|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() والدة خطيبتي عصبية وجافة في المعاملة أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: شاب تقدَّم لخطبة فتاة، وحصلتْ مشكلات بين أمه وأمِّ الفتاة، مما أدَّى لفسخِ الخطبة إرضاء لأمه، ويريد الرجوع لخطيبته، ويريد النصيحة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 30 عامًا، أعمَل في بلد غير بلدي، والحمدُ لله أحافِظ على ديني، وأسعى للبحث عن زوجةٍ صالحة، وفَّقني اللهُ وخطبتُ فتاة منذ سنة تقريبًا، أعجبَتْني في التزامِها، وحَصَلَ بيننا انسجامٌ سريعٌ، مما كنتُ أراه يُؤَسِّس لبيتٍ إسلاميٍّ سعيدٍ، يَمْلَؤُه الحبُّ والسعي في رضا الخالق عزَّ وجل. خطبتُها وسافرتُ، وكنتُ أحادثها عبر وسائل الاتصال المختلفة، لكن زارتهم أمي بعد الخطبة، وعادتْ بوَجْهٍ غير الذي ذهبتْ به، فعادتْ متضايقةً مَهمومة جدًّا مِن حِدَّة أسلوب أم خطيبتي معها، وعدم ترحيبها بها بالشكل اللائق! عرفتُ بعدَها مِن الفتاة نفسها ومِن مصادرَ أُخرى أنَّ والدتَها وإنْ كانتْ على دينٍ إلا أنها تُوصَف بأنها عصبيَّة المزاج إلى حدٍّ كبيرٍ، ولاحظتُ بنفسي جفافها في التعامُل معي! قامتْ أمي بفَسْخ الخطبة كلها بدون عِلمي، وحاولتُ أن أصلحَ الأمور إلا أني لم أستَطِعْ، فقد حصلتْ مشاحنات بين أمها وأمي يَصْعُب معها الإصلاحُ! استَخَرْتُ كثيرًا، واعتذرتُ لوالدة الفتاة مِن أجْلِ الحِفاظ على أمي لعظيم حَقِّها عليَّ، لكن ترتَّب على ذلك ألَمٌ نفسي شديد لي، خاصة أني في الخارج، ولا أدري عن الأمور في بلدي. الآن مرتْ فترة على الموضوع، وسأعود إلى بلدي قريبًا، وسأُحاول إصلاح الأمور، لكني أخاف مِن أمِّ الفتاة أن تختلقَ المشكلات، والخوف أكثر مِن الفتاة نفسها أن تكونَ مثلَ أمِّها جافَّة الطباع وعصبية، وهو ما لا أتحمله! نصحني بعض المقربين لي أن أتركَ الفتاة ولا أعود إليها؛ لأن الفتاةَ عادةً ستكون مثل أمها في الطباع، لكني لا أرى الفتاة بهذه الصورة. الآن أنا في حيرة مِن أمري، فلا أريد أن أعودَ ثم أتركها مرةً أخرى؛ فذلك أمرٌ لا أرتضيه ولا أقبلُه على نفسي، ولا أدري ماذا أفعل؟ أنتظر نصيحتَكم، وجزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبارك الله فيك مِن ابنٍ بار، حرَم نفسَه المنفعةَ نُزولًا على رغبة والدتِه، فرضي اللهُ عنك وأرضاك، وأخلَفك خيرًا كثيرًا. الأمرُ فعلًا مُحَيِّرٌ حيث لا يُمكننا الحكم على أشخاصٍ مِن خلال الحكم على آخرين، ولا يجوز لنا أنْ نأخذَ أحدًا بجريرة أحد؛ فالله جل جلاله يقول: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [الأنعام: 164]. والأمرُ مُحيرٌ لأنَّ المسألة مهمة، فهي ليستْ مجرد علاقة عابرة لمصلحة مؤقتة؛ لذلك أخي الكريم أول ما يحسن بك فِعله هو الاستخارة، والإلحاح على الله في الدعاء بأن يُوَجِّهك ويختار لك، ويجعل لك مَخْرجًا من ذلك، فهو سبحانه وحدَه القادرُ على ذلك، فلا تَسْتَعْجِلْ في رفضٍ أو قبول، وانتظرْ حتى يُهَيِّئ الله لك الأمرَ. كنتُ سأقتَرِح عليك أن تَعقِدَ عليها بشرط أن تُؤَجِّل الزواج لمدة كافية؛ وذلك من أجل أن تَتَحَقَّقَ مِن أخلاقِها وطِباعها، لكنك ذكرتَ أن ذلك أمرٌ لا ترتضيه، فلك الخيارُ على كلِّ حال. ولو استطعتَ أن تعرفَ وجهةَ نظَرها في الموضوع وما حَصَلَ بين والدتك ووالدتها فلعلك تَخْرُج مِن وجهة نظرها بشيءٍ يُعينك على اتخاذ القرار. يَسَّرَ الله أمرَك، وشَرَحَ صدرَك، ولا تَقلقْ ففي كل مفقودٍ عِوضٌ للمؤمن في الدنيا أو الآخرة، وقد يُخلف الله عليك خيرًا. أنصحك بالدعاء ولُزوم الرُّقية الشرعيَّة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |