أمي تفتش أشيائي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121319 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-10-2021, 09:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي أمي تفتش أشيائي

أمي تفتش أشيائي


أ. أسماء مصطفى


السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي مع أمي وأبي؛ حيث إنَّ أبي دائمًا يُؤذيني بالكلام، وأمي دائمًا تُؤذيني بأفعالها وتطفُّلها؛ تُفتِّش أشيائي، وكثيرة العتاب لي؛ وصِرتُ أكرَهُ الحياة من أفعالها، أرجو حلَّ هذه المشكلة.

وشُكرًا لتَعاوُنكم.


الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الحبيبة:
كثيرٌ من البنات يُعانِين من أمَّهاتهن تحديدًا، وأحيانًا نجدُ أنَّ هناك أسبابًا لمثْل هذه التصرُّفات، أريدُك أنْ تبحَثِي عن السبب، وخُصوصًا سبب التفتيش، فهل سبق أنِ اكتشفتْ شيئًا لم يُعجِبْها؟ إذا كُنت لا تفعَلين شيئًا مكروهًا، وتثقين فيما تفعَلِينه في حَياتك أنَّه صحيحٌ، فهل أنت ممَّن يُثِرْنَ الشَّكَّ لوالدتهن عن طريق السُّكوت؟ فقد تكونُ الابنةُ أحيانًا كَتُومًا جدًّا، فتلجأُ الأمُّ إلى الشَّكِّ في تصرُّفات ابنتها من وَرائها، إذا كان ذلك صحيحًا، فعليك بطَمأنتها دائمًا بأخبارك وبصديقاتك وبما تفعَلِينه وأنتِ بعيدةٌ عنها، ولتُعرِّفي صديقاتك عليها وأكثِرِي من القصص المفيدة معها، وسوف يزولُ هذا الشكُّ عنها - إن شاء الله - وما يجبُ أنْ تفهَمِيه أنها لا تفعَلُ ذلك إلا خوفًا عليك لا أكثر، فلا تريدك أنْ تقَعِي في أيِّ خطأٍ، وأنها لا تفعلُ ذلك من بابٍ آخَر أيًّا كان، فلا يُوجد أمٌّ تتمنى لأبنائها السوء مهما كانت، وهذا لا يعني بحالٍ من الأحوال أنَّني مع تصرُّفات أمك؛ إذ لا يحقُّ لأيِّ أحد كان - وخاصَّةً الأهلَ - أنْ يُسِيء إلى غيره – وخاصة أولاده - وتأكَّدي بأنَّ أيَّ تصرُّف مُبالَغ فيه، وخارجٍ عن حُدود التربية، سيُحاسَب عليه المرء؛ فالله - عزَّ وجلَّ - لا يَرضى الظُّلم لعباده، مع عدم محاولة استفزاز والدتك تحت أيِّ ظرفٍ كان، سواء كان من جهة والدك، أو من جهة والدتك.
وحاوِلي دومًا أنْ تنفذي - ولو مرغمةً - ما يُريدون، محتسبةً الأجر عند الله - عزَّ وجلَّ - وتأكَّدي أنَّ هذه التصرُّفات مع الوقت ستُؤدِّي إلى تغيُّر سُلوك أمِّك ومُعامَلتها معك، فلتُحاوِلي أنْ تستَفِيدي من الأوقات التي تكونُ فيها أمُّك مرتاحةً وهادئةً، وعندها تقرَّبي إليها وعبِّرِي لها بهدوءٍ واحترامٍ عمَّا يُزعِجك من أمورٍ، خاصَّة فيما يتعلَّق بكلامها وكلام والدك الذي يُؤذيك، فعسى هذا الأمر أنْ يُرقِّق قلبَ أمك.
وأنصَحُك بالتِماس العُذر لها؛ لعلَّها تتصوَّر أنَّ ما هي عليه إنما هو الأفضل.

أخيرًا:
يا عزيزتي، أحيانًا كثيرة قد يرى الإنسان أنَّ الحل يجب أنْ يأتي من الطَّرَفِ الآخَر، بينما يكون الحلُّ بين يديه، وحلُّ مشكلتك هو بين يديك، وهو في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، فأنت بمجرَّد أنْ تبدئي بالتفكير في تغيير تصرُّفاتك وأفكارك، فستَجِدين حَياتك انقَلبتْ رأسًا على عقب... المهم في أثناء كلِّ هذا أنْ تبقَيْ مع الله - عزَّ وجلَّ - وأنْ تستَمِرِّي في الدعاء والتقرُّب إليه سبحانه؛ فهو وحدَه القادرُ على أنْ يُغيِّر ما في القلوب.
أدعو الله أنْ يُوفِّقكم لما يحبُّه ويرضاه، ويبارك لكم، فإنَّ الإنسان يُؤجر على صَبره على أذَى والدَيْه، ويُؤجَر على إحسانه إليهما، وإذا كانت المسلمة مُطالَبةً بالإحسان إلى مَن أساءَتْ إليها، فكيف إذا كانت الإساءةُ من الوالدة التي تعبَتْ وسهرَتْ؟!

واليك بعض النَّصائح العامَّة:
* أَطِيعي والدَيْك في كلِّ ما يَأمُران به، وأَكثِري من الكَلام الطيِّب الذي تتمنين أنْ يقولوه لك، سيستَغرِبان أوَّلَ الأمر، ولكن سيكتَسِبانه منك ولو بعد حين.
* اشتري لهما هديَّةً يحبُّونها، واكتبي لهما رسالةً عبِّري فيها بكلِّ أدبٍ واحترامٍ عن مَشاعرك.
* ابحثِي عن مَكامِن الخلل فيك والتي تكرَهُها أمُّك وعَدِّليها، فلَسْنا كامِلين يا حبيبة، واجعَلِيها لا ترى منك إلا كلَّ خيرٍ وحبٍّ.
* أشغِلي نفسَك، واملَئِي وقتَ فَراغَك بالكثير من الأنشطة الخيريَّة والاجتماعيَّة وقِراءة القُرآن وعُلومه، وممارسة الهوايات كالقراءة والرياضة، والاقتراب من الصديقات الصالحات المُعِينات على الخير والبر، وابتَعِدي عن اليأس والملل.

رَعاك الله دومًا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]