زوجي خالَف شرط الزواج، فطلبتُ الطلاق! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماحال الحيوانات في البرزخ ويوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مقتطفات من السيرة النبوية كيف حارب الكفار النبي ﷺ فى بداية الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          زهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وخشونة عيشه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكانة الإمام البخاري العلمية وشهادة العلماء له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شيعة مهتدون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قصة الغلام والمؤمن مع الملك الظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صالح عليه السلام وثمود والناقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من فضائل الإمام الليث بن سعد المصري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من مائدة الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1549 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 105 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2021, 03:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي خالَف شرط الزواج، فطلبتُ الطلاق!

زوجي خالَف شرط الزواج، فطلبتُ الطلاق!
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة متزوِّجة ولديَّ طفلةٌ، قبل أن أتزوَّج كنتُ أظن الزواج عالمًا ورديًّا، تفعل فيه الفتاةُ ما تشاء بإرادتها، لكن للأسف منذ أن تزوجتُ ومِن أول ليلة بدأتْ قائمةُ الممنوعات، فقبلتُ أن أتنازلَ عن بعضها في مُقابل التنازُل منه!
بعد أن قدمتُ تنازلاتي تمسَّك هو، ولم يتنازلْ، ورفض أن ينفذَ ما اتَّفَقْنا عليه، فهو عنيدٌ جدًّا، فكان شرطي قبل الزواج - والذي كُتِب في عقد الزواج - أن أعملَ، لكن بعد التخرج فوجئتُ برفْضِه للموضوع جملةً وتفصيلًا، وأصبحَ الشجارُ بيننا يوميًّا!
صرتُ أطلب منه الطلاق كلما رأيته، وكان يوافِق على الطلاق ويتهرَّب، ولكنه كان يوهمني ليسكتني، ثم قال: لن أطلقكِ!
تشاجرنا بشدَّة، وأردتُ أن أذهبَ لبيت أهلي، فقال: إن ذهبتِ لبيت أهلكِ، فأنت طالقٌ، وبالفعل ذهبتُ، وحصل الطلاقُ، وعلم أهلي أني طُلِّقتُ بسبب العمل! ووافقني أهلي على رأيي، حتى لو تَمَّ الانفصال نهائيًّا!
زوجي يُحاول إرجاعي مُقابل التنازُل عن العمل، ولكني أريد العمل بشدَّة، ولن أتنازلَ عنْ حقِّي فيه، فقد تعبتُ في الجامعة، وذقتُ الأمَرَّين!
أنا حائرةٌ بين العودة لزوجي وبيتي مُقابل التنازُل، وبين التمسُّك بحقِّي وشرطي الذي شرطته عليه وكُتِب في العقد؟!

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكِ الله, ما أقبح الغضَب! وما أسوأ عاقبته! ما زال يتسبب في التفريق بين الزوجين، والتنغيص على الأحبة، والتحريض على فِعْل كلِّ شر؛ لهذا كانتْ وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمن قال له: أوصني هي: ((لا تغضب)), ثم ردَّدها مرارًا, لكن لم ينتفعْ بها إلا ثُلةٌ ممن اصطفاهم الله، وجملهم بحسن الأخلاق، وطيب الشمائل.
اشترطتِ على زوجكِ أن تعملي بعد تخرُّجكِ وقَبِل شرطكِ, وكُتِبَ في عقد الزواج, فإن لم يكنْ في طبيعة عملكِ الذي ترغبين فيه معصيةٌ لله، ولم يكنْ به ضررٌ، فقد أخطأ زوجُكِ؛ لأن المؤمنين عند شرُوطِهم؛ فليس للزوج أن يقبلَ بأمرٍ اشترطتْه عليه المرأةُ، ثم يُخلف بعد ذلك؛ ظنًّا منه أنه يُكرها على ما يُريد، ويضعها أمام الأمر الواقع؛ وفي بعض الحالات تقبل المرأةُ وتستسلم، مُضحِّية بأمنيتها، في سبيل حِفاظِها على أُسرتِها، أو من باب تجنُّب المشكلات, لكن قد تتمسَّك المرأةُ بما اشترطتْ، وقد ترفع أمرها إلى القضاء الذي سيقف في صفِّها, ويبقى الزوجُ حائرًا بين الإبقاء عليها أو تطليقها, وقد وضع نفسَه بنفسِه في هذا الموقف الحرج، بسوء تصرُّفه واستخفافِه بالشروط!
نعم مِن حقكِ أن تتمسَّكي بشرطكِ, ومن حقَّكِ أن ترفعي أمركِ إلى القضاء, لكن هلْ هذا هو الحل؟
قد يكون حلًّا، وقد لا يكون, والشخصُ الوحيد الذي يُمكنه تحديد ذلك أنتِ؛ فهذه حياتكِ، وهذا بيتكِ، والمقارنةُ بين الحالتين ستبدو واضحةً أمامكِ بقضاء بعض الوقت في التفكير، بعيدًا عن زوجكِ ووالديكِ، وجميع من حولكِ، ممن قد يقف في صفِّه أو العكس.
عليكِ باتِّخاذ أحد القرارين، وليكن التمسُّك بالوظيفة لمدة مؤقَّتة، ثم قضاء بعض الأيام على هذا الأساس، ومحاولة التأقْلُم مع حياتكِ الجديدة، بعد أن رفَضَ زوجكِ إرجاعكِ، وبقيتِ مع طفلتكِ في منزل والدكِ، ثم التعايش مع الموقف بكلِّ ما فيه من سلبيات وإيجابيَّات, هل ستتمنين العودة؟
الحياةُ ليست دائمًا حقِّي وحقك, وما لي وما عليَّ, هناك مصالحُ ومفاسدُ وأمورٌ قد تضطرنا للتنازُل، أو التغاضي، أو التعايُش مع المواقف، بكلِّ ما فيها من إزعاج.
مِن ناحيةٍ أخرى، فإن الرجل العنيد - وغالبُ الرجال على هذا النحو فيما أعلم - لا يصلح معه أسلوب الشُّروط, أو التحدُّث بلغة الواجبات, والحقوق, والمفترض، وإنما يصلح معه اللينُ وإظهار المكاسِب التي قد تعود على الجميع من الأمر الذي تودين أن يقبله بطريقةٍ غير مباشرة, أقصد بوجهٍ عام، وقد لا يصلح في كلِّ أمر؛ كعمل الزوجة مثلًا، أو غيره من الأمور التي بدا رفضُه التام لها, ورغم أني لا أوافقه على التراجُع عن وعْدٍ قطَعَه على نفسه، وشرْط قَبِل به, لكن كما أسلفت علينا أن نقيسَ المصالح والمفاسد العائدة علينا وعلى مَن يهمنا أمرهم؛ كالأبناء مثلًا؛ فطفلتكِ الآن ضحيَّة الخلاف الواقع بينكما، ولا ذنب لها فيما جنى والدُها، وما تعزمين عليه من التمسُّك بحقِّكِ في تنفيذ شرطكِ, ولن تجني هذه الطفلةُ سوى التشرُّدِ والضياع بعد أن يتزوَّج والدُها، وينجب أبناء، وقد تفعلين ذلك أيضًا متى تمَّ الطلاق؛ فما زلتِ صغيرةً جدًّا، ويصعب أن تبقي بلا زواج إن افترقتما.
دعينا مِن أمر الكرامة بين الزوجين، والحرج من قبول العودة، بعد إظهار التمسُّك بالعمل؛ فلا مجال لهذه المسميات بين الأزواج، إن أردنا أن نحيا بسلامٍ وراحة.
وإن كان هناك مجالٌ للعمل في نفس التخصُّص أو قريب منه من خلال الإنترنت، فلتسعي لذلك؛ فلعله أهون على نفسه من الخروج، وترْك المنزل, ولعل فيه الخير لكِ وله وللطفلة.
هذا ما لديَّ ولا أجد ما أذكِّركِ به في النهاية سوى الدعاء بأن يهديه الله، ويصلحَ شأنه، فلئن طرقنا جميع الأبواب يبقى باب الدعاء سلاحنا الأقوى؛ وملاذنا الآمن الذي لا يحول بيننا وبينه سوى قلة اليقين؛ وضعف الإيمان؛ ونقص التوكُّل على من بيده مفاتيح القلوب وتصريفها؛ فلا تيْئَسي منه، واطرقي الباب بيقينٍ وثباتٍ، ولن تجدي إلا ما يسُركِ؛ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يُستجاب لأحدكم ما لم يعجلْ؛ يقول: دعوت، فلم يستجب لي)), متفق عليه.
ومن العجلة في الدعاء أن يسأم أو يستبطئ الإجابة.

أصلح الله أمركِ، وهدى زوجكِ، وأقرَّ عينكِ به وبطفلتكِ، ويسَّر لكما كلَّ عسير, والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.33 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]