هل أترك خاطبي لسوء خلقه وعلاقاته؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 179 - عددالزوار : 16342 )           »          طريقة تحميل نسخة من سجل محادثاتك مع ChatGPT (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          4 طرق لحظر المكالمات المزعجة على أندرويد وآيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيفية استخدام أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة ليوتيوب فى مقاطع shorts (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ما وجه المقارنة بين 4 iPhone SE وهاتف iPhone 15؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حذف حسابك على فيسبوك نهائيًا؟.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          هل الذكاء الاصطناعي يزيد من غباء الإنسان؟.. دراسة تجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية منع الآخرين من تنزيل إنستجرام ريلز الخاص بك.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          جوجل تضيف علامات مائية لـ الصور المعدلة بالذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كيفية حماية نفسك من تهديدات هجمات الذكاء الاصطناعى الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-12-2021, 01:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,686
الدولة : Egypt
افتراضي هل أترك خاطبي لسوء خلقه وعلاقاته؟

هل أترك خاطبي لسوء خلقه وعلاقاته؟


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
تعرَّفتُ على شابٍّ أثناء الدراسة الجامعية، ثم خَطَبني بعد ذلك، ولم يكنْ لأحدٍ منا تجاربُ حبٍّ سابقة، والعجيبُ أنه عَرَف بنات كثيرات، وأقام عَلاقات حبٍّ معهنَّ، وإعجاب بهنَّ بعد تعرُّفه عليَّ!
أراد فتْحَ صفحةٍ جديدة وترْك الماضي، وكنتُ في بادئ الأمر أسكتُ لأني أحبه، ولكني لم أَعُدْ أُصَدِّقه، ولم أَعُدْ أحتَمِل؛ لأنه يعود إلى ذلك مرَّات ومرَّات، وآخر الأمر قال: إنه لن يعود لمثل ذلك، علمًا بأنه قد تربَّى على التدلُّل، وعدم تحمُّل المسؤولية.
سؤالي الآن: هل أستمرُّ مع ذلك الشخص، علمًا بأن الزواج تعطَّل أكثر مِنْ مرة لأسباب قدريَّة، لا دخلَ لأحدِنا فيها؟! وقد مرَّ على معرفتنا تسع سنوات! وإذا استمرَّ الأمر بيننا ، فكيف أثق فيه؟ وكيف أعلم أنه سيتغيَّر للأحسن، وأنه لن يعود لذلك، وما مدى صِدْقِه مِنْ كذبِه؟

وجزاكم الله خيرًا.


الجواب
الأخت الكريمة، حياكِ الله.
أتظنينَ أنه بإمكاني أن أعلمَ مدى صدقِه مِن خلال حديثكِ، ولم تتمكَّني مِن ذلك خلال تسع سنوات كاملة؟!
أنتِ بحاجةٍ لوقفةِ صدقٍ مع نفسكِ؛ تتأمَّلين حالكِ، واضعة سنوات عمركِ التي مضتْ على إحدى كِفَّتي ميزان شرعيٍّ، وعلى الكِفَّة الأخرى تضعين مدى بُعْدكِ عن الله، وحلمه وصبره عليكِ؛ وليس ذلك إلا لرحمتِه بكِ، وإمهالكِ تلك السنوات، ثم تدعين الميزان لينطقَ ويحكمَ بما فرَّطْتِ في حقِّ ربكِ، وأخطأتِ في حقِّ نفسكِ!
ليست المشكلةُ في صِدْقِه أو كذبِه, ولا في ثقتكِ أو شكِّكِ فيه, ولا في الدرجة التي وصل إليها في عَلاقاته المحرَّمة, ولا في تضحياتكِ التي ضحَّيتِ بها مِنْ أجْلِ مَن لا يستحق, بل المشكلة الحقيقيَّةُ في سلوككِ الذي ربما يصل إلى السذاجة, وعذرًا إن صارحتُكِ بذلك؛ على أملِ أن تُفِيقي مِن تلك الغفلة التي أكسبتْكِ هذه الصفات، جاعلةً منكِ صيدًا ثمينًا لكلِّ مَن تُسَوِّل له نفسه التغرير بالفتيات والتلاعب بقلوبهن ومشاعرهن.
لن أنصحكِ الآن بالمواصَلة، أو أقرَّ بالتصديق أو التكذيب؛ فالغيبُ عِلْمُه عند علَّام الغيوب, وإنما أنصحُكِ بإعادة النظر في حياتكِ كلها، والتوبة مما فعلتِ خلال تلك السنين, وليس بالضرورة أن تصل العَلاقة إلى ارتكاب الفواحش لتستلزمَ التوبة, وإنما تبادل كلمات الحب ونظرات الإعجاب كافيةٌ لِوُجوب التوبة, فمَن خَلَقَكِ أعلم بما يصلح به حالكِ، وبما تستقيم به حياتكِ, وما حرَّم عليكِ وعليه أمرًا إلَّا

لِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ قَضَاهَا
يَسْتَوْجِبُ الحَمْدَ عَلَى اقْتِضَاهَا



كما قال الشيخ حافظ حَكَمي - رحمه الله.
كذلك الثقة قد تعود أكبر مما كانتْ في حال ثبُّت الشخص على ما هو عليه من صلاح حال واستقامة, وقد تتفجَّر براكينُ الشكِّ في ثورات الرِّيبة مُحدِثة دويًّا عنيفًا، يزيد ألمه عن قدرتكِ على الاحتمال, فلا علم لي بما يحمله الغدُ بين طيَّاته من مفاجآت، وما يحويه مِن مُباغَتات, نسأل الله أن يجعل العاقبة خيرًا.
عليكِ في جميع الأحوال بقَطْع التواصل معه على الفور، ولستِ بحاجة لعمل اختبارات، أو إجراء تحليلات لتحرُّكاته وأفعاله وعَلاقاته؛ فاللهُ وحْدَهُ الرقيب على عباده، وهو العليم - سبحانه - بأحوالهم: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾[النمل: 74، 75].
وإن تيسَّر لكِ أن يتعرَّف عليه أحد إخوانكِ أو محارمكِ، ثم تبيَّن صلاحه واستقامته؛ فلنا الظاهر، والله يتولَّى السرائر, ولا مانع مِن أن تتزوَّج الفتاةُ بمَن تُحب متى ما بدا لها صلاحُه، وحُسن دينه وخُلُقه, وهو مُفضَّلٌ على غيره متى استوى الدينُ والخُلُقُ, ولا تغفلي الاستخارة واللجوء إلى الله - تعالى - أن يُلهِمكِ الصواب، ويهديَكِ لما فيه الخير؛ فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن؛ يقول: ((إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيَرْكع ركعتينِ مِن غير الفريضة، ثمَّ لْيَقُلْ: اللهم إني أستخيرُكَ بعلمكَ وأَستَقدِرُكَ بقدرتكَ، وأسألكَ مِن فضلكَ العظيم؛ فإنك تَقدِرُ ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنتَ علَّام الغيوب، اللهم إن كنتَ تعلم أنَّ هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدرْه لي، ويَسِّره لي، ثم بارِك لي فيه, وإن كنتَ تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصَرِفْه عني واصرفْني عنه، واقدرْ لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، ويسمِّي حاجته))؛ رواه البخاري.


والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]