فآمنت طائفة وكفرت طائفة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2021, 11:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي فآمنت طائفة وكفرت طائفة

فآمنت طائفة وكفرت طائفة



بعث الله المسيح عليه السلام رسولاً إلى بني إسرائيل، قام اليهود يتعنتون تعنت أسلافهم قتلة زكريا ويحيى عليهما السلام، ويسألونه ممتحنين لا مسترشدين، ويصدون الناس عن دعوته، كما صنعوا مع أخيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من بعده.
وقد نقل لنا العهد الجديد (كتاب النصارى) بعض ما وصف به المسيح عليه السلام هؤلاء البهت تتزعمهم طائفة الفريسيين. من ذلك ما جاء في «سِفر متَّى» على لسانه عليه السلام: «لاَ تَعْمَلُوا مِثْلَ مَا يَعْمَلُونَ، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ... فَهُمْ يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُطِيلُونَ أَطْرَافَ أَثْوَابِهِمْ؛ وَيُحِبُّونَ أَمَاكِنَ الصَّدَارَةِ فِي الْوَلاَئِمِ، وَصُدُورَ الْمَجَالِسِ فِي الْمَجَامِعِ، وَأَنْ تُلْقَى عَلَيْهِمِ التَّحِيَّاتُ فِي السَّاحَاتِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: يَا مُعَلِّمُ، يَا مُعَلِّمُ».
ثم أشار إلى زهدهم في بيت المقدس لأجل حطام الدنيا كما صنع آباؤهم من قبل، فقال: «لَكِنِ الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ... تَقُولُونَ: مَنْ أَقْسَمَ بِالْهَيْكَلِ، فَقَسَمُهُ غَيْرُ مُلْزِمٍ؛ أَمَّا مَنْ أَقْسَمَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ، فَقَسَمُهُ مُلْزِمٌ! أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّ الاِثْنَيْنِ أَعْظَمُ: الذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يَجْعَلُ الذَّهَبَ مُقَدَّساً؟».
ثم وبخهم على قتل أنبيائهم فقال: «الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ... تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ بِأَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَاتِلِي الأَنْبِيَاءِ، فَأَكْمِلُوا مَا بَدَأَهُ آبَاؤُكُمْ لِيَطْفَحَ الْكَيْلُ».
وأخيراً توعدهم بعقاب من الله يكون به خراب الهيكل فقال: «أَيُّهَا الْحَيَّاتُ، أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تُفْلِتُونَ مِنْ عِقَابِ جَهَنَّمَ؟... الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ عِقَابَ ذلِكَ كُلِّهِ سَيَنْزِلُ بِهَذَا الْجِيلِ. يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ، يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا! كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، فَلَمْ تُرِيدُوا. هَا إِنَّ بَيْتَكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً!»[1].
ووفقاً لسفر لوقا خاطب مدينةَ القدس[2] قائلاً: «فَسَتَأْتِي عَلَيْكِ أَيَّامٌ يُحَاصِرُكِ فِيهَا أَعْدَاؤُكِ بِالْمَتَارِيسِ، وَيُطْبِقُونَ عَلَيْكِ، وَيُشَدِّدُونَ عَلَيْكِ الْحِصَارَ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَيَهْدِمُونَكِ عَلَى أَبْنَائِكِ الَّذِينَ فِيكِ، فَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَراً فَوْقَ حَجَرٍ: لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي وَقْتَ افْتِقَادِ اللهِ لَكِ. وَلَدَى دُخُولِهِ الْهَيْكَلَ، أَخَذَ يَطْرُدُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ فِيهِ وَيَشْتَرُونَ، قَائِلاً لَهُمْ: قَدْ كُتِبَ: إِنَّ بَيْتِي هُوَ بَيْتٌ لِلصَّلاَةِ. أَمَّا أَنْتُمْ، فَقَدْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!»[3].
ثقلت دعوة المسيح عليه السلام على اليهود فلم يصبروا، وتمالؤوا مع الروم على قتل نبي الله كما قتلوا أنبياء الله قبله، لكن الله نجاه منهم فلم يقتلوه ولم يصلبوه كما قرر الحق تبارك وتعالى في كتابه. أما الحواريون فلم يَسلموا من اضطهاد السلطة الرومية وأعوانها من اليهود الفريسيين الذين باعوا دينهم.
بولس وجماعة القدس:
كان من أشهر الفريسيين «بولس» الطرسوسي الذي قال عن نفسه: «أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيٍّ»[4]. وهو إلى كونه يهودياً فريسياً كان عميلاً من عملاء الروم، إذ كان رومياً بالولادة[5].
والحق أن «بولس» هذا لم يعتنق النصرانية كما يزعم هو أو يزعم تلميذه «لوقا»، بل تظاهر باعتناقه النصرانية ليفسدها، وهذا ما تؤكده الوثائق الكنسية القديمة التي تنص على أن شاول (أي بولس) هو الذي قتل إمام النصارى في القدس بُغية القضاء على ما تبقى من نصرانية بعد رفع المسيح عليه السلام، ولهذا مزيد بيان في المقالة القادمة إن شاء الله[6].
نذر «بولس» القسم الأول من حياته لاضطهاد أتباع المسيح عليه السلام، ولم يتظاهر باعتناق النصرانية إلا بعد أن عجز عن القضاء على أتباعها الذين كانوا يشكلون «جماعة القدس». وقد ورد في سفر أعمال الرسل ما يشير إلى هذا[7]. ثم تسنى له عرض إنجيله الخاص به والذي نذر له ما تبقى من حياته وقال عنه: «كَيْفَ تَتَحَوَّلُونَ بِمِثْلِ هَذِهِ السُّرْعَةِ عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ [يعني نفسه]، وَتَنْصَرِفُونَ إِلَى إِنْجِيلٍ غَرِيبٍ؟ لاَ أَعْنِي أَنَّ هُنَالِكَ إِنْجِيلاً آخَرَ [غير إنجيلي]، بَلْ إِنَّمَا هُنَالِكَ بَعْضُ (الْمُعَلِّمِينَ) الَّذِينَ يُثِيرُونَ الْبَلْبَلَةَ بَيْنَكُمْ»[8]. وهو هنا يقصد أتباع المسيح عليه السلام ممن لم يرضخوا لسلطان الروم.

وبناء عليه يمكن تقسيم القوى المشاركة داخل القدس بعد رفع المسيح عليه السلام إلى ثلاث قوى. الأولى: هي الطائفة «المستبدة» التي مثَّلها من تعاقبوا على حكم الإمبراطورية الرومية من ملوك وأباطرة. والثانية: هي الطائفة «المداهنة» من الساسة ورجال الدين الذين رضوا بفُتات موائد أربابهم من الروم. أما الطائفة الثالثة: فهي «المقاوِمة» التي تثور أحياناً في وجه المحتل عندما تشعر بالخذلان لتُقمَع بالسلاح تارةً وبوُعود المنافقين تارةً أخرى.
تمايزت هذه الطوائف الثلاث إبان القرن الأول الميلادي؛ فتمثلت الأولى في السلطات الرومية التي كانت غايةً في الاضطهاد لمخالفيها والبطش بهم. أما طائفة المداهنين فمثَّلها عملاء روما من اليهود «الفريسيين» و«الهيروديين». وهؤلاء هم الذين سجلوا تاريخ هذه الحقبة وقاموا بما تقوم به وكالات الأنباء الكبرى من واجب «المداهنة للروم» كما اعترف شاهد العيان «يوسيفوس»[9]. وأما الطائفة المقاوِمة فهي التي وصفها بأنها: «ذات نزوع شديد للتحرر [من نير الاحتلال]... لا يدفعهم الخوف إلى اتخاذ البشر أرباباً من دون الله»[10].
لكن تاريخ هذه الحقبة لا يمكن استجلاؤه والجزم بتفاصيله من كتابات يوسيفوس لِما عُرف عنه من مداهنة السلطة الرومية. لكن الله أشار في كتابه العزيز إلى أن بني إسرائيل انقسموا حيال دعوة المسيح عليه السلام إلى طائفتين. طائفة آمنت به فنصرها الله عز وجل ببعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم كما يذكر أهل التفسير عند تأويل قول الله عز وجل: {فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ} [الصف: 14]. وأما التي كفرت فتسلط عليها الروم فتفرقوا أيدي سبأ في ما عرف بالشتات ولم تقم لهم بعدُ قائمة.

[1] متّى 23.
[2] يرى بعض علماء أهل الكتاب أن هذه الروايات الإنجيلية إنما دونت بعد تدمير الهيكل الثاني. وأياً كان الأمر فإنه لا ينفي توبيخ المسيح عليه السلام لليهود وتوعدهم بعذاب الله عز وجل لهم.
[3] لوقا 19: 43-46.
[4] أعمال الرسل 22: 3.
[5] أعمال الرسل 22: 27.
[6] Robert Eisenman. James the Brother of Jesus (New York: Penguin Books, 1997), p. 466.
[7] أعمال الرسل 8: 3.
[8] غلاطية 1: 6-9.
[9] F. Josephus. The Jewish War (Bible Works LLC., 1:2,(1999-2001 .
[10] Josephus. The Jewish War, 2:117.
منقول










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]