الزكاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5888 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2021, 09:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي الزكاة

الزكاة


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح






تعريف الزكاة:
الزكاة لغة: النماء والزيادة، يقال: زكا الزرع، إذا نما وزاد، وتطلق الزكاة على التطهير والصلاح والمدح ومنه قوله تعالى: ﴿ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ [لنجم: من الآية32]، أي: لا تمدحوها.

وشرعا ً: التعبد لله تعالى بدفع حق واجب في مال خاص لطائفة أو جهة مخصوصة في وقت مخصوص.


حكمها:
ركن من أركان الإسلام، دل على فرضيتها الكتاب والسنة والإجماع.


فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [البقرة: من الآية43]، وقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ﴾ [التوبة: من الآية11]، والأدلة من الكتاب كثيرة وقد قرن الله عز وجل الزكاة مع الصلاة في كتابه في اثنين وثمانين موضعًا وهذا يبينًّ أهميتها.

ومن السنة: حديث ابن عمر أن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله لا الله وأن محمد رسول الله، و إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة... " الحديث متفق عليه.

وأما الإجماع: فنقله غير واحد من أخل العلم منهم ابن هبيرة - رحمه الله - حيث قال:" وأجمعوا على أن الزكاة أحد أركان الإسلام، وفرض من فروضه " (الافصاح (1 /195)).

متى فرضت الزكاة؟
اخُتلف في وقت فرض الزكاة، وأظهر الأقوال أن فرض الزكاة على ثلاث مراحل:
الأولى: فرضُ أصل الزكاة دون ذكر ذات النُصُب والمقادير الخاصة، وذلك بمكة قبل الهجرة لقوله تعالى:﴿ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ﴾ [المعارج:24] وقوله: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴾ [المؤمنون:4]، وهذه الآيات مكية ففيها دلالة على وجود الزكاة، ولكنها مطلقة من دون تحديد المقادير.

الثانية: بيان النُصُب ومقادير الزكاة، وذلك في المدينة في السنة الثانية من الهجرة، بدليل قول قيس بن سعد: "أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بزكاة الفطر فبل نزول آية الزكاة "؛ رواه أحمد والنسائي وابن ماجة وصححه ابن حجر في الفتح.

الثالثة: بعث السعاة لأخذ الزكاة وهذا في السنة التاسعة من الهجرة النبوية. (انظر الخلاف في هذه المسألة في تفسير ابن كثير (5 / 457)، وانظر فتح الباري (3 / 267).

الحكمة من مشروعيتها:
تطهير النفس من الشُّح والبُخل، وبها إتمام إسلام العبد وكماله؛ لأنها أحد أركان الإسلام، وفيها دلالة على صدق إيمان المزكي؛ لأن المال محبوب للنفس، وبها تزكيةٌ للأخلاق، وانشراح للصدر، وتحقيقٌ للتكافل الاجتماعي؛ وذلك بعطف الغني على الفقير والمستحق لها، وهي سبب في مغفرة الذنوب ونجاة العبد من العذاب، وفيها تزكية لمال العبد فتبارِك فيه وتنميه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- كما عند مسلم: " ما نقصت صدقة من مال "، وفيها تطهير لنفس الفقير من الحسد والضغينة على الأغنياء، وغيرها من الحِكَم العظيمة.

حكم مانع الزكاة:
حكم مانعها لا يخلو من حالتين:
الأولى: أن يكون جاحدًا لوجوبها فهذا كافر بإجماع أهل العلم.

والثانية: أن يمنعها بخلًا، فهذا لا شك أن له عذابًا أليمًا لقوله تعالى:"﴿ وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران:180].


ولكن هل يكفر بمنعه الزكاة بخلًا؟
على قولين؛ أرجحهما - والله أعلم - أنه لا يكفر؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم حين ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- عقوبة مانع الزكاة قال:" فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار " ووجه الدلالة أنه لو كان كافرًا لما كان له سبيل إلى الجنة، وسيأتي الحديث في (باب إثم مانع الزكاة) بإذن الله تعالى وفيه هذه المسألة.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الزكاة)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]