زوجتي تخونني مع صديقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التأمل: دليل للمبتدئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130277 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370090 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2021, 10:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,822
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي تخونني مع صديقي

زوجتي تخونني مع صديقي
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
أنا شابٌّ مُتزوِّج، ولدي بنات، أُسافر بين الحين والآخر، وآتي كل إجازة لأقضيها مع زوجتي، علمتُ أنَّ زوجتي على علاقةٍ بشخصٍ، ويدخل البيت في عدم وجودي، فأخبرتُ زوجتي بما علمتُ، لكنها أنكرتْ!
تيقنتُ بعد ذلك مِن عدة طرُق بصدق كلام القائل وكذِبها، فأخبرتُها أني علمتُ، ثم أخبرتني أنها بالفعل على علاقة به، وحصل بينهما أشياء خفيفة لم تصلْ إلى الجِماع! ولكني لم أصَدقْها؛ إذ ظهَر لي في أول جماعٍ بيننا - بعد مجيئي مِن السفر - أنَّ هناك أشياءَ جديدةً منها لم أعتدْ عليها منها وقت الجماع! مما أكَّد لي أنها وقعتْ فيما هو أكبر من الأشياء الخفيفة التي أخبرتْني بها!
أنا غير مُتقبِّل لهذا الوضع، ولا أريد رؤيتها، ولكني في نفس الوقت أخاف على بناتي، لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أُطلقها أو أمسكها؟ أشيروا عليَّ.

وجزاكم الله خيرًا.


الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنا لله وإنا إليه راجعون؛ فلا يظن عاقلٌ أنَّ ديننا الحنيف يمسك الأزواج بالسلاسل والحبال، أو بالقيود والأغلال، ويحكم بالإقامة في سجنٍ مِن الشكوك، وانعدام الثقة والأمان، في رباط ظاهريٍّ، وانفصام واقعي، بل الفاهم لمقصد الزواج يُدرِك أنَّ الأمر إذا بلغ هذا الحال لا يحكم عليه إلا مِن ناحية قوله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [النساء: 130]، فإن الله - تعالى - قال في كتابه العزيز: ﴿ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3]، وإنَّ مِن صوَر الزِّنا اتِّخاذ الأخدان.
وفي سُنن أبي داود أن مرثدَ بن أبي مرثد الغنوي كان يحمل الأسارى بمكة، وكان بمكة بغِيّ يُقال لها: عَناق وكانتْ صديقته، قال: جئتُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: يا رسول الله، أنكح عَناق؟ قال: فسكت عني، فنزلت: ﴿ وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3]؛ فدعاني، فقرأها عليَّ، وقال: ((لا تنكحها)).
وقد قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ﴾[النساء: 25]؛ فأباح اللهُ نكاح الإماء في حال كونهن غير مُسافحات، ولا مُتخذات أخدان؛ والمسافحة التي تُسافح مع كل أحد، والمتخذة الخدن التي يكون لها صديق واحد، فإذا كان مَن هذه حالها لا تُنكَح، فكيف بمَن لا تَرُدُّ يدَ لامسٍ، بل تفعل أكثر من هذا، حتى فضحها الله، وكشف أمرَها!
وقد قال - تعالى -: ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ﴾ [المائدة: 5]؛ فاشترط في النساء العفة.
وقد اتفق المسلمون على ذم الدِّياثة، ومَن أقرَّ الخبث في زوجته، كان ديُّوثًا - عفانا الله وإياك - وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يدخل الجنة بخيلٌ، ولا كذَّاب، ولا ديُّوث)).
ولم يظهرْ مما ذكرتَه توبة زوجتك، بل قد ذكرتَ أنك لا تصدِّقها، وأنها تحلف كثيرًا كذبًا، هذا مما يجعلني أتحرج مِن أن أنصحك بالإبقاء عليها؛ لاحتمال أن تكونَ كاذبة، فتنال مِن شرفك وسُمعتِك؛ قال - تعالى -: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾ [النور: 26]؛ أي: الرجال الطيبون للنساء الطيبات، والرجال الخبيثون للنساء الخبيثات، ولولا ما على الزوج في ذلك مِن العيب، ما حصل هذا التغليظ.
وعلى العكس فقد وصَف الله الزوجةَ المسلمة بأنها مُطيعة لزوجِها حتى في الغيب تحفظه في نفسِها وماله؛ وذلك بحِفْظ الله لهن، وتوفيقه لهن، لا مِن أنفسهن، فإن النفس أمَّارة بالسوء، ولكن مَن توكَّل على الله كفاه ما أهمه مِن أمرِ دينه ودنياه.
قال سيد قطب في "ظلال القرآن" (2/ 652): "ومِن طبيعة المؤمنة الصالحة، ومن صفتها الملازمة لها، بحكم إيمانها وصلاحها كذلك - أن تكونَ حافظة لحرمة الرباط المقدَّس بينها وبين زوجها في غيبته - وبالأولى في حضوره - فلا تبيح مِن نفسها في نظرة أو نبرة - بله العِرض والحرمة - ما لا يُباح إلا له هو، بحكم أنه الشطر الآخر للنفس الواحدة.
وما لا يُباح، لا تقرِّره هي، ولا يُقرره هو، إنما يقرِّره الله - سبحانه -: ﴿ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]؛ فليس الأمر أمر رضاء الزوج عن أن تبيح زوجته من نفسها - في غيبته أو في حضوره - ما لا يغضب هو له، أو ما يمليه عليه وعليها المجتمع! إذا انحرف المجتمع عن منهج الله.
إنَّ هنالك حكمًا واحدًا في حدود هذا الحفظ؛ فعليها أن تحفظ نفسها ﴿ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾، والتعبيرُ القرآني لا يقول هذا بصيغة الأمر، بل بما هو أعمق وأشد توكيدًا مِن الأمر، إنه يقول: إن هذا الحفظ بما حفظ الله، هو مِن طبيعة الصالحات، ومن مقتضى صلاحهن!".
والحاصل: أن ما قامتْ به زوجتُك من خيانةٍ، وكونها كل فترة تذكر لك شيئًا آخر - دليل على أن الكذب صفة دفينة في نفسها، ولا تستطيع أن تثقَ بها، ولا أنها حقًّا تابت أم لا، وأكثر الخلق لا ينقادون للحقِّ إلا قهرًا، والطبع غلَّاب، فطلِّقها، وسيُخلِف الله عليك خيرًا منها، أما بناتك فسوف يتولَّاهن اللهُ بحفْظِه ما دمتَ قد تركتَ زوجتك مِن أجل مرْضاته، وسوف يرضيك الله في بناتك كما أرضيته بمُفارقة هذه المرأة سيئة السلوك؛ فالجزاءُ مِن جنس العمل، ومَن ترك شيئًا لله، عوَّضه اللهُ خيرًا منه، وفَّقنا الله وإياك إلى طاعته ورضاه، آمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.40 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]