
06-11-2021, 03:50 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,549
الدولة :
|
|
أخي يرفض الذهاب إلى المدرسة
أخي يرفض الذهاب إلى المدرسة
أ. يمنى زكريا
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ أخ كان متفوقًا في دراسته، ويحبُّه زملاؤُه ومدرِّسوه، ويشارك في الإذاعة المدرسية، وحين وُصوله للصف الرابع (10) سنوات فجأةً أصبح يتهرَّب مِن المدرسة، ولا يريد حلَّ واجباته، حتى وصَل به الأمر إلى البكاء.
حاوَل معه والدي بالترغيب والترهيب، وكان أبي يُوصِّله لباب المدرسة، إلا أنَّه حين يصل إلى المدرسة يبكي ويتشبَّث به.
حاول المدرسون إيجادَ حلٍّ له، ووعدوه بجوائز حين عوْدَتِه إلى المدرسة، وتكلَّموا معه، لكن لا جدوى.
كلمه والدي ووالدتي لكنه يبكي بكاء شديدًا، اصطحبوه لطبيبٍ نفسيٍّ فأخبَرَهُ أنه يخاف على والدته أن تموتَ أو أن يبتعدَ عنها؛ لأنه أصغر الأبناء.
تَحَسَّنَ قليلًا ثم عاوَدَهُ الموضوعُ مرةً ثانيةً، وهو الآن مِن المفتَرَض أن يكونَ في الصف السادس الابتدائي، لكنه لا يُريد الذهاب، وعندما عَرَضْنا عليه الانتقالَ لمدرسةٍ أخرى قال: لا أريد الذَّهاب لمدرسةٍ أخرى، وصرخ!
أخبرونا ماذا نفعل معه؟
الجواب
أهلًا بك بنيتي الحبيبة، ونشكر لك اهتمامك بأخيك الصغير.
تصرُّفاته هذه قد تكون ناجمةً عن موقفٍ أو حادثةٍ تعرَّض لها، وقد تكون ناتجةً عن تدليله باعتباره أصغر الأبناء، وقد تكون تمرُّدًا منه، وفي كلِّ الأحوال علينا المواجهة واتخاذ رد فعل مناسب وهادئ دونما اصطدام.
عليكم مناقشتُه بلُطْفٍ، وإفهامه بأنه قد أخذ إجازةً وراحة طويلة لشحن البطارية، ثم خيِّروه بين أن يعودَ لمدرسته أو الانتقال لأخرى جديدة، فإذا رفض فسيكون الحل الأخير هو نظام Home Schooling، ما دام غير متقبلٍ لفكرة الاحتكاك بآخرين حاليًّا، ونحاول تعويض هذه النقطة بالذهاب لممارسة الرياضة، واستضافة الأقارب والأصدقاء بالمنزل، وبالتدريج إن شاء الله سيدخل في جو المذاكرة، ويندمج شيئًا فشيئًا.
أشعروه دومًا بحبكم له واحتوائكم ورضاكم عن اتخاذ قراره وساندوه، ومن وقتٍ لآخر أشعروه بأهمية أن يكونَ المسلم متفوقًا في مجاله أيًّا كان، واسألوه ماذا يريد أن يكونَ، وابحثوا معه عن هواياته ومواهبه، وكلي ثقة أنها فترة وستمُرُّ إن شاء الله.
نسأل الله أن يُصلحَ أحوال أبناء المسلمين
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|