|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما سبب هذه الرغبة ؟ أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ الملخص: فتاة محرومة مِن العاطفة والحنان، فجأةً وجدتْ نفسَها متعطِّشة لِلَمْس أيِّ شابٍّ وعناقه؛ لتشعرَ بالدِّفء والأمان والحنان، ولا تعلم مِن أين أتى هذا الشُّعور، وتسأل: أخبِروني ما سبب هذه الرغبة المفاجِئَة؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 17 عامًا، وجدتُ نفسي فجأةً مُتعطِّشة للشباب! فإذا جلس بجانبي زميلٌ في الدراسة أشعُر برغبةٍ كبيرةٍ في الاقتراب منه ولَمْس يده! وكأنَّ عاطفةً كبيرةً تَجْذبني إليه، لكنها عاطفة قوية تجذبني له، وكأنني محرومة مِن العاطفة والأمان! ليس هناك شابٌّ محددٌ أشعر تجاهه بتلك المشاعر، لكنها مشاعر عامَّة لكلِّ الشباب، ومع أنني حاولتُ كثيرًا التحكُّم في مشاعري، لكني لم أستَطِعْ! فأخبروني ما سبب هذه الرغبة المفاجِئَة؟ الجواب الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: عزيزتي، عندما حَرَّم الإسلام الزِّنا، حرَّم كلَّ ما يُؤدي إليه مِن اختلاطٍ ولمساتٍ ونظراتٍ، حتى الكلام الذي لا فائدة منه. اشكري الله تعالى أنه حَماك حتى الآن مِن الوُقُوع في المَحظُور، وأبعِدي هذه الأفكار، التي ما هي إلا وساوس شيطان ليوقع بك. لا تسمحي للشيطان أن يُودي بك إلى التهلكة، واستمري في محاربته، وأحسنتِ عندما اتخذتِ قرارَ إرسال هذه الاستشارة؛ فهي تعني: رفضك التام لهذا الشعور، وطلَبك العون للخلاص منه. الخلاصُ منه سهلٌ إن أنتِ سَلَكْتِ طريقه، وهو طريقُ العفة التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى، والتي أولاها غضُّ البصر؛ قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]. عزيزتي، سنوات قليلة وستتزوجين، وستنعمين إن أنتِ عففتِ نفسك بما تُريدين بالحلال، وتأكَّدي أنَّ مَن ترَك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه؛ لذا عليك إغلاق مَنافذ الشيطان كلها التي يدخل منها إليك ليغويك، وذلك بالابتعاد ما استطعتِ عن الاختلاط، واعتماد غضّ البصر، وصَرْف الذِّهْن إلى الحلال، وعدم مشاهدة أفلامٍ ومسلسلاتٍ مِن شأنها إثارةُ الغرائز، وحاولي ملء وقتك بما يُفيد، واتخذي صاحبات صالحات يُساعِدْنَكِ على سلوك هذا الطريق. كما أنصحك - وبشدة - بالتقرُّب مِن الله تعالى، وذلك بالمحافظة على الصلوات، والإكثار مِن الاستغفار، والدعاء لله أن يُحصِّنك ويحفظك، وأن يرزقك ما تُريدين بالحلال، مِن خلال زوجٍ طيبٍ ذي دين وأخلاق. حفظك الله تعالى، وأبْعَدَ عنك كلَّ سوءٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |