إنه أنت يا أسامة

[fata alansar]

إنه أنت يا أسامة

بلغني يا أسامة
انك تتهيئا لإخراج رسالة إلى ألامه الإسلامية فقررت أن أسبقك برسالة إليك أنت من أم مكلومه غرّرت
بابنها وغيرت مسار حياته فكتْبت فيك عباراتي التالية:-


اُنأشدك الله إلا أعدت إلي قلب ولدي..

ويحك يا أسامة:-

لم اعد أكحل عيني بالنظر إلية إلا قليلاً .... صرت لا أراه إلا قليلا...وإذا رأيته لا أراه إلا شارد الذهن همومه بلغت عنان السماء وأنا التي لم أعهده إلا بشوشاً لإقرانه ضحوكاً ومداعباً للأطفال رحيماً بهم ..

أسامة لقد بلغني أن ابني كثير البكاء إذا تذكرك أو تذكر جنودك وخاصة من رحلوا منهم.
إن صدق مبلغي فإنني اجزم انك أنت السبب.
ويحك يا أسامة :-
أرى نساء الحي كلهن هانئات البال يرقبن بعين ملؤها الحب والحنان تخرج أبنائهن فيجتهدن بالبحث.... البحث الذي تعرفه يا أسامة وتحلم به كل أم.
حدثته في الأمر يوماً فأنشد لي أبيات قال فيها

حنت يداي إلى مساس يداها********* وشكا الفؤاد إلى من فرقاها

طار قلبي فرحاً وأنا أسمع فلذة كبدي يتغنى كما يتغنى شباب الحي برغبتهم في الزواج..
أكمل بُني علّك تُبدي لي شيئاً من أوصاف من تحن إلى لقائها فأركض حافية القدمين إلى أمها وأبيها...

روسية الشفتين لاترضى سوى ***********تقبيل كـل منـافق يلقاها

قف..
أوااااااااه من بيت قصيدك هذا ليتك لم تقله..
أكمل وأطعن فؤاد أمك طعنة بكل حرف من حروف قصيدك هذا..
كفكفت دمعي يا أسامة وقمت من مجلسة وأنا أردد رحم الله شاعركم فقد ابلغ في وصف عشيقته وعشيقه ولدي والسبب الأول أنت يا أسامة.
ويحك يا أسامة:-
أنت لا تعرف ولدي وأحلامه ...كان يحلم بشهادات من أرقى الجامعات كان محباً ومتشوقاً إلا اليوم الذي ينهي فيه دراساته ويستقر به الأمر في وظيفة مرموقة ليكسب منها مصدر رزقه.
لما صرت اذكره بحلمه بأعلى الشهادات عليّ اُثنيه عمّا يريد
يحدثني يا أسامة عن شهادة يقول إنها أعلى وأسمى من شهادات كل جامعات الدنيا.
ويح قلبي يا أسامة كيف سأحيا وأنا أرى مصير ابني وهو لايزال أمامي ..أنا أم يا أسامة وحنّيٍّة الأم وعاطفتها لايستطيع مخلوقاً أن يمنعها منها بل يا أسامة حتى أمك أنت لاشك أن قلبها يتقطع ألماً لفراقك ويشتاق إلى لقاءك فهذه قلوب الأمهات يا أسامة ..
ويحك يا أسامة:-
صرت أخشى على ولدي العقوق ..
صار يذكرك أكثر مني وأنا أمه يا أسامة...
يدعوا لك أكثر مني وأنا أمه يا أسامة...
ماذا فعلت بهم يا أسامة لقد أحبوك ولا أقول نسونا فوا لله مايأتي عليّ يومُ إلا واجده يتقرب إلى فيه أكثر من الذي سبقه.
............
وأخيراً
أسامة دعني اهمس في اُذنيك بعبارة لكن إياك أن يعلم بها ولدي

يا أسامه إنني اتبع قلبي وولدي من قلبي بل صمامه وأمانه فخذني مع قلبي إن لم تستطع أن تبقيه لي أحيا به كما تحيا نساء الدنيا أجمعين.