صفاتنا في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136602 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5543 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8175 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-09-2021, 06:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي صفاتنا في القرآن

صفاتنا في القرآن


عمر القباطي



بينت آيات كثيرة في كتاب الله جل وعلا أوصاف الإنسان، منها الآية {وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا } فهو مخلوق ضعيف في بنيته، يتكسر إذا سقط من مكان عال أو ارتطم بجدار أو صدمته سيارة أو إذا تعرض للدهس، بخلاف كثير من المخلوقات الأخرى كالطير والثعبان والنمل التي تتحمل وتقاوم كثيرا من ذلك، كما أنه لا يتحمل الأمراض المزمنة ويضعف كلما تقدم بالعمر. فضلا من أنه ضعيف أمام نفسه، لا يتمكن من التحكم برغباتها والسيطرة على شهواتها والحد من اندفاعاتها.
وفي سورة المعارج وُصف الإنسان بصفتي الهلع والجزع، يهلع إذا سمع صوتا عاليا كصوت انفجار القنابل والصواريخ، أو إذا رأى أمامه شخصا يحتضر أو ملطخا بالدماء، ويجزع إذا أصابه شر ما كعدم النجاح في إنجاز هدف يراه من ضروريات الحياة مثل حلم الزواج وبناء أسرة واستكمال الدراسة، وتراكم الديون وتتابع الحوادث وتكالب الحاسدين وقسوة الوالدين وخسارة التجارة، وما إلى ذلك.
وإذا كان الإنسان في خير ورخاء فإنه يتحول منوعا كما أفادت ذات السورة أي يصبح أنانيا يتمنع عن مشاركة خيره لغيره ويمنع وصول الخير لمستحقيه، وهذا عين ما فعله قارون الذي رد على ناصحيه بأنه جمع المال بعلمه وعرق جبينه ولن يعط أحدا منه، ويشبهه كل من منع زكاة ماله أكانت نقودا أم حيوانات أم تجارة. وكل من حباه الخالق جل وعلا بنعمة أو موهبة ولم يؤد زكاتها فقد حاد عن الطريق القويم، كالذي يتمتع بالذكاء لكنه يتجاهل الأغبياء، ومن فيه حكمة واتزان ولا يستخدمها في إصلاح ذات البين، والذي لديه قوة لكنه لا يساعد الضعفاء، والذي لديه فكر وعلم غير أنه لا ينشره ولا يحرص على تعليم غيره، والأفظع من ذلك أن يكون سببا في منع الجياد من عون وغوث غيرهم.
والإنسان يعتريه اليأس والقنوط إذا مسه الشر; يقول تعالى { وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ } فهلاّ سألت نفسك: هل قطعت الأمل في شفاء فلدة فؤادك، هل يئست من رجوع مفقودك، هل وصلت إلى قناعة بأنك لن تفلح في مهمتك، هل يئست من إصلاح أهل بيتك، هل اقتنعت تماما بأن الله لن يغفر لك ذنوبك العظيمة، هل استسلمت أمام الواقع المرير وقررت ترك الدعوة وعمل الخير، هل هل..
وإن كان حاله عكس ذلك وانقلب إلى خير ونعمة، فإن الله تعالى يقول { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ}، ليس هو الفرح الطبيعي الذي يشعر به القلب حال وقوع خير ما، بل فرح ممزوج بالتبختر والكبر وحب الظهور، ينسى سريعا الضائقة التي كان فيها والمعاناة التي عاشها، ويستغل النعمة في ظلم واحتقار الآخرين.
ووصف القرآن الإنسان بأوصاف أخرى غير حسنة كـ الظلم والجهل وجحود النعمة، يظلم نفسه وغيره، ويجهل كثيرا من عواقب الأمور، وفي سورة التين ذُكر أن الإنسان يتدنى إلى مرتبة أقل بكثير من المخلوقات الأخرى مع أنه أفضلها على الإطلاق بما أودعه الله فيه من عقل وروح.
والحقيقة الثابتة أن غالبية البشر يعيشون بتلك الصفات ولا ينفكون عنها، ولا مفر من حياة الكدر والتعاسة وحياة الكبر والغرور سوى باتباع آيات الرحمن، وكلها رحمة تجبر ضعف الإنسان وتشد من أزره وتثبت قلبه وتهذب كيانه.
وعوضا عن ملاحقة الأطباء لإيجاد حل لأزمان النفس الكثيرة، من الأسهل علينا الفرار إلى من سوّى النفس سبحانه، المضطلع على ما في الصدور وما تخفي الضمائر، العالِم بالسر وما أخفى والذي يرى ويسمع كل شيء في كل وقت وحين جل في علاه.
وهاك الحلول الربانية:
- الصلاة: بأركانها وخشوعها وأوقاتها.
- الصدقات: وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن مساعدة الآخرين يجلب السعادة والراحة للإنسان.
- التصديق باليوم الآخر: هناك يُجزى بالخير والجنة كل من صبر على الشر والبلاء ابتغاء وجه الله، وينال الظالم جزاء أفعاله القبيحة.
- الشفقة من العذاب: النفس تهدأ وتسكن حينما تتفكر بمحن ومصائب غيرها الأكبر، وكل المصائب تهون أمام لفحة من جهنم .
- حفظ الفرج: من استسلم لشهوته سيعيش أسيرا لها، وبنظرة بسيطة سنرى أن مجتمعات الفواحش مجتمعات خائفة ومذعورة لا تتحمل شيئا.
- مراعاة العهد والأمانة: ومن يلتزم بالآداب في معاملاته اليومية لا يتوقع من الآخرين الشر والخديعة بل يعيش ببساطة، أما الخائن والكذاب فهو يظن أن الناس مثله فيتعامل معهم بتوجس وحذر على الدوام.

- القيام بالشهادة: وهي وسيلة إثبات الحقوق وغالبا ما تكون فرض عين على الشاهد، ومن يؤديها غير مكترث بالإغراءات أو التهديدات فقد طرد من ذهنه الخوف من الناس.
وبجانب ذلك كله ينبغي تعويد النفس على الصبر، ليس فقط بالضراء وانما أيضا بالسراء، وكذا الحرص على إشغال الأوقات بالأعمال الحسنة، وبذلك ستترك النفس صفاتها السيئة وستتعود على صفات الرضا والتفاؤل والشجاعة والكرم.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]