التَّحْذيرُ مِنَ الفِتَنِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وقعة عمورية الشهيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من أجل بناء إنسان سليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تَعَلُم فقه التمكين العلمي الإيماني من سورة يوسف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضيلة المحبة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5065 - عددالزوار : 2270372 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 63 - عددالزوار : 18315 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4648 - عددالزوار : 1547909 )           »          فتح بلاد السند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أجر الصدقة ثابت وإن وقعت في يد فاسق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جامع العوينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2022, 03:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,455
الدولة : Egypt
افتراضي التَّحْذيرُ مِنَ الفِتَنِ

التَّحْذيرُ مِنَ الفِتَنِ


الشيخ: حاي بن سالم الحاي



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد, فقد قال الحسن البصري - رحمه الله تعالى: «إنَّ هذه الفتنة إذا أقبلت عَرفَها كلُّ عالِم, وإذا أدبرت عرفها كلُّ جاهل». قٌلْتُ: ما أصدقَ الكلمة هذه التي لا يعرف معناها ولا يدرك مغزاها إلا المسلم المُتَرَيِّث المتأنِّي المتبصِّر بعواقب الأمور, الذي لا يتعجل في اعْتِسَافِ النَّتائج، ولا يتلمَّظ في اقتطاف الثمر قبل أن يبدوَ صلاحه؛ لذلك مدح الرسول [ صحابياً لأنَّ مِن خُلقه التَّأنِّي والتُّؤَدَة والمُهلة, وهو أشَجُّ بن عبد القيس ].


قال عنه رسول الله [: «إنَّ فيك لَخَصْلتين يحبهما الله, الحِلم و الأناة»، وفي رواية: «الحلم والتؤدة», فهو لا ينساق وراء الفتن ولا تُؤثر فيه المحن, ولا يرفع شعاراً بالتَّأييد ولا يُطلق لساناً بالتَّرديد ولا يخوض مع الخائضين بالتنديد, بل يعكف على التَّدبُّر والتَّرقب إذا نزلت بالمسلمين مُلمَّة وغشيتهم بلِيَّة ونالتهم رَزِيَّة, وكم مِن نازلة وبائِقةٍ نزلت بالمسلمين إلا وتجد كثيراً منهم يُسارعون في تأييد هذه الحادثة والسَّير في ركابها, وتجد أهل الأهواء والأغمار سرعانَ ما يتأثرونَ ويتحوَّلون مِن مذهب إلى مذهب ويَتَلَوَّنُون مِن طريقةٍ إلى أخرى.

وما أجمل كلام الحافظ ابن بطة العكبري الحنبلي في (الإبانة): «والناس في زماننا هذا أسراب كالطير؛ يتبع بعضهم بعضاً, لو ظَهَرَ لهم من يدَّعي النُّبوة مع علمهم بأنَّ رسول الله[ خاتم الأنبياء, أو من يدعي الربوبية لوَجَدَ على ذلك أتباعاً وأشياعاً».


قال شعبة: «انتهيت إلى الحسن البصري قالَ: كلما نَقَرَ كلبٌ أوْ ديكٌ تبِعْتموه».

والقلب الفارغ من ذكر الله تعالى وخشيته يتأثر بأيِّ شبهة أو ضلالة أو عشق كما قال ابن القيم - رحمه الله -:

«فإنَّ القلب إذا خلص و أخلص عمله لله لم يتمكن منه عشق الصور؛ فإنَّه إنما يتمكن مِن قلبٍ فارغ كما قيل:

أتاني هواها قبل أن أعْرِفَ الهوى

فصَادف قلباً خالياً فَتَمَكَّنا

نسأل الله أن يثبتنا على السنَّة، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا, وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]