وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1040 - عددالزوار : 125194 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2022, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,649
الدولة : Egypt
افتراضي وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ



وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ









كتبه/ أحمد فريد


نشر في بعض الجرائد الرسمية، أن علماء الفلك اكتشفوا أن عدد النجوم في السماء أكثر من عدد الرمال على شواطئ جميع البحار والمحيطات، وقد بيَّن الله -تعالى- في كتابه أن هذه النجوم مصابيح في السماء الدنيا، فقال -تعالى-: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ)(الملك:5).

فإذا كانت هذه النجوم والأجرام السماوية على كثرتها وعظمتها مجرد زينة في السماء الدنيا، فكيف بالسماء الدنيا؟ ثم الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة، ثم السابعة، ثم العرش، والله -تعالى- استوى على العرش، بائن من خلقه، والسموات لا تقله، ولا تظله، وهو -عز وجل- فوق كل شيء، أكبر من كل شيء، فكيف يمكن للعقول الناقصة المحدودة أن تحيط بعظمة الخالق -عز وجل-؟! ولذا نهانا الشرع الحنيف أن نتفكر في ذات الله -تعالى-، شفقة على عقولنا، وأمرنا أن نتفكر في مخلوقات الله -عز وجل-، فقال -تعالى-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:190-191)، وقال -تعالى-: (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21)، فالله -تعالى- يعلم ولا يحاط به علماً؛ لعظمته -عز وجل-، كما أنه يُرَى في الآخرةِ، ولا يدرك لعظمته -عز وجل-.

فنحن نعلم من أسماء الله -تعالى- وصفاته، ولكن عقولنا القاصرة لا تحيط علماً بالخالق -عز وجل-، كما قال -تعالى-: (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)(طـه: من الآية110)، وكما في الحديث: (أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك)، فلله -تعالى- أسماء استأثر بعلمها، ولا يعارض هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)، أي من جملة الأسماء تسعة وتسعين اسماً كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض)، أي من جملة درجات الجنة مائة درجة للمجاهدين.

فالله -عز وجل- يعلم ولا يحاط به علماً لعظمته، وهو كذلك -سبحانه وتعالى- يُرَى في الآخرة كما قال -تعالى-: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (القيامة: 22-23)

، ولكنه -عز وجل- لعظمته لا يُدْرَك كما قال -تعالى-: (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:103). فالإدراك فوق الرؤية، فقد تحصل الرؤية ولا يحصل الإدراك، قال -تعالى-: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) (الشعراء:61)، فحصلت الرؤية ولم يحصل الإدراك،وقد سئل ابن عباس -رضي الله عنه- عن قوله -تعالى-: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)، وقوله -تعالى-: (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ). فقال للسائل سوف أضرب لك مثلا من خلقه، أفترى السماء؟ قال: نعم. قال: أفتدركها؟ قال: لا. قال: الله أعظم وأجل.

وقد نهانا الشرع أن نتفكر في ذات الله -تعالى- شفقة على عقولنا، وأمرنا أن نتفكر في مخلوقات الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تفكروا في الله، وتفكروا في مخلوقات الله، فإن الله خلق ملكاً قدماه في الأرض السابعة السفلى، ورأسه قد جاوز السماء العليا، ما بين ركبتيه إلى عقبيه مسيرة ستمائة عام، وما بين عقبيه إلى أخمص قدمية مسيرة ستمائة عام، والخالق أعظم من المخلوق) صححه الألباني بشواهده في الصحيحة رقم 1788.


فكيف يمكن للإنسان أن يتصور خلقاً من خلق الله -تعالى- بهذه العظمة، وإذا عجزنا عن تصور المخلوق، فكيف بالخالق -عز وجل-؟؟

قال -تعالى-: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]