حديث: ما يسرني أن لي أحدا ذهبا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121178 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-12-2021, 04:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: ما يسرني أن لي أحدا ذهبا

حديث: ما يسرني أن لي أحدا ذهبا


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا، تَأْتِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلاَّ دِينَارٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ عَلَيَّ».




شرح ألفاظ الحديث:

(( تَأْتِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ )): جاء في رواية أخرى عند البخاري بلفظ: ((تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء))، والمقصود أنه لو كان يملك أُحُدًا ذهبًا لا يسره - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن تمضي عليه ثلاث ليال إلا وقد أنفق هذا الذهب في وجوه الخير، ولا يُبقي إلا شيئًا يسد به دينه، وهذا المعنى جاء مصرحًا في رواية الإمام أحمد ولفظها: ((ما يسرني أن أُحُدكم هذا ذهبًا أنفق منه كل يوم في سبيل الله، فيمر بي ثلاثة أيام، وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين ))، وفي هذا بيان المبالغة في سرعة الإنفاق في وجوه الخير.




(( إِلاَّ دِينَارٌ )): جاء في حديث أبي ذر - رضي الله عنه - (إلا ثلاثة دنانير)، وسيأتي في الباب القادم.




(( أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ)): أُعِِدَّه وأحفظه من أجل سداد الدَيْن.




من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: الحديث يدل على الحث على الإنفاق في وجوه الخير، والمبالغة في سرعة الإنفاق، وهكذا كان النبي - صلي الله عليه وسلم- كما يدل عليه حديث الباب مبادرًا للإنفاق، وتقدم في كتاب الصيام حديث ابن عباس المتفق عليه وفيه: "فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة"، وإنما يكون كذلك من الناس من أدرك أن هذه الدنيا دار فرار لا دار قرار ودار عمل، لا دار جمع للمال، وركون للشهوات، فهي دار اختبار واعتبار، نعيمها زائل وخيرها نافد، فإذا أدرك ذلك واستشعره بقلبه حقيقة الإدراك سارت الجوارح بالخيرات سيرًا حثيثًا، لعدم تعلُّق القلب بذلك النعيم الزائل، واستشعاره لذلك النعيم الدائم، وحينئذ فلا تتعجب من مبادرة تلك الجوارح للخيرات بعدما تخلَّص ملكها وقائدها من نيران الشهوات وحبائل الشبهات، فعاد قلبًا سليمًا مليئًا بحب ربه، وكل عمل يقربه لربه، ومن ذلك الإنفاق في وجوه الخيرات والله المستعان.




الفائدة الثانية: في الحديث بيان ما عليه النبي - صلى الله عليه وسلم- من زهد في الدنيا، بل كان عليه أفضل الصلاة والتسليم في أعلى درجات الزهد في الدنيا، ووجه ذلك أنه لا يحب أن يبقى بيده شيء من الدنيا إلا شيئًا ينفقه في سبيل الله، ويبالغ في سرعة هذا الإنفاق، وإما لشيء يرصده لمن له حق عليه وهو الدين، وقد توفي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ودرعه مرهونة عند يهودي في شعير أخذه لأهله؛ كما رواه البخاري ( 2068 ) ومسلم (1603 ) من حديث عائشة - رضي الله عنها - وسيأتي هذا الحديث وأحاديث كثيرة تدل على زهده - صلَّى الله عليه وسلَّم - في بابها بإذن الله تعالى، فأي حال هي حالنا ؟ نسأل الله السلامة والعافية من كل فتنة وشهوة طاغية.




الفائدة الثالثة: في الحديث الحث على وفاء الديون، ووجه ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لا يجب أن يبقي شيء من هذا المال عنده لأي مصلحة من مصالح الدنيا، ولو كانت مهمة لكن لأهمية قضية الدين استثناها - صلَّى الله عليه وسلَّم - لتعلُّقها بالذمة، مما يدل على أن أمر الدين أمر عظيم، وأنه لا بد من المبادرة في الوفاء به، وهذا خلاف عمل كثير من المقترضين اليوم ممن يتهاون في أمر الدين، ويماطل فيه مقدمًا مصلحة دنيوية يسيرة بماله على سداد دينه.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]