الزواج من رجل متزوج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 137760 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42196 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5453 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-11-2021, 04:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي الزواج من رجل متزوج

الزواج من رجل متزوج


أ. أسماء حما



السؤال
تقدَّم لخطبتي رجلٌ مُتزوِّجٌ، زميل لي في العمل، له عدَدٌ منَ الأولاد، صاحب أخلاق حسنة، لَم أُوافِق في بداية الأمر؛ حتى لا أكونَ سببًا في خراب بيتِه الأول، طلَب رُؤية أهلي فرَفَضوا، وبعد مدَّةٍ طويلة طلَب منِّي مُقابلة أهلي فقبلوا، ثم رفضوا بعد رؤيته، ثم تقدَّم مرة ثالثة وطلب رؤية أهلي، فأخبرتهم بمُوافَقَتي، فوافق الأهل بعد عام، وتَمَّت الخطوبة دون عِلْم الزوجة الأُولَى؛ حِرصًا على أولاده وبيته، وبعد مدةٍ أخبر زوجته الأولى، فقامتْ بطرْدِ الأولاد مِن بيتها، لتجبره على أن يطلقني، علمًا بأننا عقدنا عقد الزفاف.
أمَّا سبب الزواج الثاني، فيذكُر لي أنَّ هناك أمورًا كثيرة لا يرضى بها مِن زوجتِه الأولى، وأنها غير مُطيعة له، حاولت الزوجةُ الأولى الاتِّصال بي؛ لتخبرني عنه بصفات سيئة لأبعد عنه، وأنه مُصاب ببعض الأمراض التي تعيقه عن المعاشَرة!
في بداية الأمر كنتُ مُتقبِّلة فكرة الزواج الثاني، ولكن الآن أصبحتُ غير متقبِّلة لها تمامًا، وخائفة جدًّا، فالزوجةُ الأولى تتَّصل بي كثيرًا وتهدِّدني!
اقترب زواجي، وبالرغم من ذلك فإنِّي خائفة، خاصَّة مِن زوجته، فهي تحاول أن تفرِّق بيننا بكل سبيل، وكل طريق ممكن.
الجواب
أختي الكريمة السلام عليكم ورحمة الله
أهلاً وسهلاً بك في شبكتنا الألوكة.
الزواج نعمةٌ مِن أجلِّ نِعَم الله على خَلْقه، بل هو آيةٌ من آيات الله التي تدلُّ على كمال عظمتِه وحكمته؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[الروم: 21]، فهو سكَن وأمانٌ، وحبٌّ يُحَقِّق التوازُن للفرد، فيصلح حاله، وترتقي اهتماماته مِن إشباع رغباته الدنيا إلى إشباع حاجات العلم والمعرفة والتقدير وبناء الأمة.
وليس في الإسلام تبَتُّل ولا رهبانيَّة؛ ((تزوَّجوا، فإنِّي مُكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى))، صحَّحه الألباني، فجعل الزواج سبيلاً للصفاء والطُّهر والعفاف.
ولِحِرْص الإسلام على عفَّة الرجل والمرأة، ودَرْء المفاسِد، شرَع التعدُّد، وما شرع اللهُ شيئًا فيه ضرَر لعبادِه؛ حيثُ في التعدُّد حلٌّ لكثيرٍ من المشاكل الاجتماعية؛ كالعنوسة، والطلاق، والرملة.
ولَم يبتدع الإسلام التعدُّد، وإنما جاء فوَجَدَه منتشرًا ومعروفًا في كل بيئةٍ، حتى لدى اليهود والنصارى، والأنبياء السابقين، وكان العرب في الجاهلية يُمارِسُونه على نطاقٍ واسع، لا يتقيَّدون فيه باعتبار من الاعتبارات، فقَيَّده بأربعٍ بعد أن كان مُطلقًا، وشرطه أيضًا بالعدل في المعاملة والعشرة والإنفاق.

ولَمَّا ابتعد المسلمون عن منهج الدين الحق وتعاليمه، أصاب المجتمع الإسلامي التدهوُر، وصار التحاكُم للهوى، وشهوة النفس، وعزَّز ذلك الإعلام الذي طرح التعدُّد بطريقةٍ مشوهة، وجعله جريمة لا تغتفر، فزَرَع في حسِّ المرأة شعورًا بأنَّ التعدُّد حكمٌ شُرع عليها لا لها، وذلك بعَرْضِه المستمر للمشاكل والآثار الاجتماعية السيئة للتعدُّد، بدءًا بكمٍّ هائل من قصص النِّزاع بين الزوجات وضرائرهنَّ وأزواجهنَّ، وانتهاءً بحالات التيه والضياع التي يتعرَّض لها أبناء الأزواج المعدِّدين، والذين ينْشَؤُون بين عواصف مهيبة من الشقاء العائلي!
ولم يكن الهدفُ من ذلك كله احتواء المشكلة وإيجاد حُلُول لها، وإنما الهدف - كما يظهر - إقصاء الحكم الشرعي كله، وإظهار عدم تناسُبه وتواؤُمِه مع روح العصر ومُعطياته!
فوَجَدَتِ الزوجات أمام كل المعطيات السابقة مُبَررًا لتصرفاتهنَّ غير المسؤولة، فبعضُ النساء مستعدة لارتكاب جريمة في سبيل منْعِ زوجها من التعدُّد!
ولا نستطيع تجاهُل الغيرة، فهي طبيعة كامنة في المرأة، ووجُودُها مؤشِّر للحب، لكن بنسبة معينة، فإذا تجاوزتها صارتْ قاتلةً مدمِّرةً.
لهذا من الطبيعي أن تُحاول المرأة مَنْع زوجها مِن الإقدام على هذه الخطوة، وأن تتخذ إجراءات للدِّفاع عن زوجها من أن يشاركَها فيه أحدٌ!
لكن أن تتحوَّل غيرتها وحبُّها لزوجها إلى تهديدٍ ووعيدٍ، فذلك من الحال الذي وصلتْ إليه نساء هذا اليوم بعد ابتعادها عن الفهم الصحيح، وعدم الرضا بالحكم الشرعي، وانعدام الحوار البَنَّاء بين الزوجين.
أسألك: هل لدى زوجك علم باتِّصالات زوجتِه وتهديداتها؟
عليك بإخبار زوجك بما يأتيك مِن اتصالات من قبَلها؛ ليتَّخذ الإجراءات المناسِبة والاحْتِياطات، واستخيري الله فيما أنتِ مُقبلة عليه، وانظري في نفسك، هل أنت قادِرة على مُواجهة زوجته، وتحمُّل المشاكل، وقد ذكرت أنَّ زوجته "قويَّة"، فقد تضطرين لِمُواجَهَتِها أحيانًا، وربما تكون المواجَهة قويَّة في البداية، وتضعُف مع الوقت، أو تستمر فتصير معها الحياة نَكِدة صعبة، وربما تتسبَّب في انْهيار البيتَيْن الأول والثاني!
عليكِ بتأجيل موعد الزواج، حتى لو اقترب، وانتظري أن يحلَّ مُشكلاته مع زوجتِه؛ حتى لا تلحق بك وبنفسها الأذى.
فإذا ما سُوِّيَت الأمور، وتَمَّ الارتباط بينكما، ضَعِي رضا الله بين عينيكِ، ثم رضا زوجك، ولا تذكري زوجته أمامه إلا بِخَيْرٍ، وتذكَّري أنها أختك في الدِّين، وأختك في رباط الزوجيَّة، وهي حب زوجك الأول، ومؤلِم لها بالطبع زواج زوجها عليها، فاصبري على ما يصدُر منها من إساءةٍ أحيانًا، ولا تردِّي الإساءة.
أعيني زوجك على برِّها، وعلى العدل، وعلى أداء حقوقه الواجبة.
وفَّقك الله وسدَّد طريقك.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.03 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]