|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() همسات إيمانية للمرأة المسلمة في الاستعداد لرمضان أم الفضل ما أسرع دوران الزمان وانقضاء الأيام فمنذ قليل ودعنا في العام الماضي شهر رمضان، وكم حزنا للفراق، وأشفقنا على أنفسنا مما لحقنا من تفريط، وتوجسنا خيفة، وتساءلنا: ترى هل لنا من كرة أخرى لعلنا نتدارك ما فات، وعندما اقترب الميعاد ولاحت في الأفق إجابة الدعوات، حرصنا أن نتذكر من خلال بعض الهمسات الإيمانية كيف يمكن للأخت المسلمة أن تشارك في السباق فها هي الأيام توشك أن تحمل لنا إطلالة جديدة لهلال شهر الهدى والبركات: ـ عليك من الآن شحذ الهمة وعقد النية على أن يكون رمضانك هذا العام شهر غنيمة وفوز بالقربات الخالصة لله، فمواسم الطاعات يتربع على عرشها شهر الغفران فإن لم ندرك ما نوينا بعملنا فلنا الأجر في النية الصادقة باذن الله. ـ تذكري كم يبذل من جهد وسهر وتجهيز لأمور الدنيا، فالكل يستعد بالتخطيط المسبق والدراسة بمجرد التفكير في القيام برحلة أو مشروع أو الالتحاق بأي شيء جديد أو أداء مهمة قد تُطلب منه، فقد أجمع الخبراء المختصين في شتى المجالات أن الإنجاز الحقيقي المرجو لابد له من تدريب وإعداد مسبق، وأنت أيتها المسلمة تريدين ثواب الدنيا والآخرة فأعدي العدة للتنافس في حلبة السباق للفوز بالجنان، فها هي الأيام تتوالى فاحذري تكاسل الهمة واستعدي وتأهبي ولا تستسلمي للأماني والتسويف وتأملي كم أضاع "غدا سأفعل" من عظيم الأجر وتسبب في إهدار أفضل الأوقات. ـ إن الاستعداد المبكر يتيح لك فرصة تهيئة النفس والسمو الروحي فهلمي إلى التوبة الصادقة النصوح والاستغفار لعلكِ تستقبلين رمضان بقلب ناصع البياض خالٍ من الذنوب وظلمة المعاصي والآثام، واعقدي العزم على فتح صفحة جديدة مشرقة مع الله، وانهلي من تعلم فقه العبادات وأحكام الصيام ليكون على اتباع هدي المصطفى الذي أرشدنا إلى كيفية التجارة الرابحة مع الله فقال صلى الله عليه وسلم: "جاءني جبريل فقال رغم أنف عبد أدرك رمضان فلم يغفر له. إن لم يغفر له فمتى؟" فتجهزي وشمري. ولأنه شهر الهدى وتصفد فيه الشياطين، وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النار، وكم أفاض الرحمن عليكِ في أيامه الماضية من النفحات وتلمس النور ما يزيد الشوق إلى أيامه المقبلات، فاجعلي تلك الذكريات دافعا حقيقيا لأن يكون هذا العام عامرا بالذكر والاغتنام خاليا من التفريط والعبث والخسران، فمن ذاق طعم القرب وحلاوة الطاعات يتلهف لبلوغ مضمار السباق. ـ اعلمي أنه لكي يعمر القلب لابد من إصلاح ما فسد في بعض العلاقات، فاتركي العتاب وسارعي بالتصالح ونبذ الخصام، وليكن العفو والتسامح بينك وبين الجميع هو صدق نيتك في طلب القبول من العفو الغفار. ـ وليكن البدأ كما يقال بالتخلية قبل التحلية، فاجعلي هذه الأيام فرصة لتجهيز ما قد تحتاجينه من المشتريات، وتحضير ما قد يسهل عليك إعداد الوجبات حتى لا تهدري أغلى الأوقات في شهر الصيام. ـ لعلك تستطيعن ادخار بعض المال لينفق في إعداد وجبات سحور وإفطار للصائمين من الفقراء فهو شهر الجود والإكرام. ـ هلا تحرصين من الآن على صيام بعض الأيام تتنسمين فيها عبير أيام رمضان وتعلو بها الهمة في ترقب الفضل والأجر ففي الحديث القدسي: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ". متفق عليه. ـ إن كنت قد غفلت شيئا عن تلاوة القرآن، فالعزم من الآن على العودة إلى رحاب التلاوة والمدارسة فقد قرب شهر النور، فلننفض الغبار عن مصاحفنا، ليزول الصدأ عن نفوسنا وقلوبنا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |