|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أقنع أهلي بأنه لا بد أن أتزوج؟ الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي السؤال أنا مطلَّقة من مدة طويلة، عندي بنتٌ، وهي سببٌ في عدم زواجي كلَّ هذه الفترة، عمرها تقريبًا 14 سنة، على رغم كثرة الذين تقدَّموا لخِطبتي، ويُرفَضون من جهة والدي ووالدتي - رحِمهما الله - والآن متقدِّمٌ لخِطبتي رجلٌ ديِّنٌ، حافظٌ للقرآن الكريم، لا أعرف كيف أُقنعهم بزواجي منه، دائمًا يرفضون؛ معلِّلين أنَّ طليقي سيَأخذ بنتي منِّي، برغم أنَّه لا يعرف حتَّى شكل بنتي، ولا يُنفق عليها، ولا يَدري عنها كلَّ هذه السنوات شيئًا، ومشكلةُ بنتي أنَّها عندما كبرت أصبحَتْ تُعارض زواجي كذلك، كيف أقنعهم؟ والله حائرة، أريد حلاًّ. الجواب الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فما دُمتِ بحاجةٍ إلى الزواج - كما هو ظاهرٌ من رسالتك - وهذا أمرٌ فطريٌّ طبيعيٌّ، لا ينبغي الحرَجُ منه، ولا إخفاؤه، فأعلِمي والدَيْكِ بحاجتك إلى الزَّواج، وأنه لا يُعقَل أن تجلسي حياتَكِ كلَّها من أجل تجربةٍ خرجْتِ منها بابْنة، أخبِريهم أنَّه لا يجوزُ لَهُم منعُكِ من حقِّك المشروع في الزَّواج، وشريكٍ تكملين معه حياتك، ويَمْلؤُها بالعاطفة والدِّفء الزوجي الذي افتقدتِهِ منذ زمنٍ بعيد، والذي لا يمكن أن يوفِّرهُ لكِ أحدٌ من الناس، حتى ابنتُك، وهذه حقائقُ لا يجوز التغافُلُ عنها. كما أنَّ والديكِ لن يعيشا لك على الدوام، وابنتُكِ توشك أن تترككِ وتتزوَّج، أفيُعقَل أن نضيِّع تلك المَصالح؛ لِتَخوُّفٍ من أخذِ طليقكِ لابنته، أو مُراعاةِ كلامِ الناسِ، والنظرةِ الاجتماعيَّةِ، وغيرِ ذلك؟! فإياكِ - أختي الكريمة - أن يَحمِلَكِ الخَجَلُ أو الخوف من التنازل عن حقوقك؛ خصوصًا إذا كان الشخصُ المتقدِّمُ صاحبَ خُلُقٍ ودينٍ، وأنت ترغبين فيه، وفي الحديث الذي رواه التِّرمذي عن أبي حاتمٍ المُزَنيِّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جاءَكُم مَن تَرضَوْنَ دينَه وخُلُقَه فأنْكِحوه، إلاَّ تفعلوهُ تَكُنْ فِتنةٌ في الأرْضِ وفسادٌ كبيرٌ))، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: ((إذا جاءكم مَنْ تَرْضَوْنَ دينَه وخُلُقَه فأنْكِحوه)) - ثلاثَ مرَّات. ولْتستعيني على إقناعهما بمن يُرجى الاستجابة لقوله من قريبٍ أو صديقٍ، فإذا استمرَّ رفْضُهما، فلَكِ أن تطلُبي من أَحَدِ أوليائكِ أن يزوِّجَكِ، أو تَلْجَئِي إلى المَحاكِم الشرعيَّة، فتُجْبِرَ الولِيَّ على تزويجِكِ، أو تقومَ المَحكمةُ بتزويجِكِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |