|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أعود لزوجي بعدما طلقني وتزوَّج غيري أ. أسماء حما السؤال السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. أنا امرأة مطَلَّقة من عدة سنوات، ولديَّ أطفال، وقد طلب زوجي منِّي أن أرجع إليه، وذلك بعد أن تزوَّج مِن امرأةٍ غيري، وأنجب منها أطفالاً. أولادي عنده وزوجته تُعذبهم، وعلمتُ أن هناك مشاكل بينهما؛ لذا طلَب من قريبٍ لي أن يتوَسَّط بيننا للصُّلْح! أما عن المشاكل التي تسبَّبتْ في طلاقنا فكانتْ بسبب أهلي وأهلِه، وقد علِم أهلي أنه أراد أن أرجعَ إلَيْه، فوافَق الأهلُ شرط أن يكونَ ذلك عند أحد المحامين على أن أشتَرِطَ أمام الجميع شُرُوطًا أضمن بها حُقُوقي. أرجو مُساعدتي وإرشادي إلى الصواب. الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله. أهلاً وسهلاً بك في شبكتنا الألوكة، ونشكر ثقتك. أختي الكريمة، تحلي بالعفو، وافتَحي بابًا جديدًا لمرحلة جميلةٍ، مليئة بالخبرة والنُّضج والاستفادة مما سبَق. أسألك: ما رأيكِ أنتِ في العودة إلى زوجكِ؟ هل تُريدين أن يشترطَ أهلُكِ عليه شروطًا؟ أو لا تريدين؟ فكِّري أنتِ فيما تُريدين، وفيما تحتاجين وفي مَصلحتك، ولْيَكُن الرأيُ رأيَكِ أولاً، والقرارُ قرارَكِ، ولا بأس باستشارة الأهل وأصحاب الخبرة، لا ندم مَن استشار. مدِّي أكُفَّ الدُّعاء إلى الموْلَى ليُلهمَكِ الصواب، ويرزقكِ الهُدُوء واستقرار الحال، وإذا كان مِن مَصلحتكِ أن يشترطَ أهلُكِ على زَوجكِ بعضَ الشُّروط، فلْيَشتَرطوا عليه ضَمانًا لحقِّكِ. استخيري الله فيما أنتِ مُقبِلة عليه، وإذا وجَدتِ تيْسيرًا من الله وراحةً في نفسكِ، فعودي إلى زوجكِ "والصُّلح خيرٌ"، ولا تترُكي فُرصةً لكائنٍ مَن كان أن يُفسدَ علاقتكِ بزوجكِ مرةً أخرى، لا مِن قِبَل أهلِه، ولا مِن قِبَل أهلكِ. أَطيعي زَوجكِ، فالزوجةُ كلَّما أخلَصَتْ في طاعة زوجها ازداد الحبُّ والوَلاء، وتَوَارَثَ ذلك الأبناءُ؛ فساد جوُّ السعادة، وانْقَشَعَ جوُّ الشَّحناء، وقد جاء في الأثر: (جهاد المرأة حسن التبعُّل)؛ أي: إنَّ أفضل عمل للمرأة - وينزلها منْزِلة الجهاد - طاعتها لزَوْجِها، وحُسن تزيُّنها له، فيصدق بها قوله - صلى الله عليه وسلم - عن أفضل النساء: ((التي تطيع زوجها إذا أمَر، وتسرُّه إذا نظَر)). لا تَتَدَخَّلي في أُمورِ زوجتِه الثانية أبدًا، ولا تُحاسبيها على ما فعلتْ مع أولادِكِ، وإن اضطررتِ إلى الاحتكاكِ بها فعامِليها بالحُسنى؛ فهي أُختكِ في الدِّين وفي رباط الزوجيَّة. أصْلِحي الخَلَل، وكوني سيِّدة بيتكِ، حافِظة حق زوجكِ، وأمينةَ سِرِّه وقلبِه، وأشرفي على تربية أبنائكِ تحت ناظريكِ. توكَّلي على الله، وفَوِّضي كلَّ أُمُوركِ إليه، واسأَلِيه أن يوفِّقكِ ويُلهمَكِ الحلَّ الأمثل، واللهُ عند حُسن ظنِّ عباده. أسأل الله لكِ السداد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |