|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لماذا يحبون الأطفال؟ أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة تسأل عن سبب حب الناس للأولاد وإنجاب الذرية، وتتعجَّب من الفرح والسرور عند ولادة مولود جديد! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرين مِن عمري، لديَّ سؤالٌ قد يبدو ساذجًا شيئًا ما: كثيرًا ما أجد إخوتي يُلاعبون أطفالهم، ويجدون في ذلك السعادةَ والفرحَ والسرورَ، وأسأل نفسي: ما يَدْفَعُهم لمِثْل ذلك الشعور؟ وحينما يُولَد مولودٌ أجِد الجميع مسرورين وفرحين بذلك، ولا أدري لماذا؟ فالأمر يبدو غير مفهوم؟ فما الذي يَجْعَلُهم يَتحلَّقون حول ذلك المولود الجديد وينظرون إليه بإعجاب؟ لماذا الناس يُحبُّون الذريةَ ويَبْذُلون في ذلك وُسعهم؟ ومِن العجب أنَّ بعض الرجال يُطَلِّقون زوجاتهم بحجة أنها عقيم! الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فحُبُّ الذرية والأطفال خصوصًا أمرٌ فطريٌّ؛ قال عزَّ مِن قائل: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، وقال سبحانه: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [آل عمران: 14]، وهنا أسألك سؤالًا: ماذا تُحبين مما حولك؟ بطبيعة الحال لن تقولي لي: إنك لا تُحبين شيئًا أبدًا، بل ستجيبينني بأنك تُحبين كذا وكذا. حينها سأسألك نفس سؤالك وأقول: لماذا تحبين هذا الشيء؟! المطلوب منك الإجابة، بل قد تستغربين سؤالي كما حدث معي! على كل حال، قد تكون هناك أسباب أحدثتْ لديك هذا الشعور، لكنها لم تتضحْ لي، فرسالتك قصيرةٌ ومختصرة، والذي أتمناه ألا تكون الأسباب هي قسوة تجدينها في قلبك تجاه الأطفال. جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتُقبِّلون صبيانكم؟ فما نقبلهم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أوَأملكُ لك أنْ نَزَعَ الله مِن قلبك الرحمة؟)). قد تكون الأسباب هي النظرة السطحية للطفل، باعتبار أنه شيء مُزعج مثلًا، ولذلك فلا يستحق الفرَح والحب، وهنا أتذكَّر ما ذَكَرَتْهُ لنا إحدى قريباتي التي كانتْ تَتَعَجَّب مِن تدليل إخوانها لأطفالهم، وحين قدر الله لها وتزوَّجَتْ وأنجبتْ فإنَّ مشاعرها تحوَّلَتْ تحوُّلًا جذريًّا، والعقبى لك بإذن الله. أنا واثقة أنه سيأتي يومٌ وسيتغيَّر لديك ذلك الشعور حين تربطك علاقة بطفل سواء بعد الزواج، أو حتى مع أطفال العائلة الذين هم حولك، حينها أتمنَّى أن أراك لأسألك وأقول: لماذا تحبينهم؟! رزقك الله أطفالًا يُزَيِّنون حياتك، ويكونون سببًا لشُكر خالقك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |