - ولكن النتيجةَ تستحق التعَب والجهدَ الذي ستبذلينه، الأمرُ المهم الآن هو أن تُثَقِّفي نفسك في الزواج والعلاقات الزوجية وأمورها, كيف تبنين الثقةَ في زواجكما؟ كيف تفهمان بعضكما؟ وكيف تتواصلان وتحترمان مساحات الحرية في علاقتكما؟ كلُّ هذه الأمور مِن المهم جدًّا معرفتها وتعلُّمها, ولستِ وحدكِ مَن عليه تعلمها، بل أنتِ وزوجك؛ فكلاكما يحتاج المعرفة والثقافة والعلم!


اقرَأَا كُتُبًا، واحضرَا دورات، واستَمِعَا للبرامج التي تتحدَّث عن الزواج ومشكلاته معًا!


لن يكونَ إقناعُه سهلًا، ولكن إن لم تستطيعي إقناعه بالأمر، فسيُعاني كلاكما في علاقةٍ معطَّلَة وغير ناجحة، قد تنتهي لنهايةٍ لا تُريدانها كلاكما!


وأخيرًا: لا تنسي الدعاء وسِحره وقوته في تغيير الأمور, فالْزَمي قيام الليل، وأوقات السَّحَر؛ فدعواتُها لا تخيب - بإذن الله تعالى!


عزيزتي، كان الله في عونك, وهدى زوجك، وأصلح حالكما، وزقكما السعادة والسكَن والاستقرار معًا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]