منحة في ثياب محنة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا بين السلم والحرب!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 22 - عددالزوار : 18304 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 6108 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 373 )           »          إصدارت لتصحيح المسار (2) فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودفع الشبهات الواردة علي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          موقف الشريعة الإسلامية من حمل السلاح غير المرخص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الضَـــــــوابـــِطُ الشَّـــرعِيَـــةُ..في الدِّفاعِ عَنِ النَبيِّ صلى الله عليه وسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          موقف شيخ الإسلام من العنف والصدام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 137 - عددالزوار : 78843 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 12188 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-11-2021, 09:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,890
الدولة : Egypt
افتراضي منحة في ثياب محنة

منحة في ثياب محنة



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [آل عمران: 153].

تأمَّلْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ}، قد يكون الخيرُ كَامِنًا فِي الشرِّ، وقد يكون بعض الشرِّ دواءً مما هو أعظمُ شرًّا.

قد يصاب بعض الناس بمصيبةٍ يظن أنها قاصمة الظهرِ، وأنه لا نجاةَ له منها، حتى إذا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، تلتها مصيبةٌ هي أعظم من سابقتها، فإذا تملكه اليأس، وأنهكته شدةُ البأسِ، تكشفت أعظم المصيبتين، وانجلت عنه أخرى المحنتين، ففرح بزوالها حتى أنساه الفرح مصيبته الأولى، ولم تعد له على بالٍ، فكان علاجه في تلك المصيبة الثانية؛ لأنها أنسته مصيبته الأولى، فكانت منحة في ثياب محنة، وهدية في طيات بلية.

لما أصاب المسلمين ما أَصَابَهُمْ مِنَ الْهَزِيمَةِ وَالْقَتْلِ يوم أُحُدٍ أصابهم الْغَمُّ، وسيطرَ عليهم الحزنُ، ولَمَّا سَمِعُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ زادَ غمهم، واستحوز عليهم الحزن حتى ألقوا السلاح، فلما تبيَّنوا سلامةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من القَتْلَ، هان عليهم ما فاتهم من الغنائم والنصر، وما أصابهم من الجراح والقتل، فرحًا بنجاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فتأمَّل لطف الله تعالى بعباده، ورحمته بهم، وعجيب تدبيره لهم!

وابحث دائمًا عن المنح في طيات المحن، وعن الهدايا في ثنايا البلايا؛ قَالَ تَعَالَى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5، 6].

وقيل:
يضيق صدري بغمّ عند حادثــة *** وربَّما خير لي في الغمِّ أحيانَا
ربَّ يومٍ يكون الغمُّ أوَّلــــــــــ ـه *** وعند آخره روحًا وريحانَــــــا
ما ضقت ذرعًا بغمٍّ عند حادثـة *** إِلا ولي فَرَجٌ قد حَلَّ أو حانـــا

وقالَ ابْنُ السِّكِيْتِ:
إذا اشْتَملَتْ على اليأسِ القُلوبُ *** وضاقَ بِما بهِ الصَّدْرُ الرَّحيــبُ
وأوْطنَتِ المَكارِهُ واطْمَأنَّـــــ ــتْ *** وأرْسَتْ في مَكامِنِها الخُطوبُ

ولَمْ تَرَ لانْكِشافِ الضُّرِّ وَجْهًـــــا *** ولا أغْنى بِحيلَتِه الأريـــــــــب ُ
أتاكَ على قُنوطٍ مِنْكَ غَــــــوْثٌ *** يَمُنُّ بهِ اللَّطيفُ المُسْتَجـيــــ بُ
وكلُّ الحادِثاتِ وإنْ تَناهَــــــتْ *** فَمَقْرونٌ بها الفَرَجُ القَريـــــــبُ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.15 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]