هل أكمل مع خاطبي المعاق؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119713 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-12-2021, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي هل أكمل مع خاطبي المعاق؟!

هل أكمل مع خاطبي المعاق؟!


أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم كثيرًا على جُهُودكم، وأرجو مِنَ الله أن يجزيكم خيرًا.
أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات، خطبَني شابٌّ طموح، إلا أنَّ لديه إعاقةً، وقد تعاملتُ مع الأمر على أنه قَدَرُ الله - سبحانه، ونَوَيتُ إتمام الأمر، ولكن المشكلة أنني لا أشعر تجاهه بأيِّ انجذابٍ؛ فأسلوبُه طفوليٌّ، وأنا أتعامل مع الأمور بنُضجٍ، يُسمِعني كلامًا طيبًا رقيقًا، لكني لا أحسُّه، وأشعر أنه حرام! أعلم أن هذا ليس السبب الوحيد في نفوري منه، لكنني لا أستطيع أن أُسَيْطِرَ على مشاعِري.
ذات مرة طَلَب مني هديةً له، فذهبنا لشِرائِها؛ فأخَذَ أكثر مِن هدية، وتركني أُحاسب عليها! مما جعلني أشعر بالضجَر والسوء منه، فكيف تكون الحياة بعد الزواج إذًا؟ كما أنه يرى أنَّ عمل المرأة لمساعدة زوجها واجبٌ عليها، وأنا أتمنى أن أرى في زوجي الرجلَ المثالي القوَّام على بيته، فماذا أفعل؟ أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.
توفِّي أحدُ الحكَّام، ولم يكنْ له غيرُ ابنةٍ واحدة, فأقبلتْ عليها بعضُ مُعلِّماتها يُشِرْنَ عليها بالزواج, فقالتْ: "إن كان محمود الخلائق، مأمون البَوَائِق؛ فقد أدركتُ بُغْيَتي، وإن كان غيرَ ذلك، فقد طالتْ شِقْوتي، على أنه لا ينبغي إلا أن يكونَ كفأً كريمًا، يسود عشيرتَه، ويَرُبُّ فصيلتَه، لا أتقنَّع به عارًا في حياتي، ولا أرفع به شنارًا لقومي بعد وفاتي".
أكثرُ ما تبحثُ عنه الفتاةُ في الرجلِ الذي ترجوه زوجًا: الشعورُ بالأمن!
وأكثر ما يبحث عنه الرجلُ في المرأة التي يتمناها: الرضا باليسير، والطاعة والتقدير.
وشعورُ الفتاة بالأمن لا يتحقَّق إلا مع زوجٍ ترى فيه صفات الرجولة، وتشتمُّ منه رائحة القوة وتحمُّل المسؤولية, يعتمد على نفسه، ويُشعِرها بقوة الشخصية، ويُظهِر القوامةَ التي تحبُّها كلُّ امرأة سَوِيَّة في زوجِها في حدودها الطبيعية, وعندما اجتمعتْ بعضُ النسوة كما في حديث أم زَرْع، قالت الرابعةُ - مادحةً زوجها -: "زوجي كَلَيْلِ تِهامة؛ لا حَرٌّ ولا قُرٌّ، ولا مخافة ولا سآمة"؛ فهي لا تشعر معه بخوف يملأ نفسها ويُرهِب قلبَها, بل أمن واطمئنان واعتدال، عَيْش كَلَيْلِ مكَّة.
أختي الكريمة، أراكِ متأرجِحة بين القَبول والرَّفض, وإن لم تكن مشاعر النفور وعدم قبوله كرجلٍ قد ظهرتْ بهذه القوة؛ لتمنيتُ إتمام هذا الزواج, لكن أخشى أن تظلمي نفسَكِ وزوجَكِ وأبناءكِ وأهلكِ وأهله بزواجٍ غير مقتنعة به! وإن اطلعتِ على ما يَرِدُ من استشارات تنعي فيه الفتاة حظَّها، وتبكي حالها على زواج قبلتْ إتمامه على عجالة، ودون أن تستيقن مشاعرها نحو زوجها, ثم لم تلبث أن تبيَّنتْ حقيقة المأساة - لعلمتِ أن الأمر ليس هينًا، والتمهل حتى التحقق من المشاعر واجب عليكِ في حق نفسكِ، وحق رجل يفترض أن يكون أولى الناس بحُسْن صحبتكِ, وحق أناس لم يولدوا بعدُ, وحق أمكِ التي سترثي لحالكِ وغيرهم من العائلتين.
تعالي نستعرض بعض ما وَرَدَ في رسالتكِ؛ لتتضح لكِ بعض الأمور التي قد تُعِينكِ على اتخاذ القرار - بإذن الله:
أنتِ ترفضين الكلامَ المعسول؛ متعلِّلة بحُرمة ذلك, في حين أنكِ مُقتنعة بأنه ليس سببًا رئيسيًّا! وهذا دليلٌ قاطعٌ على الرفض القلبي لهذا الرجل, رغم تقبُّلكِ لحاله، وأخشى أن رقةً أصابتْ قلبكِ حين رأيتِ إعاقته، وعزمتِ على مساعدته، والوقوف بجانبه, لكن ليس في كل خطوة تطاوعنا قلوبنا وتنصاع لرغباتنا الطيبة.
تُحب كلُّ فتاة أن تشعرَ بكرَم خاطبها، وتَسعَد بهداياه، في حين يطلب منكِ أن تقومي بهذا، وينتظر أن تدفعي الثمن لِما اختاره مِن هدايا! فهل ستملكين نفسكِ ودمعكِ حين تسمعين عن فلانة التي أهداها خاطبُها كذا؟ وحين تُريكِ إحدى صديقاتكِ ما قدَّم لها خاطبُها؟ لا يبدو لي أن شيئًا من ذلك سيحدث, وإنما أراكِ تراكمين مشاعركِ السلبية، وتحاولين كَبْتها؛ متعلِّلة بأسباب عقلانية تُرجِّح كِفَّة القبول, والعقل وحده لا يكفي لاتخاذ قرار الزواج.
"يرى أن عمل المرأة لمساعدة زوجها واجب عليها"! وهذا مِن أعجب ما قرأتُ, وأغرب ما سمعتُ! إذ ليست لمن يرى ذلك أيَّةُ أهليةٍ للقوامة، وليس لديه شعور بالمسؤولية, ولعل ظروفَه الصحية أثَّرت في سلوك أهله معه؛ فنشأ على حب مساعدة الغير، ومد يد العون له؛ بحجة إعاقته, وبما أنكِ لم تذْكُري متى أُصيب بذلك, فقد ترجَّح لديَّ هذا الاحتمال, وقد أخطأ الأهلُ باتباع هذا السلوك مع مَن يفترض فيه أن يكون مسؤولًا عن عائلةٍ، ومعيلًا لها, وقد دفعهم حنانهم عليه ورأفتهم به إلى تدمير صفات الرجولة لديه، وإكسابه صفات الاعتمادية والتَّوَاكُل؛ فغفر الله لكل أمٍّ تُشفِق على ولدها وتُسِيء إليه بدافع الحنان والرحمة.
يحاول إسعادكِ، ولا يملك إلا الكلمات التي لا تُكلف ولا تستهلَك!
لا أقصد بما أقول أن أوجِّهكِ للرفض أو القبول, لكنه مجرد تنويهٍ أن الزواج رباط وميثاق غليظ؛ كما وَصَفَه ربُّنا - جل وعلا، فإن لم تتبيَّن من مشاعركِ إلا شَذرات الرفض ورياح النفور, فلن تتبدَّل بعد الزواج إلى نسمات الحب وربيع القبول، إلا أن يشاء الله مقلِّب القلوب.
أعيدي التفكير مُسيِّرة العاطفة مع العقل جنبًا إلى جنب، ولتستخيري الله بعد ذلك, وتذكَّري أنَّ رفْضَكِ الآن لن يعتمدَ عليه تدمير أسرة، أو تشريد أطفال.
وفقكِ الله، وأرشدكِ لما فيه الصواب
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]