عقل المسلم .. بين الثبات والتأثير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14356 - عددالزوار : 757690 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 610 - عددالزوار : 66279 )           »          ركعتا الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فوائد قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الأب السبب والسند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التربية بالموقف نماذج وتعليق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حقوق الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل تندلع الحرب الكبرى؟ سقوط إيران يمهد لصدام إسرائيلي-تركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طبائع اليهود ومكائدهم في الآداب العالمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2021, 05:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,912
الدولة : Egypt
افتراضي عقل المسلم .. بين الثبات والتأثير

عقل المسلم .. بين الثبات والتأثير

سالم الناشي



- قال ابن القيم -رحمه الله-: «النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل»، فإذا لم يَشْغَلِ المسلمُ عقله بما يفيده فسوف يشغله الأعداء بما يضره، والحديث عن فشل التيار الإسلامي في التعامل مع الواقع فيه قليل من الصحة وكثير من الخلط والخطأ، فالتيار الإسلامي استطاع خلال الخمسين عاما الماضية الثبات وتقديم صورة واضحة عن الدين، رغم قمع الأيدولوجيات المناهضة له، ونحن لانشك في نيات الإسلاميين الصحويين في تبني نموذج نقي للمجتمع مستمد من القرآن والسنة، في حين تملأ عقولنا شكوك كبيرة حول الفكرة الغربية في فرض دين خاص متأثر بالمد اللاديني للمجتمعات.
- ولا يمكن أن ننفي وجود فئة خالصة مخلصة، ممتدة عبر الأزمان من عهد النبوة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، تقوم بدور التوجيه والإصلاح في المجتمع، ولديها يقين بأن المستقبل لهذا الدين، وأن النصر آتٍ ولو بعد حين؛ قال -تعالى-: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (الصافات: 171-173)، إذًا هذا التدافع نحو ريادة الحق، وتراجع الباطل سنة ربانية قررها القرآن ومارسها المسلمون عبر العصور.
- ولهؤلاء الدعاة المخلصين مكرمة عند الله؛ فقد سماهم النبي - صلى الله عليه وسلم - (إخواننا)، قال - صلى الله عليه وسلم - للصحابة: «أنتُمْ أصْحابِي وإخْوانُنا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ»، وبين أوصافهم فقالَ: «فإنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الوُضُوءِ». فهناك علاقة متصلة مع الجذور مهما تباعد الزمن، وكثر المشككون، وتكالبت الخطوب.
- قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لاتزال طائفةٌ من أمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ، ظاهرينَ على مَنْ ناوأَهم، حتى يقاتلَ آخرُهم المسيحَ الدجالَ»، أي هناك حق واضح، وطائفة تدافع عنه، وهم ظاهرون معروفون، وهناك مناوئون لهم يثبطونهم ويخذلونهم!. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي قائِمَةً بأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، أوْ خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ علَى النَّاسِ». وتأمل الجماعية هنا التي هي بخلاف الفردية المزعومة، والوضوح في الحد الفاصل بين الخذلان والمخالفة وبين الاعتداد بالنفس المؤمنة والثبات على الدين.
- والطائفة أو الجماعة هنا ليست بالكثرة، إنما من كان على منهج أهل السنة والجماعة، وعلى مثل ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه، ومن كان عالِمًا عاملًا بسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومواقفه واضحة في أوقات الفتن وأزمنة الاستضعاف، قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: «الجماعة ما وافَق الحقَّ ولو كنت وحدك».
- والحديث عن ذوبان الهوية الإسلامية في خضم التأثير الغربي، حديث له محددات ومبالغات، ويصطدم مع الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة التي أوردناها آنفا، وهنا لا ننفي التأثر الحاصل في بعض نواحي الشكل العام.

- كما أن قدرة المسلم على المرونة وقبول الآخر في إطار من الدين والنظرة الشرعية، لا يمكن تسميته نمطا جديدا من التدين، وأنه تفاعل فرضته الهيمنة الغربية، إنما يدل على تطور في آلية الإدراك عند الغربيين للدين الإسلامي، فديننا الإسلامي شامل وصالح لكل زمان ومكان.

- إن قدرة الإسلاميين على التعايش مع المجتمعات لم تفرضها الطبيعة الواقعية والنهج الغربي للحياة، بل فهم الإسلاميين الصحيح لدينهم هو ما يجعلهم ينخرطون في الحياة العامة، ويخالطون الناس ويصبرون على أذاهم، ويرفضون العزلة غير المحببة في الشرع أصلا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.89 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]