|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أعتقد أن عنوان الموضوع يقول كل ما نتوقع ! الأيتام .. هؤلاء الفئة التي لا يمكن فصلها عن نسيج المجتمع ، تُعتبر من اللبنات الهامة في تكوين جيلٍ صالح من المسلمين ، يُعتمد عليه في أوقات الشدة. لنتكلم أولاً عن تعريف اليتيم في اللغة: اليتيم هو من فقد أباه و لم يبلغ بعد الخامسة عشرة من عمره. و لقد تم ذكر كلمات تُعبرعن اليُتم و الأيتام عموماً في القرآن في 23 آية منفصلة ، و كذلك الحال في الأحاديث الشريفة ، حيث تم تناول هذا الأمر كثيراً. لنتفق أولاً أن اليتيم هو فرد من نسيج المجتمع ككل ، و صلاحه من صلاح المجتمع و فساده من فساده ، و أولى خطوات أصلاح اليتيم هو أن كفالته. اليتيم محروم من الأمور التالية: الحب والحنان، والتقدير، والأمن، والاستقرار النفسي، والانتماء، والحرية، والاستقلال الفردي، والخصوصية، واكتساب الخبرات الجديدة وغيرها من الاحتياجات المكونة للشخصية السوية ، و أهم نقطة و هي المعاناة بسبب فقدان الهوية العائلية و تشوه الحاجة الإجتماعية. بالطبع كفالة اليتيم تُشكّل جزءاً من العبئ المادي على رب الأسرة ، و من هنا تبدأ و تتضح أهمية الأجر و الثواب. كفالة اليتيم هي أحدى أوجه التكافل الإجتماعي بين أبناء أمة الإسلام ، و لقد حض نبي الرحمة على كفالة اليتيم كما ذكر في الحديث الشريف الذي رواه البخاري: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا.. وأشار بالسبابة والوسطى، وفرق بينهما) ، او كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم. سأقوم بذكر أوجه أخرى لكفالة اليتيم غير المادية منها: 1. الكفالة المعنوية: وهي أن نقوم بعملية الدعم النفسي المستمر للأيتام من جيراننا ، من شارعنا ، من حيّنا و من مدينتنا. 2. الكفالة التأديبية و التربوية: وهي أن نقوم بالمساهمة التطوعية لتقديم الدعم التربوي و التأديبي لأيتام يسكنون في دار أيتام مثلاً. و من الأمثلة على ذلك القيام بالمشاركة التطوعية الإدارية في تقديم يد العون من خلال استشارات و عقد حلقات دورية للأيتام للتعريف بأهمية وجودهم في المجتمع. 3. الكفالة الدورية: و هي أن يتناوب أفراد معينين من المجتمع على إدخال الفرحة في قلوب الأيتام. و سأذكر مثالاً على ذلك: هناك شحصٌ عزيزٌ جداً على قلبي ، يقوم كل فترة بجمع عدد معين من الأيتام ، و جلبهم الى منزله لمدة يوم كامل بمصاحبة مسؤول دار أيتام ، يقدم لهم الهدايا و الطعام و يعمل مسابقات جميلة... كل ذلك يُغيّر من نفسية اليتيم بصورة كبيرة الى الأفضل. لن أطيل عليكم و لكن لنتخيل كيف سيكون الحال لو استطاع كل منا تقديم يد العون بأي صورة ممكنة لهؤلاء الأيتام؟ لم أستطع أن أفكر بغير النقاط أعلاه ، و ليتكم تساعدونني بنقاطٍ أكثر نساعد بها تلك الشريحة (الحزينة) من أمة الإسلام. جزاكم الله خيراً. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |