|
من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() القصة القصيرة جدا بالمغرب: نظرة بانورامية د. جميل حمداوي توطئة: عُرفت القصة القصيرة جدًّا بالمغرب تطورا كبيرا منذ سنوات التسعين من القرن الماضي، وإن كانت هناك بعض النصوص القصيرة جدًّا التي ظهرت إبان فترة السبعينياتعفوية عن غير وعي؛ لكن البداية الحقيقية لهذا الفن كانت مع محمد العتروس في 1994م بمجموعته (هذا القادم)[2]. ومن ثم، فقد حققت هذه القصة الومضة طفرات كمية وكيفية لافتة للانتباه، خاصة في سنوات الألفية الثالثة، فصار المغرب حاليا من أكثر الدول العربية إنتاجا بأكثر من ست وثمانين (86) مجموعة قصصية قصيرة جدًّا. ومن المعلوم، فقد قد تفرع هذا الفن المستحدث إلى اتجاهات وتجارب فنية متعددة، مثل: اتجاه التمهيد، واتجاه التجنيس، واتجاه التجريب، واتجاه التأصيل. ومن جهة أخرى، فقد ظلت هذه القصة المستحدثة إلى يومنا هذا تعاني فوضى التجنيس والتنميط حتى وجدنا أنفسنا أمام مصطلحات تصنيفية لا عد لها ولا حصر. وينضاف إلى ذلك، أن القصة القصيرة جدًّا بالمغرب قد استفادت مثلما الحال في سوريا من مهرجانات محلية وجهوية ووطنية وعربية ودولية، بله عن مواكبة نقدية زاخرة إن تنظيرا وإن تطبيقا. إذًا، ماهي الحصيلة التراكمية التي حققتها القصة القصيرة جدًّا بالمغرب؟ وماهي أهم المراحل التاريخية والفنية التي عرفتها عبر مسيرتها التطورية؟ وكيف تم تجنيس هذا الفن الجديد تصنيفا وتنميطا وتنويعا؟ وماهي أهم الظواهر اللافتة للانتباه التي اقترنت بهذا الفن الجديد؟ تلكم هي أهم الأسئلة التي سوف نحاول الإجابة عنها في هذه الورقة البانورامية الشاملة. الحصيلة: ظهرت القصة القصيرة جدًّا بالمغرب في فترة مبكرة، وبالضبط في سنوات السبعين من القرن الماضي، فقد أورد عبد الرحيم مودن في كتابه (معجم مصطلحات القصة المغربية)[3] نصوصا قصصية قصيرة جدًّا لعبد الكريم التمسماني سماها صاحبها (قصص قصيرة جدًّا)، وتعتمد هذه النصوص على التكثيف والاختزال واللغة التلغرافية... وقد نشرت هذه القصص سنة 1974م. ونشر محمد جبران أيضًا قصتين قصيرتين جدًّا سنة 1989م[4]. وقد أثبت عبد الرحيم مودن مجموعة من المصطلحات التجنيسية القريبة من القصة القصيرة جدًّا، مثل: قصة صغيرة، وأقصوصة صغيرة، وأقصوصة في دقيقة، ولوحة قصصية، وخاطرة...ومن جهة أخرى، نشر محمد علي الرباوي قصة قصيرة جدًّا ضمن أدب الخاطرة، وعنوانها (الإبريق)، لكنها بالفعل قصة قصيرة جدًّا بكل مقوماتها الفنية والجمالية، فقد نشرت بجريدة العلم سنة 1973م، وهاهو نصها: "الليلُ يتسكَّع في الطرقات. ظلالُ الجِنِّ تَراها عيون الأطفال في زوايا الأزقة الضيقة. كانت الأمطارُ خَيْطًا بلا ذيل. أغلقنا الأبواب. جلسنا نتحدث. الإبريق ينظر بكبرياء إلى الكؤوس. الحديث في مد وجزر. الأب يقول: "تَكَسَّرَ زجاجُ الشمس في هذه الأيام. ذرّاتُها بعثرتها الريح". الإبن يقول: "عيونُك سوداء". الحديث في مد وجزر. يُضيف الأبُ حَفنةً من السكَر إلى إبريق الشاي. يعود الحديث إلى مد وجزر. الأب يقول: "كيف يُمكن نَتف الطواويسِ الجاثمة فوق صدور الطوال الأقدام؟". فَرْدٌ من الأسرة يقول: "اسقنا الشاي". الحديث في مد وجزر. يُضيف الأبُ حَفِنةً من السكر إلى الإبريق. الراديو يزرع الصمت في البيت. تمثيلية هزلية تلتصق كالأقراط... يُضيف الأبُ حفنة من السكر. ويظل المطرُ يُثرثر في الأحياء. تتراكم الأوحال عند عتبة الدار. تتأنث أحاديثنا. انتشر العطرُ في البيت. موعد سهرة الأسبوع حان. أفرغ الأبُ الإبريق... اِنفتحت الأفواه. اِستدارت العيون. كانت الكؤوس ملأى بالدم"[5]. وإذا أردنا تحقيب القصة القصيرة جدًّا بالمغرب، فيمكن الحديث عن أربع مراحل كبرى، وهي: مرحلة الإرهاصات الجنينية مع محمد إبراهيم بوعلو، وأحمد زفزاف، وأحمد زيادي، وأحمد بوزفور...، ومرحلة التجنيس الفني مع الحسين زروق، وجمال بوطيب، وجماعة الدار البيضاء...، ومرحلة التجريب مع محمد تنفو، ومصطفى لغتيري، وأنيس الرافعي...، ومرحلة التأصيل مع جمال الدين الخضيري... وهذه المراحل في الحقيقة متداخلة ومتفاعلة فنيا، من الصعب تحديدها بشكل دقيق أو فصلها تاريخيا بشكل مضبوط. وإذا كان الرعيل الأول من رواد القصة القصيرة قد انتقل إلى كتابة بعض القصص القصيرة جدًّا، وكان يسميها بالأقصوصة كما عند محمد إبراهيم بوعلو في مجموعته القصصية (50 أقصوصة في خمسين دقيقة)[6]، فإن هؤلاء المبدعين القصاصين الأوائل لم يكتبوها عن وعي وإرادة وإدراك، بل كتبوها بطريقة غير واعية، وبشكل تجريبي محتشم، ولم يؤسسوا من خلال هذه المحاولات القليلة التي تعد على أصابع اليد عند بعض الكتاب من هذا الرعيل ما يسمى فعلا بجنس القصة القصيرة جدًّا، كما نجد ذلك عند الرعيل الثاني من شباب القصة القصيرة جدًّا الذي كان واعيا بهذا الفن الجديد تنظيرا وتطبيقا وإبداعا. وأكثر من هذا، فما كتبه محمد إبراهيم بوعلو ليس قصة قصيرة جدًّا، بل هو أقصوصة تتعدى الصفحة الواحدة. في حين، لا تتعدى القصة القصيرة جدًّا نصف صفحة. ويبدو هذا جليا كذلك في مجموعتيه (الصورة الكبيرة) و(لأمر يهمك)، فلا علاقة لهما بالقصة القصيرة جدًّا لا من قريب ولا من بعيد. ويعد محمد العتروس في اعتقادنا أول من كتب القصة القصيرة جدًّا بالمغرب بمجموعته القصصية (هذا القادم) الصادرة في طبعتها الأولى سنة 1994م عن المطبعة المركزية بوجدة، وإن كان هذا الكاتب قد كتب مجموعة من القصص القصيرة جدًّا قبل هذه الفترة، وبالضبط سنة 1989م كما في قصته (سقوط). وبعده، نشر الحسين زروق مجموعته (الخيل والليل) سنة 1996م، وإن كان بدوره قد كتب أقاصيصه في فترة التسعينيات من القرن الماضي، مثل ![]() وبعدهما، أصدر جمال بوطيب مجموعة قصصية تندرج ضمن القصة القصيرة جدًّا بعنوان (زخة... ويبتدئ الشتاء) سنة 2001م، ليتبعه في ذلك مجموعة من الكتاب، مثل: مصطفى لغتيري، وعبد الله المتقي، وحسن برطال، وسعيد منتسب، وعز الدين الماعزي، ومحمد فاهي، وسعيد بوكرامي، وهشام بن الشاوي، ومحمد تنفو، وعبد الحميد الغرباوي، وأنيس الرافعي، والزهرة رميج، والسعدية باحدة، والبشير الأزمي، وجميل حمداوي، ورشيد البوشاري، ومحمد العتروس، وفاطمة بوزيان، وفوزي بوخريص، وخالد السليكي، ومحمد شويكة، وإبراهيم حجري، وحسن البقالي، ووفاء الحمري، وجمال الدين الخضيري... وعليه، يعد الحسين زروق ومحمد العتروس