أصحاب الهدف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تجويع غزة: سلاحٌ فتاك في صمت مطبق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعظم الناس أثرًا في حياتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ثَمَراتُ الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مفهوم وفاعلية منصات التعلم الإلكترونية في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-04-2007, 09:07 AM
الصورة الرمزية محبه للجنه
محبه للجنه محبه للجنه غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها
الجنس :
المشاركات: 2,939
افتراضي أصحاب الهدف

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي خلق السموات و الأرض و جعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع يزيد في الخلق ما يشاء و هو على كل شيء قدير…

و الصلاة و السلام على معلم البشرية و سيد الأنام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم و على آله و صحبه الكرام…


إخوتي في الله

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


ياأهل القرآن..

إذا ضاقت السبل و نفدت الحيل و خارت القوى و صارت تتقاذفنا أمواج متلاطمة محلولكة السواد ونحن قاب قوسين أو أدنى من الغرق
و جاءتنا جنود الشهوات و الفتن من فوقنا ومن أسفل منا ..

حينها زاغت أبصرنا و بلغت القلوب الحناجر و ظننا بالله الظنون..
من لنا..من لنا..من لنا وقتها؟

هكذا و الله هي أحوالنا في هذا الزمن نسينا أو بالأحرى نتناسى أننا خرجنا من ظهور و أرحام رجال و نساء خير أمة أخرجت للناس.

إخوتي في الله

من لنا غير الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و دستور الأمة في كل زمان و مكان ألا و هو القرآن ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )

و الله إنه سبيل السعادة و جنة الدنيا..

القرآن الكريم..
كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه..

من ذاق حلاوة كتاب الله و وجد السعادة و رأى في الدنيا جنة لامستها شغاف قلبه و جوارحه وجب عليه أن يعلم إخوة له ليذوقوا ما ذاق
فلربما كانت عظة و نصيحة تترك في الوجدان قلوب تهفوا إلى الرحمن

قال الله تعالى ( فاذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون ) ..
و قال صلى الله عليه و سلم * مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه مثل الحي و الميت *

يأهل القرآن - ناديتكم بذلك لأنكم بإذن الله أهل له و حملته – ماذا سنقول للرسول - بأبي هو و أمي – صلى الله عليه وسلم يوم القيامة حينما يشكونا إلى ربه بهذه الآية الكريمة في سورة الفرقان على لسانه ( و قال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
أي هجروه لم يقرؤه و لم يعملوا به

و قد قال بعض السلف من لم يختم القرآن خلال أربعين ليلة كان من المهجورين له
و قال بعضهم خلال ثلاثين ليلة .. فحسبنا الله و نعم الوكيل..

إخوتي متى كانت آخر مرة ختمنا فيه كتاب الرحمن؟

بل ما هو عذرنا أمام الله ؟
ما موقع أفئدتنا مما جاء فيه من آيات بينات؟
حيث إخوتي لا يكفي أن نقرأه دون تدبر و فهم للمعنى و أيضاً دون العمل به..
فكم نمر على آيات تحث على الصلاة في وقتها و تحذر من عقوبة تركها و التهاون فيها..

بعدها سواءٌ عندنا أصلينا الفجر في وقتها أم صليناها بعد طلوع الشمس أم لم نصلها أصلاً..فهل عملنا به؟!
و كم تمر أسماعنا و أبصارنا على آيات تحرم اللغو و اللهو و السمود – المعازف و الطرب و الغناء – و بعدها تجول أبصارنا و أسماعنا بل و قلوبنا مع هذا المطرب و هذه المطربة..
فهل عملنا به؟! و كم نمر على آيات تحرم الغيبة و النميمة..

بعدها نسب هذا و نلوك عرض تلك..فهل عملنا به؟!
وكم نمر على آيات تحريم الربا..بعدها لا نبالي أأكلنا من حرام أم من حلال..فهل عملنا به؟!

إخوتي:

يؤتى يوم القيامة بأحد من حفظة القرآن ثم يلقى به في النار و يتساءل أهل المحشر هذا من أهل القرآن فعل به ما فعل فكيف بنا نحن؟ حينها ينادي رب العزة – جل في علاه –

( و عزتي و جلالي ما حفظه لأجلي و لكن كي يقال له قارئ فقد قيل )
حسبنا الله و نعم الوكيل أرأيتم..

لم يعمل به لم يتدبره لم يستطعم لذة تلاوته بل ران على قلبه النفاق و الوحشة من خشية الله.

أهل القرآن أتعلمون لم كتبت ما كتبت؟ أنا فتاة عادية عشت طفولتي بين غابات قريتي الصغيرة السعيدة على جبال ظفار الشماء..

هناك حيث الخضرة و أشجار التين تحيط ببيوتنا الصغيرة و كأنها أم تحضن صغارها في حب و حنان و انسجام أبدعه الخالق في أروع صورة فسبحان الله ( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )
و أثناء نموي و ترعرعي في تلك الجنة الخضراء نما في قلبي الصغير حب غريب لخدمة ديني و حب عارم لنبيي صلى الله عليه و سلم و حينها لم أعرف كيف أترجم كل ذلك الحب لهذا الدين العظيم ..
و هكذا سارت بنا الأيام و عرفت كتاب ربي و كنت أتصفحه و أنظر إلى سوره و آياته بشغف شديد و لكني ما تخيلت يوماً ما أني سأحفظه..مرت الأيام تلتها سنوات و أثنائها أصابني الضيق و الهم و القلق بسبب بعدي عن الله و قلة ذكري إياه

و لكن رحمة الله و عنايته شملتني و أحاطت بي من كل جانب حتى أكرمني بحفظ القرآن الكريم و نيلي السند برواية حفص عن عاصم من أحد مشايخ بلدنا...

ما أجلها من نعمة إخوتي الكرام أن يحل كلام الله ( القرآن ) محل مزامير الشيطان ( اللغو و اللهو – الغناء و الطرب - ) لقد استنارت بصيرتي بكلام ربي فتعلمت و علمت و عرفت حقيقة الدنيا و هي أن أجعل الدنيا في يدي و ليس قلبي...

القرآن أدبني فعلمني التواضع و الترفع...

القرآن علمني الصدق في كل جوانب حياتي...

القرآن علمني كيف أختار صويحباتي و رفقتي, و لو ظللت أعد لكم ما تعلمته من كتاب ربي لما أوفيت العد حقه...
كما أكرمني ربي بالقرآن أن صرت داعية في بلدتي...

إخوتي إني أعيش في سعادة و غبطة و سرور لا أستطيع وصفه بعد الضيق و الهم ..

و الله إن الهم و القلق نزعا من حياتي نزعاً بعد أن مشيت في طريق الهداية و أخذت من القرآن تعاليمه و تركت ما دون ذلك...

إن السعادة في قلبي لو وزعت على العالم لوسعته...

يومٌ ما كنت قاعدة مع أخت لي و كنا نقرأ قول أحدهم أنه يعيش في ضنك و نكد و هم..
فنظرت إلى أختي و قلت لها ليت السعادة تهدى حتى أعطيه بعض ما أشعر به فاولله لن ينقص ذلك من سعادتي ...

لأن سعادتي هبة من الله تعالى و ما عند الله لا ينفد..هذه هي جنة الدنيا التي حدثتكم عنها و رأيتها بأم قلبي ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )

فحدثوني عن جناتكم..أتضاهي جنتي؟!



__________________
لا تشكي من الأيام فليس لها بديل
ولا تبكي على الدنيا ما دام أخرها رحيل
واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل وتوكل على الله حق التوكل فإنه على كل شيء وكيل
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 114.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.79 كيلو بايت... تم توفير 1.73 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]