|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخواي يهينان زوجي في غيابه أ. أريج الطباع السؤال السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أوَدُّ أن أستشيركم في شيءٍ حيَّرَني كثيرًا، ولم أعلَمْ كيف أتصرَّف فيه؛ لأنَّه يُثير غضَبي مِمَّن حولي كثيرًا، أنا - كما أخبرتُكم من قبل - تزوَّجتُ منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، وأنا الآن حامل في الشهر الثاني، وزَوْجي يعمل في بلد خليجي، ومستواه الاجتماعيُّ متيسِّر، والحمد لله، وهو الآن مسافر، وأنا أقيم عند أهلي، وما يثير غضبي أنَّ أخوَيَّ يتعمَّدان التقليل من زوجي أمامي منذ سفَرِه، مع العلم بأنه عندما كان معي لم يَجْرؤ أحدٌ على التحدُّث عنه أو عنِّي بسوء، وعند زيارة أحَدٍ من أقاربنا لنا يتعمَّد أخي الكبير السبَّ في زوجي أمام الموجودين، وأمام جيراننا، وهذا يُثير غضبي كثيرًا، ومنذ أسبوع تقريبًا تعمَّد أخي إثارة غضَبِي، وكثيرًا ما حذَّرتُه من هذا المزاح، إلى أن وصلَ به الأمر أنْ قام بِضَربي ضربًا مبرّحًا؛ مِمَّا أدَّى إلى نزيفٍ في فمي، وقام بسبِّي بألفاظٍ غير لائقة بالمرّة، وقام بسبِّ زوجي أيضًا! لا أعرف كيف أتصرَّف معهما، ولكنِّي لَم أجرُؤْ على إخبار زوجي بِما يفعلان بي؛ كي لا أشوِّه صورتهما أمامَه، وفي كلِّ مرَّة يتحدَّث زوجي إلَيَّ، يَسْألني عن أحوالِهما معي، وأقول له: الحمد لله كلُّه تمام، ولكن من داخلي نارٌ موقدة منهما، ومن أفعالِهما، ولكنني بالفعل مَللتُ من الإقامة معهما، ولكني في ظروف امتِحانات، وأوراق زوجي لَم ينتَهِ منها حتَّى أُقيم معه، فقولوا لي ماذا أفعل؟ وكيف أتعامَل مع هذه العقليَّات المريضة؟ ولماذا يَفْعلان هذا؟ مع العلم بأنَّ زوجي ابنُ عمي، وليس شخصًا غريبًا، هل هي غَيْرة، أو ماذا؟ الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ما تَمْلكينه هو ما يُمكِنُك التصرُّف وَفْقَه، تعالي نُعِدْ معًا ترتيبَ الأمور: • علاقتك بِزَوجك جيدة والحمد لله، وبينكما تفاهمٌ وحُب. • أنتِ حاملٌ الآن وتَمُرِّين بمرحلةِ وِحَام، وقد تكون مشاعرك مرهفةً، ولا تتحمَّلين الضَّغط كحالِكِ قبل الحمل! • أخَواك الشَّابَّان لهما ظُروفهما التي منعَتْهما من الزواج، وقد يكون لطِباعهما دورٌ في ذلك، ولن تَمْلِكي تغييرهما! • يُحاولان استفزازَكِ والإقلال من قَدْر زوجك أمام الآخرين، وأنت تغضبين بشدَّة من هذا الأمر! • غضَبُك يُمكِنُك التحكُّم فيه، ومحاولة ضَبْطِه، والتفكير في طرُقٍ لِتَفريغه! • حينما تَغْضبين من استفزازهما، يَزْداد الأمر حدَّة، وقد تنقلب الأمور إلى مَعْركة بينكم لا يتَوانَيان عن الضَّرب فيها! • لَم تُخْبِري زوجك؛ لأنَّك تخشين على صورة عائلتك أمامَه، رغم أنَّهما لا يَجْرُؤان على النَّيْل منه أو منكِ أمامه، أو بعلمه! حسنًا، الآن أمامك المُعْطيات مرتَّبةً، فكِّري فيها ثانيةً، ما الَّذي يُمكِنُك التحكُّم فيه، وتغييره؛ لتتغيَّر النتائج؟ وما الذي لا يمكنك التحكُّم فيه أو تغييره، فقط يمكنك أن تتصرَّفي معه بطريقةٍ مختلفة لِتَصِلي إلى نتيجة مختلفة؟ لو بدَأْنا بالعكس، فيَبْدو أنَّ زوجك وهو ابن عمِّك، له مكانةٌ تثير الغيرة أو الغضب من أخوَيْك، رغم أنَّهما يحترمانِه، وهذا وحده أمرٌ جيِّد، فحاولي أن تُدْخليه في الأمر بحِكْمة، تحدَّثي بالقَدْر الذي يمكنه به دَعْمُك ومساعدتك للتصرُّف بطريقة أفضل. لا تهتمِّي كثيرًا لما يقولانه أمام النَّاس، فإنْ شاهَدْتِهما الآن، قد يَفْعلان ذلك من ورائك، وقد لا تُشاهدينهما كل مرة، لن تتمكَّني من ضبطهما أو تغيير سُلوكهما السيِّئ، لكن ثِقي أنَّ ذلك لن يؤثِّر لا عليك ولا على زوجك؛ فالنَّاس مع الوقت ستَكْتشف الحقيقة، والغِيبة والغضب دومًا حيلةُ العاجز الضعيف! لَم تُخْبِرينا عن دور والدتِك في هذا الأمر؟ وهل والِدُك على قيد الحياة؟ وهل يُمْكنهما مساعدتُكِ على الفهم أو على إيقافهما عند حدٍّ على الأقل؟ المهمُّ كخلاصة: حاولِي أن تُفكِّري وأنت مستَرْخِيَة، وتُعيدي النَّظَر في الأمر ثانية، وفكِّري أنَّها مرحلة مؤقَّتة، وستذهبين بعدها إلى بيت زوجك بإذن الله، فلا تسمحي لها أن تؤثِّر على مستقبلِك. وفَّقك الله وأعانك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |