|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بدأت أكره زوجي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ الملخص: امرأة متزوجة، يعاني زوجُها عُقدةَ نقصٍ وغرورًا وتسلُّطًا، ويُهينها ويُهدِّدها بالطلاق، وقد أصبَحتْ تَكرَهُه، ولا تريد العيشَ معه. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا متزوجةٌ منذ شهور، تَمَّ زواجي في شهرٍ واحد، وبعد زواجي بشهرين سافَر زوجي، وقد بدأت المشكلات عندما علمتُ أنه يعاني عُقدةَ نقصٍ وغرورًا وتسلُّطًا، وكذلك فهو شكَّاك ودائمُ الإهانة والسبِّ والتسفيه لي، ويتَّهمني بأني لا أُحبه، وقد حاولتُ كثيرًا هدمَ هذا الاتهام لكني فشِلتُ، إضافةً إلى أنه يَحلِف كثيرًا بالطلاق، وقد طرَدني من البيت، فتدخَّل الأهلُ وأعادوني، وقد عاد الآن ومنَعني من زيارة أهلي، علمًا بأن أمي مريضة وفي حاجة ماسَّة إليَّ، أَشعُر أنه مصابٌ بالهوس، ويهدِّدني أني إذا أخبرتُ أحدًا بما يَحدث، فسيُحوِّل حياتي جحيمًا، وفي الوقت نفسه فإني إن أخبرتُ أهلي وأهله، فإنهم قد يَحلُّون الموضوع، وأجد نفسي مُجبرةً على البقاء معه، وبعدها يُعاقبني على إخباري لهم، لذا أصبحتُ أكرَهُه ولا أُطيقه، وأريد الطلاق. وسؤالي هو: هل طلبي الطلاقَ وإصراري عليه مِن حقي؟ وماذا أفعل إن تعذَّر الطلاقُ، علمًا بأني أتعذَّب ولم أعُد أُطيقه؟ الجواب الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أُرحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة. وبعدُ عزيزتي، فإن هدم البيت سهلٌ جدًّا، لكنَّ الصعبَ هو إعماره، فأبعِدي عن رأسك فكرة الطلاق، وفكِّري في طُرقٍ للإصلاح، وتأكَّدي أن كل البيوت لها أسرارُها، ولا يوجد بيت خالٍ كليًّا من المشكلات. عزيزتي، حاولي التقرُّب من زوجك وفَهْمَه، فلا يوجد إنسانٌ خالٍ من العيوب، ولكن هناك عيوب يُمكن التعايشُ معها بقليل من الجهد والصبر. لقد تزوَّجتِ بسرعة، ولكن ما حصَل حصَل، ولا مجال للتراجع الآن، فأعطي نفسك وزوجك فرصةً، وتناسَي كلَّ الخلافات السابقة، وابدَئي معه صفحةً جديدة، وعامِلِيه بلُطف وحبٍّ، وتأكدي أنك حين تتكلمين معه بلُطفٍ وحبٍّ واحترامٍ، فإنه لن يبادلَ كلَّ هذا بشتائمَ وعصبية، وتهديد بالطلاق. أشعِري زوجك بحبِّك له، ليس بالكلمات لكن بالأفعال والتصرُّفات، فعندما يكون هو الرقم 1 في حياتك، ستكونين أنت تاجًا على رأسه ومالكًا لقلبه. أنت الآن أمام خيارين؛ إما الاجتهاد بكل الوسائل للحفاظ على بيتك وزوجك، وإما طلب الخلع، وهدم بيتٍ لم يكتمل إعمارُه بعدُ. أما بالنسبة لمشكلاته مع أهلك، فعندما تزول الشَّحناء بينك وبينه، ستزول حينها كلُّ المشكلات، وسترين أن حياتك صارتْ أفضلَ وأجملَ. عزيزتي، الزوجة الذكية هي التي تحتوي زوجَها في كل حالاته، خاصة في حالة الغضب، وهي التي تستطيع تغيير طباع الزوج وتحويلها من حادَّة إلى لطيفةٍ. الزواج عزيزتي نعمةٌ من الله تعالى، وحقُّ الزوج على الزوجة كبيرٌ، واعلمي أن طاعتك له وصبرَك على غضبه وعصبيته، لن يَمُرَّا هكذا؛ لا عند الله تعالى ولا عنده، وزوجُك هو جنَّتُك ونارك. عزيزتي، أنصَحكِ نصيحةَ هذه الأم لابنتها يوم زفافها، فكِّري في كلامها جيدًا، واعمَلي به، واستعيني بالله تعالى على التقرب مِن زوجك، وحِفظ مملكتك، وذلك بكثرة الاستغفار والمواظبة على الفرائض، والدعاء لله تعالى في كل الأوقات أن يَجعلَ زوجَك قُرةَ عينٍ لك، وأن يَجعلك قُرةَ عينٍ له، والله الموفق. قالت أُمٌّ لابنتها ليلةَ زفافها وهي تُودِّعها: أي بُنيَّة، إنك قد فارقتِ بيتك الذي منه خرَجتِ، ووَكْرَك الذي فيه نشأتِ إلى وكرٍ لم تأْلَفيه، وقرينٍ لم تَعرِفيه، فكوني له أَمَةً يَكُن لك عبدًا، واحفظي له عشرَ خصالٍ، يكن لك ذُخرًا، أمَّا الأولى والثانية، فالصُّحبة بالقناعة والمعاشرة بحُسن السمع والطاعة، أمَّا الثالثة والرابعة، فالتعهُّد لموقع عينيه، والتفقُّد لموضع أنفِه، فلا تقَع عيناه منك على قبيحٍ، ولا يَشُمُّ منك إلا أطيبَ ريحٍ، والكحلُ أحسنُ الحسنِ الموصوف، والماء والصابون أطيبُ الطيب المعروف، وأمَّا الخامسة والسادسة، فالتفقُّد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه، فإن حرارةَ الجوع مَلْهبةٌ، وتنغيصَ النوم مَغضبةٌ، وأما السابعة والثامنة، فالعناية ببيته وماله، والرعاية لنفسه وعياله، أما التاسعة والعاشرة، فلا تَعصي له أمرًا ولا تُفشي له سرًّا؛ فإنك إن عصيتِ أمرَه أوغرتِ صدرَه، وإن أفشيتِ سرَّه لم تأْمَني غدرَه، ثم بعد ذلك إياك والفرحَ حين اكتئابه، والاكتئابَ حين فرحه، فإن الأولى من التقصير والثانية من التكدير، وأشدُّ ما تكونين له إعظامًا، أشدُّ ما يكون لك إكرامًا، ولن تَصلي إلى ذلك حتى تُؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببتِ أو كرِهتِ، والله يَصنَعُ لك الخير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |