|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() واجبة على الفور لا على التراخي أحمد قوشتي عبد الرحيم من المعاني التي ربما تغيب عن الكثيرين منا ، ويتأكد تذكير النفس بها : أن التوبة من الذنوب ليست واجبة فحسب ، بل هي واجبة على الفور لا على التراخي ، بمعنى أن المسلم إذا وقع في ذنب فيلزمه أن يتوب إلى الله منه فورا ، ولا يسوف ، أو ينتظر حتى يكبر إن كان شابا ، أو يتفرغ إن كان مشغولا ، أو يتزوج إن كان عزبا ، أو ينتظر حلول موسم فاضل مثل رمضان ، أو يعتمر أو يحج ، أو غير ذلك من أنواع التسويف ، ويكفي تارك التوبة وعيدا قوله تعالى {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} وقد نقل عدد من أهل العلم الإجماع أو الاتفاق على تلك الفورية ، ومن ذلك قول النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم " واتفقوا على أن التوبة من جميع المعاصي واجبة ، وأنها واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها ، سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة " وقد جاء الأمر بالتوبة في كتاب الله لجميع المكلفين دونما استثناء ، فقال تعالى {وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } فمن سمع الحديث عن التوبة ثم ظن أنه غير مخاطب به ، وأن المقصود بذلك العصاة والمذنبون وحدهم فلعله مغرور معجب بنفسه ، أو جاهل بعظمة ربه ، وغافل عن تقصيره في حق مولاه بترك واجبات ما أكثرها ، وفعل ذنوب باطنات وظاهرات ما أخطرها . وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأتقياء ، وإمام الرسل والأنبياء ، صاحب المقام المحمود ، والحوض المورود ، وأعلم الناس بالله وأشدهم له خشية ، وقدوة المستغفرين والتائبين ، الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكان مع ذلك يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ، وفي رواية مائة مرة .
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |