كيف أكسب رضا زوجتي؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1039 - عددالزوار : 124625 )           »          كيف اخترقت إيران جماعة الحوثي في اليمن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 4734 )           »          تجديد الإيمان بآيات الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1543 )           »          لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 463 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1226 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 22633 )           »          إكرام الله شرف عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المدخل الميسر لعلم المواريث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          {كل يوم هو في شأن} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2021, 08:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,618
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أكسب رضا زوجتي؟!

كيف أكسب رضا زوجتي؟!


أ. زينب مصطفى


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة الأفاضل، لديَّ مشكلةٌ بيني وبين زوجتي تكاد تعصِف بحياتنا، وتفرِّق بيننا، فأنا متعلِّق بها، وهي متعلقةٌ بي، ولكن الخلافات بيننا أصبحتْ تطغى على حديثنا ويومنا كله!
أنا مُهتَمٌّ بها، ولكن لا أعرف كيف أوصل لها هذا الاهتمام وأُظهِره!
ذَكَرَتْ لي عدة صفات رأتها فيَّ؛ منها: أني لا أُحسِن التصرُّف، ولا أرضيها، تشتكي مِن أسلوبي في مُعامَلتِها، أسبِّب لها الإحباط واليأس، كذلك إذا حصلَتْ مشَدَّة بيننا تقول لي: إنني أتَّهمها هي بأنها السبَب، وأنها لا تجدني حينما تحتاج إليَّ، كثيرًا ما أريدكَ أن تخفِّف عنِّي ولكن أجدكَ تُحَمِّلني الكثير وتضغط عليَّ، ولا تهتم بي!
أشياء كثيرة مِن هذا القبيل، ولكنِّي لا أستطيع أن أجِدَ ردًّا، ولا أستطيع أن أوصِّل لها حقيقة اهتمامي بها، فهل مِن حلٍّ يُعيد تلك المحبة السابقة بيننا؟ وهل من وسيلة فعَّالة أبَيِّن بها مدى اهتمامي بها؟


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بدايةً عليكَ بالاستِعانة بالله تعالى والدعاء دَومًا بأن يقرِّب اللهُ قَلبَيكما، وأن يصلحَ ما بينكما، وجميل منكَ أن تسعى لحلِّ المشكلة، وأن تُحاول علاج الخلَل، فهو يسير - بإذن الله تعالى - فعلاج أيِّ أمر يبدأ بمعرفتِه والسؤالِ عن طرُق علاجه.
ثم أقول لك: مثلاً حينما يشتري الإنسانُ جهازًا أو آلةً جديدة، فقد يشعُر بالعَجْزِ أمامها، حتى يَتَعَلَّم كيفيَّة تشغيلها، ومميزاتها، وكيف يصل إلى أعلى استِفادة منها، وأسهل طريقة للتعامُل معها، فيبدأ بقراءة (الكتالوج) المخَصَّص لها، ثُمَّ يشعر بأنَّ التعامُل معها في غاية السهولة والمتْعة.
كذلك الزواج تمامًا؛ فطبيعةُ الرجل والمرأة مختلفة تمامًا، واحتياجات كلٍّ منهما مختلفة عن الآخر، فالمشكلةُ التي تُعاني منها هي أنَّك تَتَعامَل معها بطبيعتكَ كرَجُل، وليس بما تحتاجُه هي كامرأةٍ!
وهذا ما يجعَلُها تشعُر بعدَم اهتمامٍ منكَ، فأنت تهتم بها، ولكن بطريقتكَ التي لا تُعَبِّر لها إلا بمزيدٍ من البُعد والجفاء!
فأولُ ما أنصحكَ به: أن تقرأَ عَنِ المرأة، وعنِ احتياجاتها، وعنْ كيفيَّة التعبير لها عنْ حُبِّك، وكيفيَّة التعامُل معها وما تحتاجه هي، ولا بأس بأن تُحضِرَ لها كتابًا أيضًا عن طبيعة الرجل؛ حتى تعذركَ هي في تصرُّفاتكَ القديمة معها، والتي كانتْ لا تفهم سبَبَها، ومن الممكن أن تقرأا معًا كتابًا مثل كتاب: (الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة)، وغيرها من الكُتُب التي توضِّح الفرق بين طبيعة الرجل والمرأة، وطريقة تعامُل كلٍّ منهما مع الآخر.
ثانيًا: تذكَّر دائمًا أنَّ رضا الله تعالى والقُرب منه يجعل حياتكما سعيدةً موفَّقةً، فداوِمْ على رضاه، وخُذ بِيَد زوجتكَ لذلك أيضًا، وما أجملَ أن تكونَ بينكما عِبادةٌ مُشتركة؛ كقيام الليل، أو قراءة وِرد مِن القُرآن معًا، فهذا يُباركُ بَيتكما، وينَوِّر حياتكما.

وإليك بعض الأمثلة عن طبيعة المرأة:
- المرأةُ تحتاج وتُحبُّ الرجل الذي يتحدَّث إليها دائمًا، ويسألها عن أحوالِها، وكيف قَضَتْ يَومَها، وتُحب أنْ يشاركَها كلَّ شيء، وأيضًا أن يَحكي لها عن حياتِه ويَومِه وعَمَلِه، فتشعر بثقته فيها بذلك.
- المرأة تحبُّ الهدايا، حتى وإن كانتْ أشياء زهيدةً جدًّا؛ كالدُّخول عليها بوردةٍ، أو شوكولاتة، فليس المهمُّ حجم الهديَّة وقيمتها، بحَجْم ما هي طريقةُ تقديمها لها، وما يصْحبها مِن كلماتٍ أو رسائل تُعَبِّر عن حبِّه لها.
- المرأةُ تحتاج أن تسمعَ مِنَ الرجُل دائمًا كلمة الحبِّ، فلا يكفيها أن تُعَبِّر لها بالفعل، ولكن لا بُدَّ منَ القول، وأن تُشعرَها دائمًا أنها أجمل إنسانة في الدنيا، ولا يوجَد مِثْلها.
- المرأةُ تُحبُّ الرجل الصريح، الذي إن غَضبَ منها لأَمْر تحدَّث معها بكلِّ وُضُوح، وأَخْبَرَها أنَّه يُفصِح لها؛ لأنَّه يُحِبُّها، ولا يريد أن تحدثَ أيُّ فجوة بينهما.
- المرأةُ تهتم جدًّا بِلَفْتِ انتباه الرجل، وتعبيره عن أيِّ جديد تفعلُه؛ مثل: نوعية ملابس تلبسها، أو لَوْن شعرها، أو شكلها، أو الطبخة التي طبخَتْها... وهكذا .
- المرأة حين تحكي مشكلتها للرجل، فهي لا تريد سَماع حلٍّ عَمَلي بقدر ما تريد التعاطُف معها، والشُّعورَ بمُشكلتِها أو احتضانِها والقُرب منها.
والكثير مِن الأمور التي ستَتَعَرف عليها - بإذن الله تعالى - حينما تقرأ عن طبيعة المرأة، وكيفيَّة التعامُل معها، والوُصُول لقَلْبها، فهي بحاجةٍ لطريقةٍ مُعينةٍ منكَ تعجز عن شَرْحِها لك.

وفَّقكما اللهُ ويَسَّرَ لكما حياةً هنيئةً سعيدة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]