|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أمي ترفض زواجي لتعلُّقها بي أ. أسماء حما السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلة مع أمي، فأنا ابنتها الوحيدة، وهي متعلِّقة بي لدرجة أنها ترفض زواجي من أيِّ شابٍّ؛ حتى لا أبعدَ عنها! تقدَّمَ لي كثيرٌ من الشباب، ورفضتُ في البداية أمرَ الزواج، ومنذ مدة تقدَّم شابٌّ، رأيتُ فيه صدقًا وكَرَمًا، رجلًا يتحمَّل المسؤولية، لكن أمي رفضتْ لنفْسِ السبَب! أنا حائرة بين القَبول والرفض، لا أريد أن أخسرَ مثل هذا الشابِّ المتقدِّم؛ إذ كنتُ أتمنى أن يتقدمَ لي مِثله، وكثيرًا ما أتمنى أنْ أكونَ أمًّا، وفي نفس الوقتِ لا أريد أن أغضبَ أمي وأبعدَ عنها. أرجو النصيحة، ولكم وافر الشكر. الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بكِ في شبكة الألوكة، وأسأل الله أنْ يهبكِ الزوجَ الصالحَ. الزواجُ ضَرورةٌ، وحاجةٌ فطريَّةٌ وعضويَّةٌ ونفسيَّةٌ، وإنَّ في المرأة نقصًا لا يكمله إلا الرجلُ، وفي الرجل نقصًا لا تكمله إلا المرأةُ؛ ولذلك رغَّب فيه الشرعُ الحنيفُ، وحثَّ عليه، وقد أسهمتْ وسائلُ الإعلام في الترويج للعنوسة وتأخُّر الزواج، إلى أن تتعسَّر أسبابه؛ والتي منها: إكمال التعليم، ثم العمل، وبلوغ الدرَجات العليا فيه، والزواج الذي يُصوِّرونه يأتي كمرحلةٍ تالية لكل ما سبق، مع أنه العنصر الأهم الذي يعمل على استقرار البنت أو الشابِّ نفسيًّا وجسَديًّا، ويجعله يركِّز في تحقيق آمالِه، وبناء مُستقبله، ومُستقبل أمتِه. وإنَّ رفضَ الوالدَيْن أو أحدهما للشخص الكُفء غير مقبول، وهو منَ العضل الذي نهتْ عنه الشريعةُ، وأجمع العلماءُ على تحريمِه؛ لما فيه مِن ظُلمٍ وتجاهُلٍ لمشاعر البنت؛ مما يولد حِقْدَها على أهلِها، ويقتل رغبتها في تكوين أسرتِها وعالمها الخاصِّ، والعيش في ظلال الزوجيَّة الوارفة؛ فاللهُ - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ ﴾[النساء: 19]. وقد بشَّر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَن زوَّجَ بناته بعد أن ربَّاهنَّ على محاسنِ الأخلاق وأدَّبهنَّ بآداب الإسلام بالجنَّة، فأيُّ نعيمٍ يعدل نعيم الجنة؟! وأيُّ سبب يحول بين الرجل وبين جَعْل بناته جسرًا له إلى الجنة؟! عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن عَالَ ثلاث بنات فأدبهنَّ وزوجهن وأحسن إليهنَّ؛ فله الجنة)). ولهذا أنصحكِ باللجوء إلى أحَد الإخوة أو الأقارب؛ ليقنعَ والدتكِ بأهمية زواج البنت بشكلٍ عامٍّ، وتحريم رفْضِ زواجكِ مِن الشخص المناسب بشكلٍ خاصٍّ، لا سيما وأنكِ راغبة فيه، ولعلَّ رفضَها لزواجكِ منشَؤُه خوْفُها مِن البقاء بمفردِها؛ فيمكن أن تشترطي على مَن يتقدم لخطبتكِ أن تعيشَا معًا في بيت والدتكِ، أو تنتقل والدتكِ للعيش معكما. بارك الله فيكِ ووفقكِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |