زوجتي رفعتْ دعوى للطلاق في المحكمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4941 - عددالزوار : 2031708 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4515 - عددالزوار : 1307918 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 126641 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-12-2021, 04:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي رفعتْ دعوى للطلاق في المحكمة

زوجتي رفعتْ دعوى للطلاق في المحكمة
أ. عصام حسين ضاهر



السؤال
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته.
أنا متزوِّج منذ عشر سنوات، ولديَّ أولاد، وحياتنا الزَّوجيَّة لا تخلو من الشجار؛ بسبب إطالة الزوجة لسانها عليَّ، واستفزازي المستمر! وللأسف لا أستطيع التحمُّل؛ فأضربها، رغم أني استَخْدَمْتُ جميع الوسائل؛ الوعظ، ثم الهجْر في المضاجِع، ثم الضرْب، ولكن ضربي كان مُبرحًا في كثيرٍ مِن الأحيان.
أهلها لا ينصحونها، بل يحرِّضونها على الطَّلاق، ومنذ وقت قريبٍ حدث خلافٌ بيني وبينها بعد حالة وفاة في عائلتي، فضربتُها، وذهبتْ لأهلِها مع الأولاد، اتَّصلتُ بها كثيرًا لكنها لم تردَّ عليَّ، ظلَّ الحال مدة حتى وصلتني رسالةٌ تطالبني بالحضور إليها، فذهبتُ، وفوجئتُ بأنهم رفعوا دعوى في المحكمة للطلاق!

صُدِمتُ؛ فبيتي سيُهدم، أخبروني ما الحل؟ فقد تعبتُ نفسيًّا.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيَّاك اللهُ وبيَّاك أخي الكريم، وكلَّ عام أنت بخير، وأحْسَن اللهُ عزاءَكم في المغفور له - بإذن الله.

أخي الكريم، اسمح لي بدايةً أن أخبرك - ومِن خلال ما ورد في رسالتِك - أنَّ زوجتَك مِن الواضح أنها إنسانةٌ مُدلَّلة في بيت أبيها، وأن الأمَّ إنما قد ربَّتها على ذلك، فلم تعرِّفْها حقَّ الزَّوج عليها، ولم تزرعْ فيها أهميةَ طاعة الزَّوج، ولم تربِّها على حفظ أسرارِ الحياة الزوجيَّة.
و لا شيء يُفسِد المرأةَ أكثر مِن التدلُّل الزائد عن الحدِّ، وقد رُوي عن شُريح القاضي حيث أنَّه قال: "خطبتُ امرأة من بني تميم، فلمَّا كان يوم بنائي بها، أقبلتْ نساؤُها يهدينها حتى دخلتْ عليَّ، فقلت: إنَّه مِن السنَّة إذا دخلت المرأةُ على زوجِها أن يقومَ ويُصليَ ركعتين، ويسألَ اللهَ - تعالى - من خيرِها، ويتعوَّذ مِن شرِّها، فتوضَّأتُ، فإذا هي بوضوئي، وصليتُ فإذا هي بصلاتي، فلما خلا البيتُ دنوتُ منها، فمددتُ يدي إلى ناحيتها، فقالت: على رسْلك يا أبا أميَّة.
ثم قالت: الحمدُ للهِ، أحمَدُه وأستعينُه وأستغفره، وأصلِّي على محمَّدٍ وآله، أما بعدُ، فإني امرأةٌ غريبة لا علمَ لي بأخلاقِك؛ فبيِّنْ لي ما تُحب فآتيه، وما تكره فأجتنبه، فإنه قد كان لك منكحٌ في قومِك، ولي في قومي مثلُك، ولكن إذا قضى اللهُ أمرًا كان مفعولًا، وقد ملكت، فاصنعْ ما أمَرَك اللهُ - تعالى - به؛ "إمَّا إمساكٌ بمعروف، أو تسريحٌ بإحسانٍ".
فقلتُ: الحمدُ لله، أحمده وأستعينه، وأصلِّي وأسلِّم على محمدٍ وآله وصحبه، أما بعدُ، فإنكِ قد قلتِ كلامًا إن ثبتِّ عليه يكنْ ذلك حظًّا لي، وإنْ تدَعيه يكنْ حجةً عليكِ، أحبُّ كذا، وأكرهُ كذا، وما رأيتِ مِن حسنةٍ فبثِّيها، وما رأيتِ من سيئة فاستريها، فقالتْ: كيف محبتُك لزيارة الأهل؟ قلتُ: ما أحبُّ أن يملَّني أصهاري، قالتْ: مَن تحب مِن جيرانك أن يدخلَ دارك آذنُ له، ومَن تكره أكرهه؟ قلت: بنو فلان قومٌ صالحون، وبنو فلان قوم سُوء، قال: فبتُّ معها بأنعمِ ليلةٍ، ومكثتْ معي حَوْلًا، لا أرى منها إلا ما أحبُّ، فلما كان رأسُ الحول جئتُ مِن مجلس القضاء، وإذا أنا بعجوزٍ تأمر وتنهى، فقلتُ: مَن هذه؟ قالوا: فلانةٌ أمُّ حليلتِك، قلتُ: مرحبًا وأهلًا وسهلًا، فلما جلسْتُ أقبلتِ العجوز، فقالت: السلامُ عليك يا أبا أمية، فقلتُ: وعليكِ السلام، ومرحبًا بكِ وأهلًا، قالتْ: كيف رأيتَ زوجتَك؟ قلتُ: خير زوجة، وأوفقُ قرينةٍ، لقد أدبتِ فأحسنتِ الأدب، وريَّضتِ فأحسنت الرياضة، فجزاكِ الله خيرًا، فقالتْ: يا أبا أمية، إن المرأةَ لا يُرى أسوأُ حالًا منها في حالتين: إذا ولدتْ غلامًا، أو حظيتْ عند زوجها، فإن رابك مريبٌ فعليك بالسوط، فوالله ما حاز الرجالُ في بيوتهم أشرَّ مِن الرَّوعاء المدلَّلة، قالتْ: كيف تحب أن يزورَكَ أصهارُك؟ قلت: ما شاؤوا، فكانتْ تأتيني في رأس كلِّ حولٍ فتوصيني بتلك الوصية، فمكثَتْ معي عشرين سنة لم أعِبْ عليها شيئًا".
وبالرغم مما ذكرتُ لك أخي الكريم، فإني لا أتفق معك أبدًا على ضرْبِك لزوجتِك ضربًا مبرِّحًا، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يجلد أحدُكم امرأتَه جلدَ العبد، ثم يجامعُها في آخر اليوم))؛ رواه البخاريُّ.
بل كان الأَولى بك أن تستخدمَ اللِّين، وأن تتحلَّى به، وأن تكونَ رفيقًا بها؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرِّفقَ لا يكون في شيءٍ إلا زَانَه، ولا يُنزَعُ مِن شيء إلا شانه))؛ رواه مسلم.
وقد تردُّ عليَّ الآن قائلًا: لي عذرٌ في ذلك؛ فإنها كانت تسبُّني.
وأجيبك عن ذلك بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِه منها خُلقًا رضي منها آخرَ))؛ رواه مسلمٌ، ثم هل من العقلِ والحكمة أن يعالَجَ الخطأُ بخطأٍ مثلِه؟!
أخي الكريم، ليس أمامك الآن، وبعد أن وصلتِ الأمورُ إلى هذا الحدِّ، وأصبحتِ القضيةُ متداوَلةً في المحاكم، وبعد أن بذلتَ كلَّ ما في وُسعِك، ووسَّطت أهلَ الخير والصلاح في محاولة منك لرَأْبِ الصَّدْعِ، ومُعالجة الخلافات التي نشِبتْ بينكما - ليس أمامك الآن إلَّا أن تذهبَ لأهل زوجتِك، وتخبرَهم بأنك ستلبِّي مطالبَهم، وأنك ستمتثلُ أمرَ الله - تعالى - فيها: ﴿ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ﴾ [البقرة: 229].
فإما أن تعودَ معك زوجتُك إلى المنزل - وأنك ترغب في ذلك وتحبُّه - وإما أن تنهي هذا الأمر بعيدًا عن المحاكم؛ حِفاظًا على الودِّ الذي كان بينكما، وصونًا لكرامة الأولاد، الذين ربما يُعايَرون بذلك في يوم مِن الأيام، وربما يؤثِّر ذلك في نفسيتهم وحالتهم الصحيَّة.

فإن كانتْ تحبك فِعلًا، وتحبُّ عِشرتَك؛ فسترجع عن إصرارِها على الطلاق - بإذن الله تعالى؛ لأن المرأةَ في الحبِّ تغتفر حتى الجريمة، أما في البُغض فلا تغتفر حتى الفضيلة، وكما قال إبراهيم المصري: "متى أحبَّت المرأةُ حبًّا صادقًا تهذَّبتْ وسمَتْ، واستحال عليها أن تتصوَّرَ نفسها مِلْكًا لغير الرجُل الذي تحبُّ، فلا المالُ ولا العواطف ولا أروعُ مفاتن التَّرف يُمكن أن تؤثِّرَ فيها وتدفعَها إلى خيانةِ حبيبها".

واللهَ - تعالى - أسأل أن يهديَ لك زوجتك، وأن يعيدَها إلى رُشدِها، وأن يكتبَ لك الخير حيث كان، ثم يرضِّيك به.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.63 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]