وحسن برطال من المبدعين المغاربة الأكثر إنتاجا وتراكما في مجال القصة القصيرة جدًّا بالمغرب بأربع مجموعات قصصية. وهكذا، فقد أصدر محمد العتروس (هذا القادم، وعناقيد الحزن، وماروكان، ورائحة رجل يحترق)، وللحسين زروق (صريم، والخيل والليل، وأبراج، والسالك)، ولحسن برطال (أبراج، وقوس قزح، وسيمفونية الببغاء، وJ.P.G)، يتبعهم في ذلك كتاب آخرون بثلاث مجموعات هم: إسماعيل البويحياوي في (أشرب وميض الحبر، وطوفان، وقطف الأحلام)، ومصطفى لغتيري في (مظلة في قبر، وتسونامي، وزخات حارقة)، وجمال الدين الخضيري في (فقاقيع، ووثابة كالبراغيث، وحدثني الأخرس بن صمام). ويعتبر حسن برطال - على الرغم من كونه لم يطبع سوى أربع مجموعات- أكثر تراكما وإنتاجا في مجال كتابة القصة القصيرة جدًّا، وأكثر دواما على كتابتها كما يتضح ذلك جليا في مجموعتيه القصصيتين، حيث تضم أبراج (301) وحدة قصصية قصيرة جدًّا، وتحوي قوس قزح(144) وحدة قصصية قصيرة جدًّا، دون أن ننسى ما كتبه من قصص عديدة في عدة مواقع ومنابر رقمية ومجلات إلكترونية. وينطبق هذا الحكم أيضًا على الحسين زروق الذي نشر منذ وقت مبكر كثيرا من اللقطات القصصية، ونشر العديد منها في الصحف الوطنية والعربية والدولية، ويشمل هذا الحكم كذلك عبد الله المتقي الذي ينشر قصصه المينيمالية باستمرار في المنابر الإعلامية الورقية والرقمية. وبناء على ما سبق، لابد من تتبع المسارين التحقيبي والإحصائي بغية معرفة تطور القصة القصيرة جدًّا بالمغرب، مع رصد وتيرة تراكم المجموعات القصصية لتكوين نظرة عامة حول حصيلة تراكم الإبداع القصصي القصير جدًّا بالمغرب. ومن هنا، إذا كانت سنوات 1994م و1996و 2001 و2003م قد عرفت إنتاج مجموعة قصصية واحدة في مجال القصة القصيرة جدًّا مع محمد العتروس، والحسين زروق، وجمال بوطيب، وسعيد منتسب، فإن سنوات 2002و2005و2006م تميزت بإصدار ثلاث مجموعات قصصية. في حين، أنتج في سنتي 2007م سبع مجموعات، وعشر مجموعات في سنة 2008م. وتعد سنة 2012م فترة انتعاش وتراكم بإحدى وعشرين مجموعة قصصية. ولم تعرف سنة 2010م سوى اثنتي عشرة مجموعة قصصية، وعرفت سنة 2011م ثلاث عشرة مجموعة. ونسجل غيابا ملحوظا على مستوى الإنتاج في سنة 2004م، إذ لم تنشر أية مجموعة قصصية قصيرة جدًّا بالمغرب في هذه الفترة بالذات. في حين، أنتج المبدعون المغاربة أربع عشرة مجموعة قصصية في سنة 2013م، ولم تشرف السنة بعد على نهايتها. وبعد هذا، نصل إلى أن حصيلة المجموعات القصصية القصيرة جدًّا بالمغرب تتعدى ست وثمانين ( 86) عملا إبداعيًّا. السنوات عدد المجموعات القصصية 1994م مجموعة واحدة 1996م مجموعة واحدة 2001م مجموعة واحدة 2002م ثلاث مجموعات 2003م مجموعة واحدة 2004م لا شيء 2005م ثلاث مجموعات 2006م ثلاث مجموعات 2007م سبع مجموعات 2008م عشر مجموعات 2009م عشر مجموعات 2010م اثنتا عشرة مجموعة 2011م ثلاث عشرة مجموعة 2012م إحدى وعشرون مجموعة 2013م أربع عشرة مجموعة المجموع ست وثمانون (86) مجموعة ويتبين لنا - مما سبق ذكره - أن المغرب قد حقق تراكمًا كبيرًا في مجال القصة القصيرة جدًّا بأكثر من ست وثمانين (86) أضمومة، وأعتقد أن وهذه الحصيلة المهمة تبوِّئ المغرب مكانة كبيرة ليتصدر مكان الريادة في العالم العربي. وتعد سنة 2012م سنة القصة القصيرة جدًّا بامتياز بإحدى وعشرين مجموعة. وإذا كانت القصة القصيرة جدًّا عند المبدعين الذكور قد انطلقت بالمغرب مبكرًا في بداية التسعينيات من القرن العشرين مع محمد العتروس في مجموعته (هذا القادم)[7]، فإن القصة النسائية القصيرة جدًّا لم تنطلق إلا في أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة مع فاطمة بوزيان في مجموعتها(مريندا) التي صدرت عن اتحاد كتاب المغرب سنة 2008م[8]، والزهرة رميج في مجموعتها: (عندما يومض البرق) في السنة ذاتها[9]. ويلاحظ أن هناك العديد من الكتاب المغاربة الذين يكتبون القصة القصيرة جدًّا، ولكنهم لم ينشروا بعد أعمالهم في أضمومات جامعة، مثل: توفيق مصباح، وعبد العالي بركات، وعائشة موقيظ، وسعيد الفاضلي، ومصطفى جباري، وعبد المجيد الهواس، وزهرة زيراوي، ومحمد عز الدين التازي، وأحمد الزيوي، وعايدة نصر الله، وكريم الراضي، وسعاد أشوخي، وآخرين... هذا، ويعد الحسن المساوي من مدينة الناظور أول مبدع أمازيغي يكتب القصة القصيرة جدًّا في المغرب بأمازيغية الريف في مجموعته (ءيغزار ءيسوا رابحار/ البحر يشربه النهر) الصادرة عن مطبعة حراء بوجدة سنة 2013م مع تقديم للدكتور جميل حمداوي... المختارات: يمكن الحديث عن مجموعة من المختارات المتعلقة بالقصة القصيرة جدًّا بالمغرب، ويمكن حصرها في الأعمال التالية: 1- (بحثا عن الديناصور)، مختارات من القصة القصيرة جدًّا في أمريكا اللاتينية، من إعداد وترجمة: سعيد بنعبد الله وحسن بوتكى، ونشر مجموعة البحث في القصة القصيرة بالدار البيضاء، سلسلة ترجمات، ورقمها (3). وقد صدرت الطبعة الأولى سنة 2005م، وعدد صفحات الكتاب (148) بالعربية، و(88) بالإسبانية، وقد طبع الكتاب بدعم من معهد سرفانتيس الثقافي الإسباني بالدار البيضاء.. 2- (ندف النار)، مختارات من القصة القصيرة جدًّا في المغرب وإسبانيا، صدرت عن مجموعة البحث في القصة القصيرة بالدار البيضاء ضمن سلسلة ترجمات رقم 3. وقد ظهرت الطبعة الأولى سنة 2003م، وطبع الكتاب بدعم من معهد سريفانتيس الثقافي الإسپاني بالدار البيضاء، وعدد الصفحات ( 125 ) صفحة. 3- (قصص قصيرة جدًّا لجبران خليل جبران)، اختارها عبدالله المتقي، ونشرها في الجريدة المغربية (المنعطف الثقافي)، بتاريخ: الجمعة - السبت - الأحد 11 - 12 - 13 يناير 2008م، العدد181، ص:8. ونذكر من القصص المنشورة في هذا الاختيار: الثعلب، واللذة الجديدة، والقفصان، والطمع، ودوارة الريح، والصحيفة البيضاء، والتوبة، والتراب الأحمر. 4- (قصص قصيرة جدًّا لنجيب محفوظ)، اختارتها السعيدة باحدة، وقد نشرت في موقع الكاتب المغربي مصطفى لغتيري،ورابطه الرقمي هو: laghtiri1965.jeeran.com/archive/2008/1/435969.html. 5- (مختارات من القصة القصيرة جدًّا العالمية)، اختارها مصطفى لغتيري، ونشرها في موقعه الثقافي الخاص، ويمكن الرجوع إليها اعتمادا على هذا الرابط الرقمي: laghtiri1965.jeeran.com/archive/2007/9/309565.html. 6- (فاتني أن أكون مصريا) عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة جدًّا اختارها خالد مزياني لكتاب مغاربة وغير مغاربة، وقد نشرها سنة 2011م. وهؤلاء هم: العربي الروداني، وحسن الشحرة، وحسن الرموتي، وخالد مزياني، وشريف عابدين، وشوقي بن حاج، وعبدالإله الخديري، وعبدالرحيم التدلاوي، وعبدالرشيد حاجب، وعبدالله بوحنش، وعبدالله فراجي، وعبدالمجيد التباع، وفاروق طه الموسى، وفوزي بيترو، وفاطمة السوسي، ومحمد عبدالقادر التوني، ومريم الحسن، ومنجية مرابط، وهيام عبدالعظيم سالم. أنواع المجموعات: يمكن الحديث عن أربعة أنواع من المجموعات القصصية القصيرة جدًّا: 1- مجموعات متخصصة في القصة القصيرة جدًّا كما نجد ذلك عند الحسين زروق، وجمال بوطيب، ومصطفى لغتيري، وفاطمة بوزيان، وعبدالله المتقي، وعز الدين الماعزي، وسعيد منتسب، ومحمد تنفو، والزهرة رميج، وأنيس الرافعي، ومحمد فاهي، والسعدية باحدة، وحسن البقالي، وإسماعيل البويحياوي، وجمال الدين الخضيري، وعبد الغفور خوى، وميمون حرش، وأمينة برواضي، وجميل حمداوي، وصالحة سعد، ونور الدين كرماط، وسناء بلحور، وعبد الرحيم التدلاوي، وأحمد السقال، وحسن ملواني، وعبداللطيف الهدار، وعبد الإله الخديري، ومحمد صولة... 2- مجموعات تمزج بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدًّا كما عند سعيد بوكرامي، وإبراهيم الشاوي، ومحمد العتروس، والبشير الأزمي، وعبدالحميد الغرباوي، ومحمد أشويكة، وإبراهيم الحجري، ووفاء الحمري، ومليكة بويطة، ومحمد صلحي، وبديعة بنمراح، ورشيد البوشاري، وأحمد بوزفور، وعمر علوي ناسنا، ويوسف الحراق، ونوال الغنم، وأحمد شكر، ونور الدين الفيلالي، ويوسف خليل السباعي... 3- مجموعات رقمية كمجموعة وفاء الحمري ومجموعة جميل حمداوي... 4- مجموعة واحدة مشتركة بين مجموعة من المبدعين، مثل: (حتى يزول الصداع) لمجموعة من المبدعين والمبدعات[10]، و(نقش في الحرف) لعبدالغني صراض، ومحمد أكراد الورايني، ومصطفى طالبي، وكمال دليل الصقلي، وإبراهيم أبويه. الكتاب والمبدعون: هناك بالمغرب العديد من كتاب القصة القصيرة جدًّا، ويمكن تصنيفهم حسب الجنس على الشكل التالي: 1- الكتاب الذكور: محمد إبراهيم بوعلو، ومحمد زفزاف، وأحمد زيادي، والحسين زروق، وجمال بوطيب، ومصطفى لغتيري، وحسن برطال، وحميد ركاطة، وعز الدين الماعزي، وعبدالله المتقي، وعبدالرحيم الحجري، وجمال الدين الخضيري، وجميل حمداوي، وسعيد بوكرامي، ومحمد العتروس، وسعيد منتسب، وأنيس الرافعي، ومحمد تنفو، ومحمد فاهي، ومصطفى كليتي، وهشام بن الشاوي، ومحمد أشويكة، وفوزي بوخريص، وأنيس الرافعي، ونور الدين محقق، وعبدالحميد الغرباوي، وحسن البقالي، والبشير الأزمي، وهشام حراك، ورشيد البوشاري، وخالد سليكي، وحسن اليملاحي، وإسماعيل البويحياوي، وإبراهيم أبويه، وعبدالرحيم أحيزون، وعبدالغني صراض، ومحمد أكراد الورايني، ومصطفى طالبي، وكمال دليل الصقلي، ونور الدين كرماط، وميمون حرش، وعبدالغفور خوى، وأحمد بوزفور، وعبدالرحيم التدلاوي، وعمر علوي ناسنا، ويوسف الحراق، وأحمد شكر، ومحمد محقق، وأحمد السقال، وعبدالنور إدريس، وعبداللطيف الهدار، والحسن ملواني، وخالد مزياني، ونور الدين الفيلالي، وعبدالإله