القرار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200601 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 504137 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2022, 01:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي القرار

القرار



قال صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوَّابون».


والتوبة قرار، قرار ترك الخطأ، ولا يخلو إنسان من خطأ بطبعه، لغلبة الجهل والشهوة من جهة، والشيطان من جهة أخرى، هنا يأتي أهمية القرار في حياة الإنسان، لتنقله من حياة إلى حياة أخرى أفضل وأجمل.

ومما يعلم أن هناك معركة دائمة في الإنسان ما بين حركة قلبه وأفكار عقله، ما بين هواه وما تحبه نفسه وإن كان خطأً، وبين الطريق السوي المستقيم.

فهو في صراع بين لجم النفس عن هواها، وبين الانغماس في الخطايا والذنوب، وإهمال الواجبات.
والذي يجعله يختار أحد الطريقين هو ما يقرره لنفسه، ويتبع قراره مصيره في الدنيا والآخرة.

فالله جعل للإنسان حرية اختيار، وحرية قرار، فالقرار الصحيح والالتزام به يؤدي بالإنسان لتغيير واقعه إلى واقع آخر، والإنسان لا ينفك من قرارات، سواء كانت قرارات صغيرة، أو قرارات كبرى مصيرية، سواء في أمور دنياه أو آخرته، فالقرارات مستمرة ودائمة مع الإنسان، لا تنقطع، وهو إما أن يختار قرارًا صحيحًا وإما أن يختار قرارًا خاطئًا، ولكل قرار نتيجة، سلبية أو إيجابية، حسب القرار المتخذ، ويستطيع أن يعيد اختياراته وقراراته في مراجعاته مع نفسه، ليصحح قراره الخاطئ ويعدل سيره.

وهنا أمر مهم، وهو إذا قرر الإنسان قرارًا، وتأكد من صحته، يفضل ألَّا يتراجع عنه، بكل إرادة وقوة، وإن تراجع وضعف، يستحسن أن يعيد تأكيد القرار والتزامه به، وهكذا حتى يستطيع أن يلتزم بقراره، ولو تم نقضه عدة مرات، فالإنسان في جهاد في هذه الحياة.

واتخاذ القرار الصحيح هو فقط البداية للتغيير، لكن حتى يتحقق التغيير المنشود، عليه أن يبدأ في تنفيذه والصبر عليه والمصابرة، وعدم استعجال النتائج، حتى تقطف ثمرة قراره الصحيح.

وطريقة اتخاذ القرار تمر بمراحل عدة:
أولها: وقفة تفكر مع النفس ومراجعة.
بعد هذه الجلسة مع النفس، يخرج بقرار أو عدة قرارات.
ثم يعقبها كتابة هذه القرارات في مفكرة خاصة.
بعدها يبدأ الالتزام بها فورًا.
ثم مع الوقت يطور ويعدل اختياراته نحو الأفضل.
ويستمر في الالتزام مع التطوير والتعديل المستمر للأحسن.

ومما يعين على الاستمرار في الالتزام بالقرار، هو كتابته، في مفكرة أو ورقة أو حتى في مفكرة الهاتف، وتسميته مثلًا: (قرارات حياتي)؛ حتى تكون محل نظرك دائمًا، وتشحذ عزيمتك، وتذكرك بقرارك.

وأخيرًا فالقرار الصحيح ضرورة لا غنى عنها في حياة الإنسان الذي يريد أن يعيش حياة مستقرة قدر الإمكان، ويعالج أخطاءه ومسيرته في الحياة، وتنقله من واقع لا يرضاه لنفسه إلى حياة تليق به.

__________________________________________________ ______
الكاتب: فهد الشهراني










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]