أنقذوهم بدل أن تهنؤوهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2059965 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328227 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-12-2021, 02:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي أنقذوهم بدل أن تهنؤوهم

أنقذوهم بدل أن تهنؤوهم



من المسلمين من لا يجد بأسًا في تهنئة النصارى بأعيادهم، وهناك من يرى أن تهنئتهم بأعيادهم من البر بهم والإحسان إليهم، ولست أدري ما علاقة هذا بذاك؟! مع أن من النصارى أنفسهم من يعلم أن أعيادهم هذه أعيادٌ وثنية لا علاقة لها بعيسى عليه السلام ولا بميلاده، ويعجبون من المسلمين الذين يهنِّؤونهم بهذه الأعياد!

ولكني أتساءل: هل من أمانة المسلم أن يهنئ النصارى بأعيادهم؟ أليس هذا خداعًا وإيهامًا لهم أنهم على حق، وأنْ لا بأس بما يعتقدون؟ إن أعظم برٍّ بهؤلاء، وأعظم إحسان إليهم - إن كنت حقًّا تريد لهم الخير - هو أن تنقذهم مما هم فيه من ضلال وظلمات، وتدعوهم إلى الإسلام، فما اعتنق أحدٌ منهم الإسلام إلا وجد ضالة روحه، وعرَف معنى حياته، بعد أن كان يعيش في ظلمات بعضها فوق بعض، ووجد الراحة والطمأنينة والسكينة، بعد حياة اللهو والصخب والتيه والضياع التي قد تنتهي بالانتحار.

شاهدت ذات مرة على "اليوتيوب" امرأة مُسنة غير عربية كانت تبحث عن الحقيقة إلى أن هداها الله إلى الإسلام على يد ابنتها التي أسلمت قبلها، قالت عندما عرفت الإسلام: "لماذا لم يخبرنا أحدٌ بهذا؟".

عذرًا أُمَّنا يبدو أنهم قد انشغلوا بتهنئتك عن دعوتك، ربما ظنًّا منهم أنهم بذلك يتألفون قلبك علك تُسلمين، وما دَرَوْا أنهم بذلك ما رحموك، بل حرموك من نور الهداية، وبدل أن ينقذوك من الضلال أطالوا عليك حياة الغفلة والظلام، وتركوك تعيشين في عماء وشقاء.

سمعت أحدهم ذات مرة يتحدث عن العلاقة الطيبة التي كانت تجمعهم بجيرانهم النصارى، فما رأوا منهم إلا كلَّ خير، وكذلك ما رأى جيرانهم منهم إلا كل خير، وهذا أمر طيب، ولكن ماذا بعد؟ ألم يحرصوا على دعوتهم وإرشادهم إلى طريق الحق؟ ألم ير جيرانهم عندهم ما يثير فضولهم لمعرفة دين الإسلام؟ أما وجدوا لديهم ما يجعلهم يتساءلون: إن كانوا على حق أم لا؟ لم يذكر شيئًا عن هذا.

إن لم يرَ من يتعامل معك من غير المسلمين ما يُميزك عنهم في الاعتقاد والتصورات والمعاملات والأخلاق والاهتمامات والغايات، وإن لم يجدوا في دينك ضالتهم، وإن لم يسمعوا منك كلمة حق تهديهم بها وترشدهم، ما وجودك إذًا بينهم وما نفعك لهم؟! ما الفائدة أن تحسن إليهم في الدنيا دون أن تفكر بمصيرهم في الآخرة؟! وكيف سيثقون بك وأنت تجاملهم في ضلالهم وباطلهم؟! أما ينبغي على المسلم أن يكون ناصحًا أمينًا؟

أترى من يهنئ النصارى بأعيادهم يشعر بالهزيمة الداخلية بالضعف والهوان والمذلة والتخلف؟ أيشعر بأنه محل ريبة يريد أن يزيل التهمة عن نفسه أو عقيدته، ويظهر بمظهر المتسامح؟

إن المسلم المعتز بدينه الذي يعرف مكانه في هذه الأرض، وحقيقة دوره في حياة البشر، يأبى هذا على نفسه؛ لأنه يدرك أنه ينتمي إلى أمة جاءت لقيادة البشرية بمنهج الله وحده، ومهتدية بتوجيه الله وحده، وقد أدرك هذا ربعي بن عامر عندما قال لرستم: "نحن قوم ابتعثنا اللهُ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سَعة الدنيا والآخرة".

يقول سبحانه: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110]، وقال سبحانه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة:143].


فهل تدرك الأمة المسلمة أن لها خصائصَ تُميزها عن سائر الأمم، وأن عليها واجبًا ثقيلًا، وأن للقيادة تكاليفها وتبعاتها، وأنها لن تكون في مركز القيادة إلا إذا كانت أهلًا له؟
______________________________________________
الكاتب: لبنى شرف











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]