الخديري، ويوسف خليل السباعي، وإدريس اليزمي، وبوعزة الفرحان، وإسماعيل العثماني، ومحمد صولة، وعبدالجبار خمران، وتوفيق بشري. 2- الكاتبات الإناث: فاطمة بوزيان، والسعدية باحدة، والزهرة رميج، ونوال الغنم، ووفاء الحمري، ومليكة بويطة، ونعيمة القضيوي الإدريسي، وأمينة برواضي، وحياة بلغربي، وصالحة سعد، وسمية البوغافرية، وسناء بلحور، وزليخا موساوي الأخضري، ونعيمة القضيوي الإدريسي، وفتيحة بلخير. الاتجاهات الفنية: يمكن تفريع القصة القصيرة جدًّا بالمغرب إلى أربعة اتجاهات فنية وجمالية هي: 1- اتجاه التمهيد والترهيص: انطلق هذا الاتجاه منذ سنوات السبعين، وامتد حتى سنوات التسعين من القرن الماضي مع مجموعة من كتاب القصة القصيرة؛ من بينهم: محمد زفزاف، ومحمد إبراهيم بوعلو، وأحمد زيادي، وعبدالكريم التمسماني، وأحمد بوزفور، ومحمد جبران، ومحمد علي الرباوي، ومحمد العتروس، وعبدالقهار الحجاري، والحسين زروق... فقد كان من هؤلاء المبدعين من يكتب قَصصًا قصيرة جدًّا بمفهومها الفني والجمالي كمحمد العتروس والحسين زروق، وهناك من كان يكتب قصصه القصيرة جدًّا عن غير وعي، وهناك من كان يكتب قَصصًا قصيرة قريبة من فن الأقصوصة؛ مثل: محمد إبراهيم بوعلو، وعبدالقاهر الحجاري. 2- اتجاه التجنيس والتأسيس: تبدأ مرحلة التجنيس والتأسيس مع بدايات الألفية الثالثة بوضع أسس جنس القصة القصيرة جدًّا بنية ودلالة ومقصدية، مع إرساء الأركان والشروط، ومِن ثَمَّ فقد ظهرت مجموعات قصصية تحمل لأول مرة بالمغرب مصطلح (القصة القصيرة جدًّا)، وإن كان هناك من اختار مصطلح (قصص) كالمجموعات التي نشرتها مجموعة البحث في القصة القصيرة بالدار البيضاء. ونذكر من بين مؤسسي فن القصة القصيرة جدًّا المبدعين التالية أسماؤهم: جمال بوطيب، وسعيد منتسب، وعبدالله المتقي، ومصطفى لغتيري، وعز الدين الماعزي، وحسن برطال، وسعيد بوكرامي، وعبد الرحيم الحجري، وأنيس الرافعي، ومحمد تنفو، ومحمد فاهي، وهشام بن الشاوي، وعبدالحميد الغرباوي، وحسن البقالي، وإسماعيل البويحياوي. 3- اتجاه التجريب والتحديث: يعمد هذا الاتجاه إلى تجريب آليات سردية جديدة تبنتها الرواية الغربية في إطار التجريب والتحديث، وجربتها أيضًا القصة القصيرة بشكل من الأشكال؛ مثل: تكسير الزمن السردي، والاستفادة من الانحرافات الزمنية، وتمثل جمالية التلقي، والتفنن في البدايات السردية وخواتمها، والتجديد في توظيف الشخصيات والأفضية واللغة والأساليب... ومن أهم ممثلي هذا الاتجاه: مصطفى لغتيري، ومحمد تنفو، وأنيس الرافعي، وعبدالرحيم الحجري، وسعيد بوكرامي. 4- اتجاه التأصيل: يستند هذا الاتجاه إلى توظيف التراث، والاستفادة من السرد العربي القديم، والاستعانة بأشكاله السردية لغة وخطابًا وأسلوبًا، وتقنية وموروثًا؛ كما يبدو ذلك جليًّا عند جمال الدين الخضيري في مجموعته (حدثني صمام بن الأخرس) التي يستعمل فيها شكل المقامة واللغة التراثية والعبارات المسكوكة، ويمكن أن نستشهد في هذا الاتجاه بشكل من الأشكال بكل من: جمال بوطيب ومصطفى لغتيري اللذين استفادا كثيرًا من الكتابة التراثية موضوعًا وصيغة، ورؤية وتناصًّا. التجنيس: من المعروف أن عملية التجنيس عملية مهمة لما لها من فوائد في فهم محتويات العمل، وإدراك أبنيته الجمالية والفنية، واستيعاب النظرية الأدبية تصورا وتقعيدا وتطبيقا ووصفا. لذا، يلاحظ كثير من الدارسين والقراء اختلاف المصطلح من مبدع إلى آخر، ومن ناقد إلى آخر. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على اضطراب المصطلح من جهة، وحداثته وجدته من جهة ثانية في الساحة الثقافية العربية. ومن ثم، فالمصطلح التجنيسي الأكثر هيمنة في المغرب بصفة خاصة، وفي الدول العربية بصفة عامة، هو مصطلح (القصة القصيرة جدًّا)، وهو مفهوم دخيل على الثقافة العربية، أخذ من الثقافة الغربية(MICRORRELATOS-Short short story- les histoires minimales). وإليكم مجموعة من الأعمال الإبداعية المغربية التي تنتمي إلى فن القصة القصيرة جدًّا، بيد أنها استعملت مصطلحات تجنيسية مختلفة من مبدع إلى آخر، فهناك من اختار مصطلح (قصص قصيرة جدًّا)، مثل: جمال بوطيب، ومصطفى لغتيري، وعبدالله المتقي، وجمال الدين الخضيري، وحسن برطال، وإسماعيل البويحياوي، وعبدالحميد الغرباوي، والزهرة رميج، والسعدية باحدة، ومحمد تنفو، وحسن البقالي، وعز الدين الماعزي، وحميد ركاطة، وعبدالرحيم بخاش، وخالد مزياني، ونور الدين كرماط، وسمية البوغافرية، وحسن اليملاحي، ونعيمة القضيوي الإدريسي، ومحمد محقق، وأحمد السقال، وحسن ملواني، ومصطفى كليتي، وعبدالإله الخديري، ومحمد صولة.... وهناك من فضل مصطلح: (قصص) كرشيد البوشاري، وعبدالحميد الغرباوي، ومحمد العتروس، وفاطمة بوزيان، ومليكة بويطة، وإبراهيم الحجري، وعبدالله المتقي، وسعيد بوكرامي، ومحمد شويكة، وصالحة سعد، وإدريس الواغيش، وعبدالغفور خوى، وأحمد بوزفور، ونوال الغنم، وأحمد شكر، ويوسف خليل السباعي، وإدريس اليزمي، وعبد الجبار خمران. وهناك مصطلحات أخرى تدخل في باب الأنماط والأنواع؛ مثل: (قص) عند هشام حراك، و(قصص مينيمالية) عند أنيس الرافعي، و(لقطات قصصية) عند الحسين زروق، و(شذرات قصصية) عند محمد أشويكة، و(لكمات قصصية) عند عبدالسميع بنصابر، و(أقاصيص) عند حسين زروق، و(مجموعة قصصية) عند عبدالغني صراض، ومحمد أكراد الورايني، ومصطفى طالبي، وكمال دليل الصقلي، وإبراهيم أبويه، وعبدالرحيم أحيزون، والبشير الأزمي، وهشام بن الشاوي، وعبدالغفور خوى، وعبدالرحمن الوادي، ويوسف الحراق، وعبداللطيف الهدار، ونور الدين الفيلالي، وبوعزة الفرحان...، و(قصص ثرثارة جدًّا) عند فاطمة بوزيان، و(قصص مباشرة جدًّا) عند جميل حمداوي، و(الحكي المخضب) عند وفاء الحمري، و(نصوص سردية) عند محمد صلحي، و(قصيصات) عند مصطفى كليتي، و(نصوص بتنورات قصيرة) عند عمر علوي ناسنا، و(انشطارات قصصية) عند عبدالنور إدريس، و(نصوص) عند خالد سليكي، و(قصص بصيرة) عند إسماعيل العثماني، و(قصص قصيرة) عند فتيحة بلخير، و(أقاصيص) عند الحسين زروق... بيد أن المصطلح الأكثر استعمالاً هو مصطلح القصة القصيرة جدًّا، في حين تعد الأنماط والأنواع الأخرى مجرد تنويعات فنية وجمالية للإيحاء والترميز والسخرية، وإثارة المتلقي واستفزازه ليس إلا. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |