أنا السبب ... ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخل إدام وغذاء ودواء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحبة السوداء شفاء من كل داء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات لشبكات التواصل الاجتماعي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المرض الاقتصادي: أشكاله وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من أعلام الأدب الرشيد (عماد الدين خليل أنموذجا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          صحابة منسيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 10924 )           »          نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ودورهم في الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 11 )           »          جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الحضارات والمناهج التنويرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2022, 04:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,370
الدولة : Egypt
افتراضي أنا السبب ... !

أنا السبب ... !






كتبه/ أحمد رشوان


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

كثرت -في الفترة الأخيرة وبعد نزول بلاءات عامة على الأمة- كلمات المشايخ في أن السبب هو بُعد الأمة عن الدِّين، وأن مِن أول الخطوات التنبُّه لقول الله -تعالى-: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، فعند سماعنا لهذا الكلام قد يقول قائل في نفسه: وهل أنا سبب بُعد القدس عنا في هذا الزمن كمسلمين؟!

وهل أنا سبب تشرذم بلاد الإسلام: كاليمن وليبيا والعراق؟!

وهل أنا سبب غربة الدين في بقية الدول الإسلامية؟!

وهل أنا سبب تطاول العلمانية وجرأة منكري السنة على الثوابت؟!

قد يبدو هذا الكلام فيه مبالغة لدى بعض منا، والبعض الآخر لعله يسمعه وهو غافل عن إمكانية أن تكون معصيته هو -مِن عدم المحافظة على الصلوات، أو إطلاق البصر، أو الغيبة والنميمة مثلًا- هي السبب فيما نحن فيه!

ويزول هذا الخاطر بالمبالغة عندما نتدبر فيما وصل إلينا من خبر بني إسرائيل أن الله منعهم المطر وفيهم نبي بمعصية واحد منهم فقط، وأمطرهم الله -عز وجل- مرة أخرى بتوبة هذا الواحد، فسبحان الله الذي وسع حلمه معاصينا جميعًا!

وعندما فهم السلف هذا المعنى وجدنا مِن ساداتهم -وسادتنا من باب أولى- كلامًا عجيبًا في رؤيتهم لأنفسهم كسبب للبلاء؛ فهذا "عطاء السلمي" -رحمه الله- كان إذا سمع صوت الرعد قام وقعد، وأخذ بطنه كأنه امرأة ماخض، وقال: هذا من أجلي يصيبكم، لو مات عطاء لاستراح الناس.

وكان "مطرف" -رحمه الله- في دعائه بعرفة يقول: "اللهم لا ترد الناس لأجلى".

فانظر إلى هؤلاء السادة من العباد الزهاد وهم يظنون أنهم سبب البلاء؛ فكيف بنا نحن والله بنا عليم وهو يعلم السر وأخفى؟!


فهل بعد ذلك لا يفكر أحدنا في أنه السبب؟ بل والله لا يبعد أن نكون نحن السبب.

فاللهم اغفر لنا الذنوب التي تتنزل بها البلاءات، وارزقنا توبة ترضى بها عنا يا رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]