|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وكان أمره فرطاً أحمد قوشتي عبد الرحيم { وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} من العقوبات الشديدة أن يصير أمر العبد فرطا ، وتمر الأيام والليالي وهو على هذه الحال المؤلمة ، فلا يتغير ، ولا يعتبر . وقد تنوعت عبارات المفسرين في معنى هذه اللفظة ، فقيل فرطا : أي ضياعا ، وقيل : ندما ، وقيل هلاكا ، وقيل سرفا ، وقيل مجاوزة للحد ، وهي معان متلازمة أو متقاربة . ومن المعاني اللطيفة التي فسرت بها الآية " وكان أمره فرطا " أي ضيع عمره وعطل أيامه ، وكانت مصالح دينه ودنياه {فُرُطًا} أي: ضائعة معطلة . وهكذا ترى البعض منا غارقا في تلك الحال المؤسفة حيث تنفرط الأعمار ، ويتعاقب الليل والنهار ، والمحصلة لا شيء ، وإنما انشغال بما لا يفيد ، وغفلة عن المقصود النافع ، وتخبط وعبثية ، وقلة بركة في الوقت والعمر ، وانعدام للثمرة أو النفع سواء لنفسه أو لغيره ، وفي مصالح دينه ودنياه . وفي الآية إشارة إلى أن من أسباب وصوله لتلك الحال : الغفلة عن ذكر الله بمعناه الواسع ، واتباع الهوى ، ومن ثم تكون النتيجة ذلك الضياع والفرط {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} فاللهم ارزقنا اليقظة من الغفلة ، واشغلنا بما يرضيك عنا ، وبارك لنا في الأوقات والأعمار ، وأعذنا من شتات الأمر ، وضيق الصدر ، وقلة البركة ، وضياع الأوقات .
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |