|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() محتار بين العلمي والأدبي أ. شروق الجبوري السؤال ♦ الملخص: شابٌّ في الثانوية العامة، القسم الأدبي، يُفكِّر في إعادة السنة الدراسية للالتحاق بالقسم العلمي، لكنه يخاف الفشل، ويسأل: ماذا أفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالبٌ في الصف الثاني الثانوي، كنتُ أريد دخول كلية الحاسبات والمعلومات بعد أن أدرس في قسم العلمي والرياضيات، وهنا كانت المشكلة إذ كنتُ مترددًا بسبب مخاوفي في عدم نجاحي في القسم العلمي، ثم التحقتُ بالقسم الأدبي وسرتُ على ذلك. شاوَرتُ كثيرين في التحويل إلى القِسم العلمي، ورأيتُ أنني أريد دخول القسم العلمي لحبي للرياضيات والبَرمجة، وعدم حبي للفلسفة وعلم النفس والحفظ. أفكِّر في إعادة السنة الدراسية، لكني أخاف من ذلك، ولا أعرف كيف أُخبِر أبي برغبتي في ذلك والالتحاق بالقسم العلمي مرة أخرى، لكن أخاف ألا أنجح. فهل أُعيد السنة الدراسية أو لا؟ فلا أريد تجربة دراسة شيء لا أحبه لمدة 6 سنوات قادمة؟ أشيروا عليَّ بارك الله فيكم. الجواب ابني الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا أن نرحبَ بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أنْ يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. إنَّ عملية اتِّخاذ أي قرار، سواء كان في صدد اختيار التخصص الدراسي أو المهني، أو أي قرار آخر يُوجِب على الإنسان أن يبتَّ فيه - لا بد أن يستندَ إلى معطيات حقيقيةٍ، تُسهم في (تبصيره) بما تميل إليه نفسُه حقًّا، وبقدراته الشخصية الحقيقية على تنفيذه، بعيدًا عن آلية التفكير، ثم بَمآلات ونتائج تنفيذ القرار. وأجد أنك يا بُني قد حصرتَ تلك المعطيات، وتبصرتَ بها على نحوٍ سليم، وإن كان ذلك بعد مرور سنة على دراستك للقسم الأدبي؛ إذ تعكس رسالتك أنك قد أحطتَ الآن بميولك الشخصية، والتي تتجلى في رغبتك بدراسة تخصُّص الحاسبات لاحقًا، وبقدراتك الشخصية، والتي تتجلَّى في تحديد مهاراتك في الفَهم والاسْتِيعاب وضعف مهارة الحفظ لديك. كما أنك رسمتَ صورةً لِمَآلات ونتائج قرارك في حال استمرارك في التخصص الأدبي، وهو ما تدلل عليه بعبارة: (لا أريد تجربة دراسة شيء لا أحبه لمدة ٦ سنوات القادمة)، وهو تصوُّر صائب تمامًا؛ ولذلك فإني أنصحك بالالتحاق بالقسم العلمي، الذي يتواءَم مع ميولك وقدراتك الشخصية، دون الالتفات إلى السنة التي قضيتَها، ولك أن تعتبرَ ما درستَ فيها معلومات مفيدة، وأن تجعلَ ما فاتك فيها خبرة شخصية لك في تأنيك وتفكُّرك قبل اتخاذ أيِّ قرار في المستقبل. أمَّا عن تخوُّفك مِن احتمال عدم التحاقك بالكلية التي تُحبها، فهو تخوُّف يُمكن تجنُّبه مِن خلال مذاكرتك وحرصك الدراسي، وسعيك الجاد لتحقيق هذا الهدف. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُرْشِدَك لما فيه الخير لك، وأن ينفعَ بك، وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |