|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الإبداع في العملية التعليمية أسامة طبش كلنا يعلم ما لدور الأستاذ من أهمية في العملية التعليمية، وأن الدرس هو هدفه، بأن يكون منتجًا لثماره لا عقيمًا، فعالًا لا غير فعال، إيجابيًّا لا سلبيًّا، فالأستاذ هو المحور والموجِّه، وهو القائد الأول لهذه العملية. نبدأ أولًا باستعمال الوسائل التكنولوجية؛ كالحاسب الآلي computer، والتمثيل بالصور عبر شاشته العملاقة DATA-SHOW، فعلى المدرس أن يُحدِّث مِن منظومته؛ لأن أول ما يلفت نظرَ التلميذ مواكبةُ أستاذه للتكنولوجيا، وسَعيُه المتواصل لتقديم درسه في أحسن حُلَّة. استخدام الصور الملونة illustrations، والأشرطة المسموعة audio، والفيديوهات videos - يُعين كثيرًا الأستاذ، وهي استعانة بخبرات مَن سبقه في التعليم، فوصلوا إلى ما وصلوا إليه، لقد ذهب وولَّى عهد السبورة والطبشورة! اليوم نحن في عهد الحاسب الآليوالأشرطة المصورة، والتفاعل من خلال التسجيل الصوتي لأصوات التلاميذ sound recording. استعمال السبورة لا يكون إلا للضرورةِ؛ ككتابة جُمَل قصيرة، أو قواعد، أو التمثيل من خلال مخطَّط بيانيمبسَّط. على المدرس أن يسعى إلى تزويد تلاميذه بمطبوعات يسهُل عليهم مراجعتها وملؤها بالبيت في راحة تامَّة، وحل التمارين عليها. الأستاذ هو قائد قسمِه، بمعنى أن دوره يقتصر على التوجيه، أما التلاميذ، فهم من يتفاعلون، ويشاركون ويُبدون آراءهم، قد يبدو ذلك صعبًا! إنما تدريب التلاميذ على هذا النمط من التعليم ينشئ فيهم رجالًا ونساءً يحملون المسؤولية؛ حيث يقول الكاتب الفرنسي فيكتور هوغوVictor Hugoفي هذا الصدد عن المدرسة: (كلما فتحنا بابًا لمدرسة، أغلقنا بابًا لسجن). على الأستاذ أن يُرافق التلاميذ إلى مكتبة المدرسة، ويُعرِّفهم بما فيها من كتب، ويحثهم على القراءة والمطالعة والنهل من العلم، فمن أهم النقائص التي يعاني منها التلميذ ضعفُ مطالعته، وهي أهم مكوِّن له، خاصة إذا كان دارسًا للغة، يقول مثَلٌ إنجليزي: (الكتاب الجيد صديق حميم). تزيين القسم بالملصقات والصور يُرسخ في ذهن التلميذ ما درس، ويجب أن يقوم بهذا العمل بنفسه، فيتعلم الإبداع والأخذ بشؤونه، ويُحس أن ذلك في صالحه، هذا من أهم الوسائل لتربية النشء، ومنح التلاميذ الثقة التي يحتاجونها، كرجال ونساء المستقبل في مجتمعهم. يسعى الأستاذ إلى أن يكون بشوشًا مبتسمًا ونشيطًا، ما يُفعِّل روح النشاط عند تلاميذه، ويحثهم أكثرَ على العمل، فليسعَ إلى ذلك حتى يُنمِّي فيهم رغبة التعلم والتَّوق إلى المعلومة. يجب أن يسعى الأستاذ دومًا إلى التحسين من أسلوبه في التدريس، وإصلاح مثالبه، وتبقى مسيرته خيرَ مُعين له، يطلع على المستجدَّات الحاصلة في مَيدانه، كل ذلك سيُرقي من عمله، ويجعله في المستوى المطلوب، فيؤتي ثماره اليانِعة، التي كان يروم الحصولَ عليها.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |