أنا وزوجي نعيش بشخصيتين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          9 حيل وخلطات طبيعية بسيطة تجعل المطبخ رائحته منعشة فى الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-10-2021, 09:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,648
الدولة : Egypt
افتراضي أنا وزوجي نعيش بشخصيتين

أنا وزوجي نعيش بشخصيتين
أ. مروة يوسف عاشور




السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أن سيِّدة متزوِّجة، نَشَأت في أسرة مُلتزمة جدًّا، لَم أرَ الخطيئة يومًا، ولَم أُشاهد فيلمًا أو غيرَه، فوالداي الكريمان حاوَلا حمايتنا من الفِتَن على قدر استطاعتهما - جزاهما الله عنَّا خيرًا.
أوَّل يوم وضَعت يدي في يد زوجي، أحْسَستُ أنه لَم يبقَ لي أُمنيات إلاَّ دخول الجنة، ولكني بعد الزواج بمدَّة اكْتَشَفتُ أنَّ زوجي ما زال مُحتفظًا بجاهليَّته، ولكنَّه يُخْفيها عني، ما زال يَنتظر وقت انشغالي أو نومي؛ ليذهبَ إلى عالَمه الذي يُذَكِّره بشبابه وقبل الْتِزامه، ويعيش فيه موهومًا بالسعادة، كنتُ أُرَاقبه وأتغافَل؛ حِرْصًا على مشاعره، ولكنَّه صارَحني مرَّة أنه يحسُّ أنه يَعيش بشخصيَّتين؛ شخصيَّة مُلتزمة تَفعل الخيرات، وأخرى جاهليَّة، وطلَب مني أن أتعامَل معه كمريضٍ، ولا أتضايَق منه، فأصبَحت أكتمُ مشاعري نحوه، ولكنَّ المشكلة الآن تَكمُن في أنني أصبَحت أعيش عالَمًا خاصًّا بي، أصبَحت أحلام اليقظة تُحاصرني بأنَّ زوجي سيُطَلِّقني، ثم أبدأ حياةً جديدة مع شخصٍ آخر مُلتزم، أطمئنُّ إليه، وأسكنُ له.
حقيقةً تمادَيت في أحلام اليقظة؛ حتى صِرْتُ أنتظر ذلك اليوم، وصِرْتُ أعيش معه جسدًا بلا رُوح، هو يحبُّني وأنا أحبُّه، وأُجاهد نفسي كثيرًا لطَرْد هذه الأحلام التي أعتزلُ نفسي لتخيُّلها، فأنا أيضًا صِرْتُ بشخصيَّتين؛ شخصيَّة تحبُّه وتتمسَّك بالحُلم الماضي الذي كنتُ أحلم أني سأَعيشه مع زوجي، وشخصيَّة تَكرهه وتَكره خيانته لي، وحبَّه للأفلام والراقصات والصور.

دُلُّوني كيف أَخرج من هذه الحالة؟


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لدَيكِ مشكلتان، ترتَّبتْ إحداهما على الأخرى، ولَم تَطلبي حلاًّ إلاَّ للمشكلة الثانية وهي التابعة، في حين أننا لو وجَدنا الحلَّ للمشكلة الأولى، لحُلَّت الثانية من تِلقاء نفسها.

دَعينا نَستعرض المشكلتين بشيءٍ من التفصيل:
أولاً: صدمتُكِ في زوجكِ.
ثانيًا: أحلام اليقظة.

أولاً: تتولَّد الصدمة عادةً عندما يُبالغ الإنسان في رَسْم صور بعيدة عن الواقع؛ لانْعِزاله عنه، أو لنَظرته المثاليَّة لِما حوله، أو لِمُبالغته، ورُبَّما انسياقه وراء أحلام وخيالات، رَسَمها لنفسه وأحاطَها بسورٍ مُرتفع من الأُمْنيات، فابْتَعَدت عن الحقيقة، وقد يَحدث كثيرًا أن تتعرَّف فتاة على أخرى عن طريق أحد المُنتديات، وتتكوَّن بينهما صداقة عادية، تَرسم فيها كلُّ واحدة لصاحبتها صورةً مُعيَّنة، تتشكَّل على حسب ما تراه من مشاركات لها، وردودٍ، وأسلوب معيَّن، ويُساعد على تكوُّن تلك الصورة وتشكُّلها أكثر، أن تتواصَلَ مع صديقتها عن طريق الهاتف، فيُساعدها الصوت على تشكُّل الصورة، ويَزيد من وضوحها، والصَّيّت مفعوله أقوى وأوْسَع من الطيب - كما يُقال - فإذا ما قدَّر الله أن تتقابَل الصَّديقتان، تكون المفاجأة للفتاتين لبُعد الصورة الحقيقيَّة عمَّا تكوَّن لَدَيهما في الحلم الذي لَم تَتنبَّها له، ولَم تَفطنا لِما يُشَكِّله خيالُهما وعقلُهما الباطن!
وغالبُ الفتيات تكوِّن صورة عن زوج المستقبل، تتشكَّل هذه الصورة على حسب نشأة الفتاة ورغبتها الداخليَّة، وما تراه حولها، فتَنمو معها، وقد تكون ملامحها مُبْهمة غير واضحة، لكنَّها - كما حدَّثتني الكثيرات - تتخيَّل نفسها مثلاً وهي تُصَلِّي خلف زوجها مَأْمومة، أو تتخيَّل أنها تُعِدُّ الطعام وهو في المسجد يصلي الجماعة، أو تتخيَّل نفسها جالسة تقرَأ وهو يُقيم الليل، أو تتخيَّله يَشرح لها مَتنًا فقهيًّا، أو درسًا عقَديًّا، إلى غيرها من التخيُّلات التي تَنبع من رغباتها الداخليَّة وأُمنياتها الباطنة، ولا علاقة لها بالواقع المَرير، فالشباب - إلاَّ مَن رَحِم الله - مُنغمسون في المُلهيات، غارقون في الشهوات، بعيدون عن الدين كل البُعد، وكم من شابٍّ التَزَم ظاهرًا واستقامَ حاله، ولكن لَم يتغلَّب على بعض ما كان عليه مواظبًا وبه متعلقًا قبل هدايته، ولَم يَنتصر على كلِّ شهواته والكثير من معاصيه، ومتى ما تقابَلَت الصورة الواقعيَّة مع الصورة الخياليَّة، تولَّدت الصَّدمة التي تزيد بزيادة البُعد بين الصورتين.
أنتِ نشَأتِ في بيئة مُلتزمة، وأكرَمكِ الله بوالدين قلَّ أن يُوجد مثلهما قبل عشرين أو ثلاثين سنة، في حين نشَأ هو في بيئة مختلفة تمامًا - كما يبدو - فهو يُحاول ويُجاهد ليُخلِّص نفسه منها، لكنَّ الأمر بالنسبة لِمَن تربَّى في تلك الأجواء، وعاش بين جَنباتها، لن يكون يسيرًا، فلو عِشْتِ ثلاثين سنة على حالٍ، ثم أرَدْتِ التغيير، فلن يكون الأمر من السهولة بمكانٍ.
لتَحصري تفكيركِ الآن على كيفيَّة مساعدة زوجكِ للتخلُّص من مِحنته، والانتصار على شيطانه، ولن يكون ذلك بالتقريع أو التحقير، أو الكلام اللاذع، كما لن يكونَ كذلك بالإهمال والانغماس في عالَمٍ آخرَ، ولو كان أجملَ وأقلَّ جُهدًا، وأيسرَ حمْلاً على النفس.
زوجُكِ في حاجة ماسَّة إليكِ الآن، يَطلب منكِ بصراحة أن تُساعديه على الخروج من بحور المعاصي، وتَنتشليه من أمواجها المتلاطمة؛ لتَصعدا معًا إلى شاطئ الأمان؛ حيث السكونُ والطُّمَأْنينة، قد صرَّح لكِ بحَيْرته وتخبُّطه، وقد فتَح لكِ قلبه بما يُعاني، فلِمَ لا تُرافقينه في رحلة العلاج الرُّوحي، وتَعملين على سدِّ كلِّ ثغرة في وجه الشيطان؟!
لا أُبالغ إن أَخْبرتكِ أنَّ زوجَكِ خيرٌ من معظم العُصاة، وأفضل من غالب مُرتكبي الذنوب، كيف ذلك؟!
يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلُّ أُمَّتي مُعافًى إلاَّ المجاهرين، وإنَّ من المُجاهرة أن يعملَ الرجل بالليل عملاً، ثم يُصبح وقد سترَه الله، فيقول: يا فلان، عَمِلت البارحة كذا وكذا، وقد بات يَستره ربُّه، ويُصبح يَكشف سترَ الله عنه))؛ مُتَّفق عليه.
وقد ابْتُلي زوجكِ بما يَعلم حُرمته ولا يُنكر فَظَاعته، لكنَّه اسْتَحْيَا وتوارَى عن الأعين، واسْتَتَر بذنبه، ثم اعترَف لكِ بما يَجول في نفسه وما يُقاسيه، بعد أن تبيَّنتِ الأمر وانكشَف المستور، فلا تتخلَّي عنه في هذه اللحظات الحَرِجة التي يكون فيها الرجل أضْعَفَ ما يكون، وأشدَّ حاجةً للمرأة.
يذهب - من ضَعْف الإيمان في قلبه - عادةً للبحث عما يُشبعه عن طريق الحرام، إن اسْتَشْعَر الحِرمان من طريق الحلال، وهذا الكلام قد يكون ثقيلاً على نفس كلِّ امرأة، وكذلك الحقيقة بقَدْر ما تُؤلِم، فإنها تَنفع.
تأمَّلي حالكِ مع زوجكِ، ولَم يَمضِ على زواجكما إلاَّ سنوات قليلة، هل أنتِ محافظة على اهتمامكِ بجمالكِ وأَناقتكِ وهِندامكِ، وكلِّ ما كنتِ عليه أوَّل شهر من زواجكما؟
دَعينا نكن صُرحاء، فمعظم - إن لَم يكن كلُّ الزوجات - يُهْمِلْنَ عنايتهنَّ بأنفسهنَّ مع انقضاء أوَّل عام على الزواج، وتترك الكثيرات منهنَّ بعضَ الملابس والمكياج والإكسسوار الذي كانت تُحافظ عليه بدقَّة في بداية زواجها، ومع قدوم أوَّل طفلٍ يَزيد الإهمال والانشغال عن الزوج، فليس من الغريب أن يذهبَ رجلٌ - ليس له أساسٌ ديني قوي، يَحول دون وقوعه في وحلِ المعصية - إلى مثل هذه الصور أو المقاطع؛ ليُشبع منها حاجته التي فقَدها، وكلُّ رجلٍ يَنتظر من زوجه أن تُوليَه عناية خاصة، ورعاية فائقة، تُشعره بأهميَّته كإنسان أولاً، وكزوجٍ له الأَولويَّة المُطلقة في حياتها ثانيًا.
ولا يَخفى عليكِ أنَّ هذا من آكَد حقوقه عليكِ، وأرجو ألا تُسارعي هنا بقولكِ: إنَّكِ تهتمِّين بكلِّ ذلك وتُراعينه، وأنه يَعترف بذلك؛ تقول الدكتورة "لورا شلسنجر" في كتابها الرائع "اكتشفي السعادة الزوجيَّة عبر العناية الخاصة بزوجك":
"قُدرة الرجال على عدم إظهار أَلَمهم وحُزنهم ويَأْسهم، قد تبدو لبعض النساء وكأنَّ الرجال بلا مشاعر أو أحاسيسَ، ولكنَّ الحقيقة أنَّ الرجال يَكبتون آلامَهم، ويَكتمونها عن الآخرين في محاولة للسَّير قُدمًا في الحياة، ويَزيد هذا الكِتمان معنا - نحن النساءَ - بوجهٍ خاص؛ لذا على المرأة ألاَّ تُفسِّر مشاعرَ الرجل أو نيَّاته على أساس ما يُبديه لها".
فقد يُبدي زوجُكِ رضاه عنكِ، ويُظهر من نفسه عكسَ ما يشعر؛ لقناعته أنَّ إظهار مشاعره الحقيقيَّة والبوح بمكنون نفسه، لن يُثمرَ إلاَّ جدلاً وخلافات، وقلَّ أن يَقتنع أحدُنا أنه على خطأ، وقلَّ أن نتقبَّل النقد الصريح!
لماذا يَبحث الزوج عن مقاطعَ محرَّمة وامرأته توفِّر له ذلك بما أحلَّ الله؟!
تتحرَّج بعض النساء المُلتزمات من أمْر الرقص، وتراه منكرًا وعملاً مُستقبحًا، ولا أرى ما يَمنعها من ذلك، إن لَم يُرافقه موسيقا أو مُحرَّم، وقد سُئِل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - عن ذلك، فأجابَ:
"أمَّا رَقْصُ المرأة أمام زوجها وليس عندهما أحدٌ، فلا بَأْسَ به؛ لأنَّ ذلك رُبَّما يكون أدعى لرغبة الزوج فيها، وكلُّ ما كان أدعى لرغبة الزوج فيها، فإنه مطلوب، ما لَم يَكن مُحرَّمًا بعينه، ولهذا يُسَنُّ للمرأة أن تتجمَّل لزوجها، كما يُسَنُّ للزوج أيضًا أن يتجمَّل لها كما تتجمَّل له".
وسُئِل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - عن ارتداء المرأة أمام زوجها لباسَ الراقصات الذي في المسارح، أليس فيه المحَّبة والإقرار لِما يَفعلْنَ؟
فأجاب بالجواز: "إن كان بين الزوجين فقط، ولَم يَرَها أحدٌ غيره، وذكَر - رحمه الله - أن لباسَها هذا لا يَدخل في التشبُّه المذموم، وأنَّ تلك الراقصات الفاجرات يَقُمْنَ بالرقص عَلنًا، وأمَّا هذه، فبينها وبين زوجها، وشتَّان ما بينهما!".
فأرجو أن تتنبَّه أخَوَاتي الفُضْليات إلى هذه النقطة، وألاَّ تَحرِمَ زوجَها ما أحلَّه الله له، مُدَّعيةً الالتزامَ!
كما أُذَكِّركِ بتعاهُد زوجكِ وسَدِّ منافذ الشيطان؛ كإغلاق القنوات الفاسدة، وتَثبيت برامج الحماية الخاصة بالإنترنت، والعمل على استبدال الخير بالشرِّ في كلِّ ركنٍ من البيت.
وأخيرًا: احْرِصي على الدعاء له بالهداية وصلاح الحال، وثقي أنَّ الله لن يردَّ خائبًا، ولن يَحرِمَ طالبًا.

ثانيًا: أحلام اليقظة:
أحلام اليقظة: إحدى الحِيَل الدفاعيَّة Defens Mechanism"" والتي يَلجأ إليها عادةً مَن يتمتَّعون بخيالٍ واسع، وتَزيد فرصتها عند وقوع مشكلة، يَعجِز الإنسان عن إيجاد حلٍّ لها؛ فيَلجأ الإنسان إلى تلك الحِيلة اللاشعوريَّة؛ لتخليص نفسه من موقف عجَز عن التخلُّص منه على أرض الواقع، وأخْفَق أن يجدَ له حلاًّ، فيَهرب من واقعه المرير إلى حلمٍ جميلٍ يعيش فيه لحظاتٍ من السعادة والنَّشوة، ويَنتصر فيه انتصارًا مُؤَقَّتًا على تلك المشكلة التي يُواجهها.
لا داعي لإكراه نفسكِ الآن على التخلُّص من أحلام اليقظة؛ فقد يكون ذلك عسيرًا عليكِ، لكن رُبَّما لن يُعْيِيَكِ أن تُغَيِّري من هذه الأحلام، فبدلاً من تخيُّل نفسكِ مع رجلٍ آخرَ يُعينكِ على طاعة الله، فبإمكانكِ تخيُّل زوجكِ وقد تخلَّص من تلك الآفات، وانتصَر عليها، وتخيُّله وهو يُثني عليكِ، ويَشكر لكِ وقوفَكِ إلى جواره في مِحنته، واعْتِرافه بفَضْلكِ، أو تخيُّله وقد امتنَع عما يُغضب الله، وغيرها من الأحلام التي تُساعدكِ على تحقيق هدفكِ وحلِّ مشكلتكِ، ولا تُسافر بكِ في عالَم خيالي لا أساسَ له، ولن يَزيد مشكلتكِ إلاَّ تعقيدًا.

أخيرًا:
يقول المثل اليوناني: "باليد نَغسل اليد الأخرى، وباليدين معًا نَغسل الوجه".
لِيَكن زوجكِ يدَكِ الأخرى، وبيتكما وَجْهَيْكما الذي تَغسلانه معًا.

أعانَكِ الله وهدى زوجَكِ، وصرَف عنه وعنكِ شياطين الإنس والجن، ويُسعدنا التواصُل معكِ في كلِّ وقتٍ، فلا تتردَّدي في مُراسلتنا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.28%)]