الإحســـــان إلى الجـار في الإسـلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1419 - عددالزوار : 140871 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2021, 09:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,193
الدولة : Egypt
افتراضي الإحســـــان إلى الجـار في الإسـلام

الإحســـــان إلى الجـار في الإسـلام


فهد سعد المطيري




لقد عظّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل - عليه السلام - يوصي نبي الإسلام[ بالجار حتى ظن النبي[ أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب} (النساء: 36).



وانظر كيف حض النبي[ على الإحسان إلى الجار وإكرامه: «... ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره» وعند مسلم: «فليحسن إلى جاره».

بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان؛ قال[: «والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه».

والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره».

من هو الجار؟

الجار هو من جاورك، سواء كان مسلماً أم كافراً، أما حد الجوار فقد تعددت أقوال أهل العلم في بيانه، ولعل الأقرب - والعلم عند الله - أن ما تعارف عليه الناس أنه يدخل في حدود الجوار فهو الجار، والجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم؛ فهناك الجار المسلم ذو الرحم، وهناك الجار المسلم، والجار الكافر ذو الرحم، والجار الكافر الذي ليس برحم، وهؤلاء جميعاً يشتركون في كثير من الحقوق، ويختص بعضهم بمزيد منها بحسب حاله ورتبته.

من صور الجوار:

يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورا أخرى تدخل في مفهوم الجوار؛ فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة، وغير ذلك من صور الجوار.

من حقوق الجار:

لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:

1 - رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران؛ لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

2 - كف الأذى عنه:

نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حراماً بصفة عامة؛ فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهاً إلى الجار، فقد حذر النبي[ من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك.

3 - ستره وصيانة عرضه:


وإن هذه لمن أوكد الحقوق؛ فبحكم الجوار قد يطلع الجار على بعض أمور جاره؛ فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضراً أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: {وما ربك بظلام للعبيد} (فصلت: 46).

وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.53 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]